أعلن عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية أن الدول العربية تؤيد أن تكون تركيا ضمن الدفعة الأولي التي ستدعي للانضمام الي رابطة الجوار العربي التي ستطرح علي القمة العربية الاستثنائية المقررة في اكتوبر المقبل في ليبيا. وأعرب عن تفاؤله بمستقبل المنتدي العربي التركي ورابطة الجوار العربي، وقال علي هامش المنتدي العربيي التركي في مدينة اسطنبول التركية: أنا متفائل بمستقبل المنتدي العربي التركي بالاضافة الي ما ظهر من تأييد كبير خلال الاجتماع للفكرة التي اقترحتها في قمة سرت بخصوص سياسة الجوار العربي ، كل الوزراء من الجانب العربي والتركي أيدوها ولابد ان ندفع بها وبسرعة. وقال موسي : هناك تحفظ من بعض الدول أو التجمعات سواء داخل منطقة الشرق الاوسط أو فيما وراء الشرق الاوسط علي التقارب العربي التركي. ولكن: من الممكن أن تتحسس بعض الأطراف، خصوصا مع تصاعد وتنامي الدور التركي، والذي نري أنه ايجابي وقد أيدناه وأنا أؤيده واري أنه شئ ايجابي وإضافة للعمل العربي ولا يتعارض مع المصلحة العربية، بل هو اضافة للمصلحة العربية واضافة لاعادة تمكين منطقة الشرق الاوسط من الحركة معا. وقال : أن هذا التعاون العربي التركي سيكون إضافة وسيشكل زخما في منطقة الشرق الاوسط، كما أننا نحتاج الي نفس هذا الزخم في افريقيا والبحر المتوسط والتعاون مع دول جنوب اوربا المتاخمة للبحر المتوسط، فحينما تكون المنطقة العربية هي البؤرة التي تحيط بها كل هذه الدوئر، ونكون نحن اصحاب المبادرة بدلا من أن كنا دائما يتم دعوتنا واستدعاؤنا ويكون نصفنا هنا ونصفنا هناك، هذه المرة نحن الذين ندعو. وقال: كل الوزراء يجمعون علي هذه المبادرة، وكان بيان وزير خارجية مصر في غاية القوة في تأييد المبادرة التي اقترحتها بخصوص سياسة الجوار العربي. وحول مدي انعكاس الاعتداء الاسرائيلي علي قافلة اسطول الحرية ومقتل تسعة من الأتراك علي فعاليات المنتدي قال موسي : اجتماعات كانت واضحة تماما في تأييدها الاجماعي لتركيا، وادانتها الاجماعية لاسرائيل، وكل المشاركين في الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية خلال المنتدي كانوا في غاية الغضب من الذي حصل في قافلة الحرية. وفيما يخص المشروع النووي الايراني والدور التركي فيها بعد قرار مجلس الامن توقيع عقوبات علي ايران وهل يقلل ذلك من المجهود التركي في هذه الأزمة، قال موسي : كانت هناك مبادرة تركية برازيلية تحاول الاحاطة بهذه المشاكل، وحبذا لو كانت اعطيت الوقت الكافي، لتؤتي اكلها. هذا وقد اختتم المنتدي اعمالة باصدار بيان يؤكد علي ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية الفورية وحث الأطراف الفلسطينية للتجاوب بإيجابية لمطالب المجتمع الدولي لتحقيق هذا الغرض. كما أكدوا دعمهم للجهود المبذولة من قبل جمهورية مصر العربية لتحقيق المصالحة. و رحب المنتدي بالجهود القائمة في إطار الاتحاد من أجل المتوسط الرامية إلي جعل حوض المتوسط منطقة سلم واستقرار وحوار ورفاه، كما رحب المشاركون بقرار القمة العربية التي عقدت في سرت خلال شهر مارس 2010 الذي تضمن الدعوة إلي عقد مؤتمر حول تعزيز أنشطة الانعاش المبكر في الأشهر القليلة القادمة ، كما عبر المنتدي عن ترحيبه بعزم الجامعة العربية للبناء علي نتائج مؤتمر اسطنبول بتاريخ 22 مايو 2010 من خلال العمل علي عقد مؤتمر بالتعاون مع الحكومة الانتقالية الصومالية والجمهورية التركية والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية (إيجاد) ومنظمة الأممالمتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي. أكد المنتدي علي الحاجة الماسة لتشجيع مزيد من الحوار والتفاهم والاحترام بين مختلف الثقافات ، كما أكد مجدداً دعمه الكامل لمبادرة تحالف الحضارات تحت رعاية أسبانيا وتركيا والتي تبنتها الأممالمتحدة. ورحب المنتدي بزيادة حجم التبادل التجاري وتعزيز التعاون الاقتصادي بين تركيا ودول الجامعة العربية . وفي هذا المجال عبر عن ترحيبه بتوقيع اتفاقات التجارة الحرة بين كل من تركيا ومصر ، الأردن ، المغرب ، سوريا ، فلسطين وتونس ، وكذلك التوقيع علي اتفاقيات إلغاء التأشيرة بين كل من تركيا ، ولبنان ،والأردن ، ليبيا ، المغرب ، سوريا وتونس. ناشد المنتدي الدول الأخري الأعضاء في الجامعة العربية التوصل إلي اتفاقات مماثلة مع تركيا بهدف خلق منطقة حرة لتنقل الأفراد والبضائع. وحث المنتدي دول الجامعة العربية علي تطوير مقترحات إقامة مشاريع إقليمية ومشاريع تعاون.