يواجه ميناء العين السخنة ازمة كبيرة بسبب تكدس 41 الف حاوية وصلت الي مصر تفوق قدرة استيعاب الميناء وأدت لارباك حركة التجارة الداخلية في مصر..تلقي المهندس علاء فهمي وزير النقل تقارير عاجلة من جمعيات رجال الاعمال بتضررهم من تكدس حاوياتهم وصعوبة الافراج عنها نتيجة زيادة معدل الوارد الي الميناء للترانزيت عن معدل المنصرف. وصرح الدكتور محمد غتوري رئيس جمعية رجال الاعمال بالاسكندرية بأن جذور المشكلة تعود لحرص بعض الخطوط الملاحية علي تقليل التكلفة من خلال تجنب عبور قناة السويس وذلك بتفريغ البضائع ترانزيت في ميناء السخنة الذي تديره حاليا شركة موانيء دبي ثم نقلها برا الي ميناء الاسكندرية لانهاء الفحص الجمركي عليها هناك.وهو ما ادي الي تزايد الاقبال علي ميناء السخنة بدرجة اكبر من القدرة الاستيعابية للميناء بنسبة 031٪ وهو الامر الذي ادي الي شلل كامل بساحات الميناء نظرا لقلة اجهزة وادوات المناولة.. وقال الغتوري في تصريحات »للأخبار« انه نظرا لدخول فصل الصيف وقرب حلول شهر رمضان فان المشكلة مرشحة لتتفاقم نظرا لان الوارد الي الميناء اعلي بكثير من معدل المنصرف مما ينعكس علي السوق المحلي وتوفر البضائع الاساسية بالاسواق.. واكد الغتوري ان الجمعية تقدمت باقتراح لرئيس قطاع النقل البحري بايقاف اعمال الترانزيت لميناء السخنة لمدة شهر ضمانا لعدم تراكم البضائع والسماح بنقل البضائع المكدسة والمتواجدة حاليا بحرا لموانيء الوصول النهائية حيث وافقت بعض الشركات علي تخفيض النولون بنسبة 07٪ عن الحاوية كحل مؤقت. وقال رئيس جمعية رجال اعمال اسكندرية ان المهندس علاء فهمي يقوم حاليا بدراسة الازمة لبحث تحديد حد اقصي لكميات بضائع الترانزيت التي يمكن تفريغها بميناء السخنة علي ان يكون ذلك متناسبا طرديا مع قدرة الميناء وامكانيات النقل فيه واكد ان اللواء توفيق ابوجندية رئيس قطاع النقل البحري يبحث حاليا فرص انهاء التكدس ورفع هذه الشحنات بصورة فورية مع وضع نظام يضمن عدم تكرار هذه المشكلة حرصا علي مصالح جميع الاطراف.