عيون العالم تتجه الى جنوب افريقيا التى تستضيف كأس العالم ينتظر العالم كله انطلاق مونديال 0102 بعد أيام ليستمتع عشاق الساحرة المستديرة بالفنون والكرة الجميلة علي ارض القارة السمراء.. ولكن علي جانب آخر من الملاعب هناك العديد من الجرائم ترتكب وكلها باسم المونديال. رغم أن المونديال حلم ممتد بالبهجة علي مدي أيامه ما بين الحادي عشر من يونيو الحالي وحتي الحادي عشر من يوليو القادم فإن هناك بعض الظواهر والتي اقترنت بالعرس الكروي العالمي مثل ازدهار تجارة سلع المونديال المزورة قد تدفع البعض للقول :"كم من الجرائم ترتكب باسم الساحرة المستديرة" فرغم ما يؤكده فيش نايدو المتحدث باسم شرطة جنوب افريقيا أن تزوير تذاكر مونديال- 0102 "مستحيل" موضحا للصحفيين أنه في كل تذكرة سبع خصائص أمنية تمنع تزييفها أو نسخها. كما أنه لن يكون بمقدور أحد أن يشتري تذاكر من السوق السوداء . فالتذاكر المبيعة لايمكن أن يعاد بيعها لأنها تباع في المنافذ بجنوب افريقيا باسم الشخص وباستخدام الهوية الشخصية فلا يستطيع شخص اخر ان يستخدمها فإن هناك بعض التذاكر ضرورة وتم اكتشافها بالفعل. وبعيدا عن الاحتياطات الأمنية الصارمة بشأن تذاكر كأس العالم فان الطريق نحو مونديال 0102 يشهد ازدهارا لتجارة السلع المغشوشة والمنتجات المقلدة في عدة دول افريقية من بينها الدولة المضيفة لبطولة كأس العالم حيث ذكرت الشرطة في جنوب افريقيا انها ضبطت سلعا مغشوشة تحمل علامات مزورة ذات صلة بالمونديال وتبلغ قيمتها نحو 41 مليون دولار وذلك في عدة حملات امنية منذ مطلع العام الحالي. وفي سياق استشراء ظاهرة استغلال العرس الكروي العالمي للتربح عبر ممارسات التزوير والغش-تحدثت وسائل اعلام عالمية عما يحدث في مدينة مثل ابيدجان عاصمة كوت ديفوار " ساحل العاج" حيث تباع "الملبوسات المضروبة" او المغشوشة والتي تحمل شارات وعلامات ورموز لمنتخب الأفيال وفي مقدمة هذه الملبوسات الزي الرياضي للاعبين. واذا كان سعر الطاقم الأصلي للزي الكامل الذي سيرتديه اللاعب في مباريات المونديال يصل الي 88 دولارا في مدن الغرب و57 دولارا في المدن الافريقية مثل ابيدجان وجوهانسبرج وبريتوريا فان "الزي المقرصن" أو المغشوش يمكن لأي شخص أن يشتريه من باعة في قلب عاصمة كوت ديفوار بمبلغ لايزيد عن 5 دولارات. ولم يتوقف الأمر عند حد تقليد الازياء الرياضية للاعبي منتخبات افريقية في المونديال وانما انتشرت ايضا ظاهرة بيع ازياء واطقم ملبوسات لاعبي الاندية الأوروبية الشهيرة التي تحظي بشعبية واعجاب لدي عشاق الساحرة المستديرة في القارة السمراء خاصة ان بعض ابرز اللاعبين النجوم الافارقة مثل الايفواري دروجبا والكاميروني ايتو هم من لاعبي هذه الأندية الاوروبية لتكتسب الظاهرة المزيد من التعقيد والخسائر للمنتجين الأصليين. ففي ورش صغيرة بمدن افريقية متعددة من بينها ابديجان ينهمك عمال صغار علي مدي ساعات طويلة في صنع ازياء مقلدة للاعبي الأندية الأوروبية الشهيرة مثل تشيلسي وريال مدريد وبايرن ميونيخ ومارسيليا والارسنال وانتر ميلان ويصل الخطأ لحد الخطيئة عندما يضع منتجو هذه الازياء العلامات الأصلية عليها ويصل التبجح ببعضهم الي حد التأكيد بأنها منتجات اصلية. ودخل الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" كطرف أصيل في هذه القضية المعقدة ليرفع عشرات القضايا أمام المحاكم بشأن جرائم تزوير لمنتجات وسلع تحمل علامات المونديال من بينها اكثر من 001 قضية في جنوب افريقيا وحدها. أ.ش.أ