نجت ايطاليا حاملة اللقب من الهزيمة في بداية مشوارها في المجموعة السادسة بكأس العالم لكرة القدم بعدما تعادلت 1/1 مع باراجواي لتحافظ علي سمعتها بانها دائما ما تبدأ النهائيات بشكل بطيء. وجاءت المباراة متكافئة واستحقت باراجواي الخروج بنقطة التعادل رغم ضغط ايطاليا في أواخر اللقاء فيما لم تقدم بطلة العالم العرض المنتظر منها. وأخفقت باراجواي في تحقيق فوز مفاجيء بعد خطأ من حارسها خوستو بيار الذي فشل في التعامل مع ركلة ركنية ليحول دانييلي دي روسي الكرة داخل المرمي في الدقيقة 63 مدركا التعادل لايطاليا. كما جاء الهدف الافتتاحي لباراجواي بعد خطأ اخر من خط ظهر ايطاليا وبخاصة من مركز قلب دفاع الفريق. وظهر فابيو كانافارو أكثر اللاعبين تمثيلا لايطاليا برصيد 134 مباراة دولية بعيدا تماما عن المستوي الذي قاد به منتخب بلاده للفوز باللقب قبل اربع سنوات في المانيا لكن المدرب مارشيلو ليبي متمسك به مع بعض افراد الفريق الفائز بكأس العالم في 2006. وفقد كانافارو (36 عاما) سرعته المعهودة وقدرته علي التمركز الجيد لكن استمرار متاعبه الدائمة مع العاب الهواء كلف ايطاليا الكثير امام باراجواي. ولم يقفز كانافارو قائد ايطاليا عاليا لابعاد الكرة التي حولها انطولين الكاراز برأسه في المرمي مفتتحا التسجيل لباراجواي قبل ست دقائق من نهاية الشوط الاول في مرمي الحارس المخضرم جيانلويجي بوفون. وخرج بوفون المبتلي بالاصابات بين الشوطين بسبب الام في الظهر وهو ما يثير قلق ليبي بالنظر لعدم تمتع الحارس البديل فريدريكو ماركيتي بالخبرة الكافية. وبدأت ايطاليا المباراة بقوة وسط الامطار في كيب تاون لكن الفرص الحقيقية كانت نادرة في أول نصف ساعة بعدما ترك المهاجمون التسديد للاعبي الوسط. وظهر فنشنزو ياكوينتا مهاجم يوفنتوس والذي يلعب بقدمه اليمني تائها في الجانب الايسر لوسط الملعب ليصبح البرتو جيلاردينو منعزلا في الخط الامامي لايطاليا في كثير من الاوقات. ولكن لا يمكن القاء اللوم في الخروج بهذه النتيجة علي غياب صانع اللعب اندريا بيرلو صاحب المساهمة الفعالة في فوز ايطاليا بكأس العالم 2006 والذي يتمني الشفاء من اصابة في ربلة الساق واللحاق باخر مباراة للفريق في دور المجموعات امام سلوفاكيا علي الأقل. ولعب ريكاردو مونتوليفو بدلا من بيرلو وضغط بقوة في الهجوم أكبر من زميله الغائب بشكل ملفت للنظر. وتعتمد طريقة بيرلو علي ارسال التمريرات الطويلة من وسط الملعب وهو امر لم يخدم مصالح ايطاليا كثيرا في مشوار التصفيات ولن تقدم عودته للصفوف حلا جذريا لمشاكل الفريق. وجاء القرار الابرز للمدرب ليبي باشراك سيموني بيبي في مركز الجناح علي حساب انطونيو دي ناتالي الذي حصل علي لقب هداف الدوري الايطالي هذا الموسم مع اودينيزي برصيد 29 هدفا. وقدم بيبي عرضا جيدا وظهر بشكل نشيط في لقاء باراجواي وربما يحتفظ بمكانه في التشكيلة بالمواجهات القادمة. ونزل دي ناتالي أرض الملعب كبديل لتضغط ايطاليا بحثا عن الفوز في اواخر اللقاء وهو ما لم يكن يحدث من قبل مع الفريق بعدما تحولت طريقة اللعب من 4-4-2 الي 4-3-2-1 ليصبح اداء بطلة العالم أكثر اعتمادا علي طرفي الملعب. لكن مع افتقاد ايطاليا للثقة لا يمكن المجازفة باي شيء ولن يكون الفوز علي نيوزيلندا في المباراة القادمة بالمجموعة يوم 20 يونيو الجاري مضمونا باي حال من الاحوال وسط هذه الظروف. ولم تتألق باراجواي امام ايطاليا ولم تكن بحاجة لهذا كي تنتزع نقطة التعادل من بطلة العالم وستصبح مهمتها أسهل بعد ذلك عند مواجهة سلوفاكيا ونيوزيلندا. وانتهزت باراجواي الفرصة عندما أتيحت لها وهددت مرمي ايطاليا أكثر من مرة رغم انها لجأت للدفاع وسط الامطار التي سقطت علي استاد جرين بوينت. وقد يشعر ليبي بنسبة أقل من القلق في المواجهات القادمة لافتقاد نيوزيلندا وسلوفاكيا الخبرة الكبيرة في كأس العالم. كما ان ايطاليا واجهت هذا الموقف مرارا من قبل ونجحت في الوصول لادوار متقدمة حتي وأن كانت هذه المرة تفتقد المواهب القادرة علي النجاح في كأس العالم مع وجود لاعبين مثل اليساندرو ديل بييرو وفيليبو انزاجي خارج تشكيلة المنتخب. ليبي حزين لآلام بوفون قال مارشيلو ليبي مدرب ايطاليا حاملة اللقب ان فريقه لعب بشكل جيد في اللقاء الذي تعادل فيه 1/1 مع باراجواي بكأس العالم لكرة القدم لكنه يشعر بالقلق من الاصابة التي لحقت بالحارس جيانلويجي بوفون. وخرج بوفون الحارس الأول لايطاليا بين الشوطين بعد شعوره بالام في الظهر قبل بداية المباراة اثناء الاحماء وسط الامطار عندما وصلت الحرارة الي ثماني درجات مئوية تقريبا. وقال ليبي بعد المباراة "واجه بوفون مشكلة طفيفة في الظهر. عاني من الام في الظهر خلال الاحماء وهو ما ظهر بعد ذلك. سيتعين علي الاطباء القول اذا كان سيعود في المباراة القادمة." واضطرت ايطاليا لاستبدال بوفون حارس يوفنتوس والذي يعد من أفضل حراس العالم لينزل فريدريكو ماركيتي بدلا منه عندما كانت باراجواي متقدمة 1-صفر بفضل هدف سجله انطولين الكاراز.