استقبل امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بقصر بيان امس مبعوث العقيد معمر القذافي رئيس الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمي أمين اللجنة الشعبية العامة للتخطيط والمالية الدكتور عبدالحفيظ محمود الزليطي حيث سلمه رسالة خطية تضمنت دعوته لحضور مؤتمر القمة العربي الاستثنائي ومؤتمر القمة للدول العربية والاتحاد الافريقي والمزمع عقدهما في الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمي خلال شهر اكتوبر القادم. وحضر المقابلة وزير شؤون الديوان الاميري بالانابة الشيخ علي جراح الصباح والمستشار بالديوان الاميري محمد ضيف الله شرار علي جانب اخر رحب مجلس الامن الدولي مساء امس الاول بقرار الكويت تقديم ما يقرب من مليون دولار للمساعدة في بناء قدرة وزارة حقوق الانسان العراقية في نبش المقابر الجماعية والتعرف علي مصير المفقودين الذين اختفوا أثناء الغزو العراقي للكويت عام 1990. وقال سكرتير عام الاممالمتحدة بان كي مون في تقريره الأخير حول هذه القضية ان المشروع الذي ترعاه بعثة الأممالمتحدة لمساعدة العراق (يونامي) ومكتب الأممالمتحدة لخدمات المشاريع "يعد انعكاسا لاستعداد الكويت لمساعدة العراق في البحث عن رفات المفقودين بغض النظر عن جنسيتهم". كما "أخذ المجلس علما" بخطة العمل المقدمة من الكويت في وقت سابق من هذا العام الي اللجنة الفرعية التقنية (تي اس سي) التابعة للجنة الثلاثية المنبثقة عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر والوثائق الداعمة بما في ذلك قوائم بأسماء ورسومات لمسؤولي الامن العراقيين خلال احتلال الكويت. وقال سفير المكسيك كلود هيلر الذي يترأس مجلس الأمن في دورته الحالية في بيان للصحافة عقب كلمة المنسق الدولي الاعلي لشؤون المفقودين الكويتيين والممتلكات الكويتية غينادي تاراسوف في مجلس الأمن ان " أعضاء المجلس أيدوا توصية بان كي بتمديد عمل تاراسوف لستة أشهر من أجل البناء علي الزخم الحالي". وأضاف ان المجلس أبدي "استعداده" للنظر في هذه القضية عند استعراض طلب العراق للخروج من الفصل السابع من ميثاق الاممالمتحدة. وتابع ان الأعضاء "قدروا" الجهود التي بذلها تاراسوف والعمل "الهام" الذي قامت به اللجنة الدولية للصليب الأحمر واللجنة الثلاثية ولجنتها الفرعية الفنية خلال الأشهر القليلة الماضية. ولفت هيلر الي أن الأعضاء يقدرون الفترة التي اتسمت بالثقة وبناء التعاون بين العراق والكويت التي أطلقت في أبريل 2009 والتي اثبتت "فائدتها" كا رحبوا بالتعاون المتزايد بين الحكومتين الكويتية والعراقية والذي أدي الي "تطورات ايجابية علي أرض الواقع" بما في ذلك اكتشاف رفات مفقودين عراقيين في الكويت. كما رحب أعضاء مجلس الأمن أيضا ببداية تنفيذ الخطة المتفق عليها للتحقيق في احتمال العثور علي مفقودين كويتيين في مواقع دفن جديدة في العراق. وفي هذا الصدد اقر أعضاء المجلس بأنه لم يتأكد العثور علي رفات كويتيين أو رعايا دولة اخري خلال الفترة المشمولة بالتقرير كما أعربوا مجددا عن "عميق تعاطفهم وتعازيهم" لعائلات المفقودين. وفي سياق متصل رحب مجلس الأمن "بالخطوات الايجابية" التي اتخذتها الحكومة العراقية بما في ذلك نشر صور وأسماء المفقودين علي موقع وزارة حقوق الانسان علي شبكة الانترنت ومناشدة جميع المواطنين ممن لديهم معلومات بالمجيئ اليها وتشكيل لجنة مشتركة بين الوزارات العراقية للعمل في قضية المفقودين. كما اتضح امام الأعضاء "التقدم المحدود" المحرز علي طريق توضيح مصير الارشيف الوطني لدولة الكويت ورحبوا بدعوة الحكومة العراقية في الصحيفة الرسمية أي شخص في حوزته وثائق من هذا القبيل أو غيرها من الممتلكات الكويتية للاتصال بوزارة الخارجية العراقية. وأيد الاعضاء أيضا دعوة سكرتير عام الاممالمتحدة للبلدين "لمواصلة العمل بروح الثقة وبناء التعاون وتطبيق ذلك علي المجموعة الأكبر من القضايا العالقة بين البلدين والتي ينبغي أن تسهم في زيادة تعزيز علاقات حسن الجوار بينهما وتعزيز الاستقرار الاقليمي"