أعلن جمال مبارك الأمين العام المساعد أمين السياسات بالحزب الوطني الديمقراطي أن الشهور الأربعة القادمة سوف تشهد حواراً حزبياً متعمقاً لصياغة البرنامج الانتخابي للحزب الوطني لانتخابات مجلس الشعب القادمة، وان البرنامج الانتخابي سوف يتضمن الرؤية المستقبلية للحزب للسنوات الخمس القادمة في قضايا السياسات العامة المختلفة ومنها قضايا السياسة الخارجية في ظل الارتباط الكبير بين قضايا الداخل والخارج. وقال أمين السياسات أن الأوضاع الإقليمية والدولية قد طرأ عليها تطورات جديدة تتطلب منا وضع رؤية مستقبلية تتعامل مع العديد من القضايا ومنها مستقبل القضية الفلسطينية، والنظام الإقليمي العربي، والعلاقات مع السودان، والأوضاع في منطقة الخليج، ودعم الدور المصري في إفريقيا ودول حوض النيل، والعلاقات مع القوي الكبري، ودور مصر في المنظمات الدولية. جاء ذلك خلال الإجتماع الموسع الذي عقدته لجنة مصر والعالم بأمانة السياسات بالحزب الوطني بحضور جمال مبارك الأمين العام المساعد أمين السياسات وأحمد أبو الغيط وزير الخارجية ود. محمد عبد اللاه رئيس اللجنة والذي تمت خلاله مناقشة رؤية الحزب لقضايا السياسة الخارجية في برنامجه الانتخابي لانتخابات مجلس الشعب القادمة. برنامج واقعي وأعلن أن الفترة القادمة سوف تشهد اجتماعات للمجلس الأعلي للسياسات ولجان السياسات المتخصصة والقواعد الحزبية بالمحافظات للتعرف علي أفكارها بخصوص البرنامج الانتخابي للحزب . موضحا أن الحزب يهدف إلي وضع برنامج واقعي يتعامل مع التحديات القائمة ويطرح رؤية للمستقبل. وأشار إلي أننا مقبلون علي انتخابات هامة سوف تحدد الكثير من ملامح المرحلة المقبلة. ومن جانبه عرض أحمد أبو الغيط وزير الخارجية رؤية السياسة الخارجية المصرية تجاه عدد من القضايا الهامة والتحديات التي تواجهها في المرحلة المقبلة ومنها التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية والعلاقات مع السودان ودول حوض النيل. وأكد علي أهمية البعد الاقتصادي في العلاقات مع هذه الدول وأن تحسن الأوضاع الاقتصادية في مصر سيدعم حركة السياسة الخارجية المصرية. وأشار إلي التحديات المتعلقة بانتشار أسلحة الدمار الشامل والجهد الكبير الذي قامت به الدبلوماسية المصرية في مؤتمر مراجعة معاهدة حظر انتشار السلاح النووي، وبما يخدم هدف إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل. مشددا علي أهمية التعاون مع المجموعات الاقتصادية الدولية والمشاركة في جهود إصلاح الأممالمتحدة وتوسيع عضوية مجلس الأمن وعلي أهمية التحرك نحو الشرق ودعم التعاون مع الصين والهند والقوي الاقتصادية الجديدة في أسيا. السياسة الخارجية ودار نقاش في اللجنة حول أبعاد الدور التركي والإيراني بالمنطقة، والعلاقات مع إثيوبيا، وتطور النظام الإقليمي العربي، ومستقبل عملية السلام في الشرق الأوسط، والتركيز علي البعد التنموي للسياسة الخارجية المصرية، وتحقيق التكامل بين السياسة الداخلية والخارجية، وأهمية الأبعاد الثقافية والتعليمية كأدوات للسياسة الخارجية المصرية وأن يعكس البرنامج الانتخابي للحزب هدف الحفاظ علي مصر قوية وآمنة.