اعرب السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون عن الرضا للتقدم الذي أحرز في ملف المفقودين الكويتيين والممتلكات الوطنية الكويتية لكنه شدد علي الحاجة الي بذل مزيد من الجهود لاغلاق هذه الملفات. وقال بان في تقريره نصف السنوي الذي قدمه الي مجلس الأمن الدولي في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية في هذا الشأن "أثمن الجهود الكبيرة التي بذلها العراق من اجل الايفاء بالتزاماته وما أبدته الكويت من دعم وايجابية". وأضاف انه "علي الرغم من ذلك فان النتائج التي حصلنا عليها حتي الان هي ذات طبيعة تحضيرية ولم يتم تأكيد العثور علي رفات كويتيين او آخرين من جنسيات مختلفة خلال فترة اعداد التقرير وتبقي المهمة الرئيسة التي يتعين اتمامها وهي التعرف اليهم واغلاق الملفات". واعتبر انه يمكن تحقيق هذا الهدف فقط عبر "التعاون وبناء جسور ثقة بين الكويت والعراق وان الدعم المستمر من المجتمع الدولي ومجلس الأمن أساسي لتحقيق تقدم مهم وملموس في هذه القضية الانسانية المهمة". وذكر بان في تقريره انه يبقي 369 شخصا علي قائمة المفقودين من اصل 605 مفقودين ممن تم اعتقالهم علي يد قوات نظام صدام حسين البائد في عام 1990 خلال فترة غزوه لدولة الكويت. ودعا بان الكويت والعراق الي الاستمرار في العمل بروح الثقة والتعاون لتسوية كافة القضايا العالقة بين البلدين بنحو يسهم في تعزيز علاقات الجوار الجيدة بينهما وكذلك تعزيز الاستقرار الأمني في المنطقة. وذكر بان في تقريره "يبدو ان فترة بناء الثقة والتعاون بين العراق والكويت التي انطلقت في ابريل 2009 أثبتت جدواها في تحفيز عملية البحث عن المفقودين الكويتيين وغيرهم وأسهمت في تعزيز التعاون العملي بين الأطراف المعنية وتأطير أنشطة مختلف الدوائر الحكومية العراقية ومؤسساتها تحت مظلة اللجنة الوزارية البينية وأظهرت بذلك ان الجهد الحقيقي يمكن ان يؤدي الي نتائج". واقترح السكرتير العام للأمم المتحدة ان يمدد مجلس الأمن الدولي فترة انتداب المنسق الأعلي للأمم المتحدة لملفي المفقودين الكويتيين والممتلكات الكويتية جينادي تاراسوف حتي ديسمبر 2010 لكي يتسني "ايجاد زخم" نحو تطبيق قرارات مجلس الأمن ذات العلاقة. وذكر ان المسؤولين الكويتيين الذين التقاهم المنسق الأعلي للأمم المتحدة مطلع العام الحالي شددوا علي أهمية توضيح مصير المفقودين الكويتيين الأمر الذي لازال يشكل مصدر ألم للعديد من الأسر الكويتية الي جانب توضيح مصير الممتلكات الكويتية بما فيها الأرشيف الوطني. وأضاف بان ان المسؤولين الكويتيين والعراقيين خلال اجتماعهم مع تاراسوف "وجدوا انه من الضروري الاسراع في اتخاذ الخطوات العملية علي ارض الواقع في سبيل احراز تقدم". ولفت الي ان الكويت قدمت خلال اجتماع اللجنة الفرعية التقنية التابعة للجنة الثلاثية المنبثقة عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر مطلع العام الحالي "خطة عمل ووثائق تضمنت أسماء ورسوم وصفية لمسؤولين عراقيين" لهم علاقة بالمفقودين وسرقة الممتلكات خلال فترة غزو الكويت. واضاف ان خطة العمل الكويتية المذكورة نصت علي توسيع نطاق جهود جمع المعلومات حول مواقع دفن ضحايا عدوان النظام العراقي البائد والاستعانة بشهود وناشدت الجانب العراقي الاتصال بالقيادات المحلية وشيوخ العشائر ورجال الدين للمساعدة في الحصول علي معلومات عن المفقودين الكويتيين والممتلكات الكويتية