اختار مجلس النواب الأمريكي أمس أعضاءه الذين سيشاركون في لجنة لصياغة مشروع قانون أكبر اصلاح تنظيمي لسياسات سوق المال الامريكية وول ستريت منذ ثلاثينيات القرن الماضي. وأعرب بول فولكر المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض عن تفاؤله بإقرار مشروع القانون في صيغة معقولة ليكون بمثابة اساس لتنسيق عالمي يحول دون قيام البنوك بالبحث عن استثمارات في بلاد تطبق قواعد أٌقل صرامة.ومن المقرر أن تعقد اللجنة اجتماعها الاول في وقت لاحق. من ناحية أخري دعا أكبر اتحاد عمالي في إيطاليا أمس إلي إضراب عام أواخر هذا الشهر احتجاجا علي إجراءات تقشفية بقيمة 03 مليار دولار خلال العامين المقبلين لخفض عجز الموازنة العامة تبنتها حكومة سيلفيو برلسكوني نهاية الشهر الماضي. وحثت النقابة العامة للعمل في بيان لها موظفي الخدمة المدنية علي الإضراب 42 ساعة أواخر الشهر، علي أن يضرب عمال القطاع الخاص أربع ساعات فقط. وأعلنت في البيان ذاته أنها ستنظم مظاهرات في العاصمة روما غدا السبت احتجاجا علي التقشف, وهو التحرك الذي سيمهد للإضراب العام المرتقب. وكان رئيس النقابة جولييلمو إبيفاني قد أثار احتمال إعلان الإضراب قبل أسبوعين تقريبا, واعتبر الإجراءات التقشفية بمثابة عقاب للعمال. وقال أيضا إن تلك الإجراءات لا توفر محفزات تذكر لاقتصاد إيطاليا العضو في مجموعة اليورو. وفي أسبانيا ذكرت وسائل اعلام أن محادثات الحكومة مع النقابات العمالية حول اصلاحات سوق العمل التي طال انتظارها انتهت أمس دون التوصل الي اتفاق. وأشارت المصادر إلي أن الحكومة ستعرض علي النقابات وقادة أنشطة الاعمال وثيقة نهائية اليوم الجمعة حيث يمكنهم ابداء الرأي لكن دون ادخال أي تعديلات. من جهته ارتفع اليورو إلي 1.2041 دولار أمس بعد تعليقات من رئيس صندوق صيني لمعاشات التقاعد قال ان بامكان العملة الاوروبية الموحدة التغلب علي أزمة الديون الاوروبية الا أن الحذر قبل قرارات للبنك المركزي الاوروبي بشأن السياسة النقدية حد من المكاسب. وقال ديا شيانج لونج رئيس صندوق الضمان الاجتماعي الوطني في الصين وقيمته 114 مليار دولار ان اليورو سيستقر تدريجيا وان العجز المالي في الولاياتالمتحدة لا يزال مصدر قلق كبير مما قلص الطلب علي الدولار كملاذ امن. وساعدت هذه التعليقات اليورو علي الصعود ليتجاوز 1.20 دولار لكنه ظل محصورا في نطاق ضيق. كما صعد النفط ليتجاوز 74 دولارا للبرميل بعد أنباء عن ارتفاع الصادرات الصينية في مايو مع تعديل وكالة الطاقة الدولية توقعاتها بالارتفاع لنمو الطلب العالمي علي النفط هذا العام. بينما حذر البنك الدولي من ان ازمة الديون الحكومية في اوروبا يمكن ان تضع "عراقيل" علي طريق النمو الاقتصادي. من جهة أخري اختتم رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو أمس زيارة رسمية لليبيا حيث بحث "سبل تعزيز التعاون" الثنائي. بينما اعلن وزيرالمالية اليوناني جورج باباكونستانتينو أن بلاده علي الطريق الصحيح لتحقيق هدفها في خفض العجز في هذا العام, ونفي أي حديث عن تخلف بلاده عن تسديد ديونها أو تخليها عن اليورو. وقال باباكونستانتينو في مؤتمر صحفي "إن الحديث عن التقصير في تسديد الديون أو التخلي عن اليورو مجرد شائعات سخيفة لا أساس لها في الواقع، وكل ذلك ليس واردا وهو أقرب إلي الهزل". وأشار إلي أن البيانات التي ستنشر في الأيام القليلة القادمة تظهر أن العجز في اليونان قد انخفض بنسبة 40٪ في الأشهر الخمسة الأولي من عام 2010. وفي سويسرا رفض البرلمان بأغلبية كبيرة اتفاقا يقضي بتسليم الولاياتالمتحدة بيانات مصرفية تخص حسابات أكثر من أربعة آلاف أمريكي تتهمهم بلادهم بالتهرب الضريبي, وهو ما قد يجدد النزاع بين البلدين بشأن الملاذات الضريبية.