يحتاج المنتخب الفرنسي لكرة القدم أن يستعيد المهاجم تييري هنري أفضل مستوياته وينفض عن كاهله غبار عدة انتكاسات من أجل التألق في نهائيات كأس العالم في جنوب افريقيا. وهنري هو هداف فرنسا علي مر العصور برصيد 51 هدفا في 118 مباراة كما انه واحد من ألمع الموهوبين في جيله لكنه لا يلعب دورا اساسيا مع ناديه برشلونة الاسباني. وابتعد هنري قائد منتخب فرنسا البالغ عمره 32 عاما عن دائرة الضوء مع برشلونة بطل اوروبا ونادرا ما يشارك مع فريقه الاسباني الذي يدربه بيب جوارديولا وانتزع منه الاضواء الارجنتيني ليونيل ميسي وعناصر صاعدة مثل بيدرو. لكن ما يحتاج هنري ان ينساه في الدورة التي تنطلق غدا الجمعة وتختتم في 11 يوليو ليس فقط موسمه المخيب للامال في برشلونة بل واقعة لمسة اليد التي أدت الي هدف صعد بفرنسا الي نهائيات كأس العالم علي حساب ايرلندا. وكان هنري الذي لم يعتبر غشاشا قط قبل ذلك اليوم لمس الكرة بيده في هجمة أدت الي احراز فرنسا هدف في لقاء فاصل مع ايرلندا علي بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم مما أثار احد أكبر الاحتجاجات في تاريخ المسابقة. وواجه هنري انتقادات واسعة النطاق لكن ريمون دومينيك مدرب منتخب فرنسا ساند قائد الفريق وقال انه أنقذ منتخب الديوك كثيرا من مواقف محرجة. وقال دومينيك للصحفيين "أثق دائما في اللاعبين الرائعين وتييري واحد منهم." ونشأ هنري في احدي ضواحي باريس وكان احد افراد المنتخب الفرنسي الذي احرز كأس العالم 1998 وكأس اوروبا عام 2000. ولعب هنري في صفوف موناكو تحت قيادة المدرب الفرنسي ارسين فينجر. وعندما تولي فينجر تدريب ارسنال الانجليزي انتقل هنري لصفوف الفريق اللندني حيث لعب له في الفترة من 1999 الي 2007 ثم انتقل الي برشلونة. واحرز هنري 226 هدفا مع ارسنال علي مدار ثماني سنوات وهنري الذي كان يجيد انهاء الهجمات في سنوات التألق وان كان ما زال هدافا مفيدا لفريقه معجب جدا بزميله ميسي ويعتبره لاعبا من طراز فريد. وقال هنري "اذا حاولت القيام بنصف ما يفعله فسوف أسقط علي الأرض."