يدور الحديث في بعض وسائل الإعلام عن سحب مبادرة السلام العربية وهذه المبادرة تتحدث عن الأرض مقابل السلام وعن الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وعن حل عادل لقضية اللاجئين ورد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية علي من يتساءل علي رفض المبادرة وسحبها قال ان من يتحدث عن سحب المبادرة فكأنهم يمنحون إسرائيل طبقا من فضة وأن من يتحدث عن سحب المبادرة كأنه يتخلي عن الرغبة في إقامة الدولة الفلسطينية. وقال وزير الخارجية ان المبادرة انعكاس للرواية العربية لكيفية تحقيق السلام في الشرق الأوسط.. وإذا لم تتحقق شروطها فلن يتحقق السلام. ومصر تتمسك بالمبادرة لأن من يدعو لسحبها يخلق وضعا مضادا تماما للوضع العربي الحالي. والمبادرة العربية باقية وموجودة ونسعي لتحقيقها ونضيق الخناق خلالها علي إسرائيل لأنه لا يوجد بديل عن السعي من أجل المفاوضات لتحقيق السلام وإتاحة الفرصة للدولة الفلسطينية.. ومن يرغب في العودة إلي المواجهة والصدام. مصر تعمل دائما لتحقيق المصالح العربية ومصالح الفلسطينيين وتطالب بالعودة إلي خطوط 4 يونيو 7691 وحل عاجل لقضية اللاجئين والقدس عاصمة للدولة الفلسطينية وهذه هي المواقف في المبادرة العربية للسلام. ومصر تضع القضية الفلسطينية في أولويات سياستها الخارجية وفي انتظار قدوم حماس للتوقيع علي الوثيقة المصرية للمصالحة الفلسطينية.. وحركة حماس حتي الآن لم تستجب للطرح المصري وهو ما قدمته مصر مرارا ومازالت في انتظار الأخوة في حماس للتوقيع علي الوثيقة المصرية للمصالحة. وقرار الرئيس مبارك بفتح معبر رفح هو بداية لكسر الحصار علي قطاع غزة، وكان له صدي ايجابي في الشارع العربي وبقي تحقيق المصالحة الفلسطينية وهي التي تقوي الموقف الفلسطيني والموقف العربي الذي تأثر بالانقسام الفلسطيني الذي يفتح الباب لقوي خارجية للتدخل.