يرجح أن يندفع منتخبا جنوب افريقيا والمكسيك للهجوم في المباراة الافتتاحية لكأس العالم مما يبشر بوضع حد لتاريخ من البدايات المهتزة والمخيبة أحيانا في النهائيات. وأمام حماس جماهيري مستعر واصوات أبواق التشجيع المحلية "الفوفوزيلا" في ملعب سوكر سيتي الرائع في جوهانسبرج ستنطلق النهائيات بمباراة بين فريقين يميلان الي تفضيل الهجوم علي الدفاع. وتشير النتائج الرائعة لكلا الفريقين في المباريات الودية قبل كأس العالم إلي أن الجمهور الذي سيملأ استاد سوكر سيتي ويتوقع أن يبلغ نحو 90 ألف متفرج سيستمتع بمباراة افتتاحية لا تنسي للبطولة التي ستتضمن 64 مباراة. وجنوب افريقيا هي ثالث بلد افريقي يخوض المباراة الافتتاحية لكأس العالم وفي المرتين السابقتين فجر الأفارقة مفاجأتين هائلتين بفوز الكاميرون علي الارجنتين في 1990 والسنغال علي فرنسا في 2002 وبنفس النتيجة هدف مقابل لا شيء. ولن يكون انتصار جنوب افريقيا يوم الجمعة مفاجأة بالنظر إلي التحسن الهائل في مستوي منتخب البلد المنظم لكنه قد يمنح دفعة قوية لجنوب افريقيا ولبطولتها. وهدد الأداء المخيب للآمال لجنوب افريقيا في السنوات القليلة الماضية بغياب بعض المتعة عن نهائيات 2010 وهو قلق عبر عنه سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الذي جاهر بانتقاد أداء المنتخب الملقب بفريق "الأولاد." لكن بعد 12 مباراة دون هزيمة منذ نوفمبر الماضي تحول الفريق من مصدر لخيبة أمل محتملة إلي منتخب قوي. وقال ايتومولينج كوني حارس جنوب افريقيا "من المهم أن يفوز البلد المنظم بجميع المباريات. يمكننا تحقيق مفاجآت أمام هذه البلاد" في إشارة إلي منتخبي اوروجواي وفرنسا اللذين يلعبان أيضا في المجموعة الأولي. ولم يساعد تحسن نتائج جنوب افريقيا علي استعادة اللاعبين للثقة بل أدي أيضا لإثارة مشاعر وطنية هائلة. وخلال هذا الأسبوع تحدث البرازيلي كارلوس البرتو باريرا مدرب جنوب افريقيا مرة أخري عن التأثير الكبير الذي يتمناه للتشجيع الحماسي من جمهور جنوب افريقيا الذي يستخدم أبواق الفوفوزيلا والطبول علي المنافس المكسيكي. وقال "لا شك أن هذا يمكن أن يكون اللاعب رقم 12 في فريقنا." لكن المكسيك سيكون بوسعها التصدي لهذه الأشياء من خلال الثقة التي حصلت عليها بالفوز علي ايطاليا بطلة العالم في بروكسل الأسبوع الماضي والأداء الجيد ضد انجلترا وهولندا في مباراتين وديتين في الأسابيع الماضية. وقال المهاجم كارلوس فيلا لموقع الفيفا علي الانترنت "فلسفتنا دائما هي الاستفادة بصورة جيدة من الكرة. وعلي أساس هذه الفلسفة أعتقد أن (المدرب) خافيير اجيري استدعي اللاعبين المناسبين.. لاعبون يملكون السرعة والمهارة."