الاف الفلسطنيين العابرين لمنفذ رفح من والى قطاع غزة المحاصر يرحبون بقرار الرئيس مبارك بفتح المنفذ قرار الرئيس مبارك بفتح معبر رفح لأجل غير مسمي جاء ردا قويا علي ممارسات إسرائيل العنصرية ضد الشعب الفلسطيني المحاصر.. وكان قرارا عمليا بعيدا عن اسلوب الشجب والاستنكار والتنديد الذي اتبعه الاخرون عقب مهاجمة اسرائيل الهمجية لقافلة الحرية في مياه البحر الابيض. عقب قرار الرئيس مبارك بافتتاح منفذ رفح البري لاجل غير مسمي اختلطت مشاعر الفرحة بمشاعر الغربة داخل قطاع غزة حيث يعتبر الفلسطينيون ان منفذ رفح البري هو النافذة علي العالم بينما استمرار الحصار المفروض عليهم يقيد حركتهم ويلقي عليهم بهموم ثقيلة عند توفير احتياجاتهم كأي مجتمع.. لذا فان تشغيل منفذ رفح يمثل بالنسبة للاشقاء الفلسطينيين طوق النجاة حيث تكون الفرصة سانحة امام المرضي لاستكمال علاجهم وحاملي الاقامات بالسفر إلي مقار عملهم واستكمال الطلبة لفصولهم الدراسية بالجامعات بالاضافة الي الحالات الانسانية0 الأخبار رصدت من بوابة المنفذ في الجانب المصري مشاعر الفلسطينيين بعد استمرار تشغيل منفذ رفح لليوم السادس علي التوالي 00 حيث بلغ عدد العابرين في اليوم الخامس 738 فردا من العالقين من المرضي والطلاب وحاملي الاقامات الخارجية والحالات الانسانية ، وقد تم انهاء اجراءات عبورهم عن طريق ميناء رفح البري . وقال سلامة أبو بركة مدير المعبر الفلسطيني إن هناك تيسيرات كبيرة في العبور .. مشيرا الي أن الأولوية في الخروج من قطاع غزة للمرضي وكبار السن والحالات الانسانية .. كما يتم دخول المرضي العائدين بعد الشفاء والعاملين في الخارج لقضاء العطلة الصيفية مع ذويهم .. مشيرا الي أن هناك تفاهما من السلطات المصرية في التنسيق للعابرين من الجانبين، وأن قرار الرئيس مبارك سهل الكثير من الصعوبات وخفف عن الفلسطينيين من الجانبين.وأشاد بالتعاون الكبير الذي تبديه السلطات المصرية في تيسير اجراءات العبور.. علاوة علي الجهود المبذولة من اللواء مراد محمد موافي محافظ شمال سيناء وجميع معاونيه وباقي القيادات والعاملين في معبر رفح.وأشار أبو أحمد »أحد القادمين من قطاع غزة« إلي أنه باسم الفلسطينيين يقدرون موقف مصر الداعم للفسطينيين ويقدمون خالص شكرهم للرئيس محمد حسني مبارك ولمصر ، وأشاد بالتيسيرات المقدمة للعابرين من الجانب المصري .. كما قدم الشكر للحكومة والهلال الأحمر المصري ، ولجميع الأجهزة العاملة في ميناء رفح البري وباقي الجهات لما قدمته وتقدمه من تسهيلات للفلسطينيين والمعاملة الحسنة من جانب جميع المسئولين والعاملين علي السواء. وأضافت أم أحمد أنها جاءت برفقة نجلها أحمد لتلقي العلاج في مصر ، وأنها تتمني استمرار افتتاح المعبر بصفة دائمة .. لأنها تتمني زيارة مصر مرات عديدة .باعتبارها أم العرب .كما تتمني أم عصام أن يستمر التنسيق بين جميع الأطراف الفلسطينية لتحقيق الوفاق الوطني حتي يمكن تيسير عملية العبور بفتح المنفذ باستمرار كما كان من قبل .واكد نعيم عبيد انه يعاني من انفجار في جدار الشريان الأورطي وكان في حاجة ماسة الي العلاج في الخارج وأن الشعب الفلسطيني يقدر جهود الرئيس مبارك والذي اعاد لنا الحياة وحرصه علي دعم القضية الفلسطينية وتوحيد الصفوف علاوة علي السعي لتخفيف الحصار .وأضافت أم حسن أنها في رحلة علاج مستمر في المستشفيات والمراكز الطبية بالقاهرة نظرا للإمكانيات الكبيرة المتوفرة لديها بينما جميع مستشفيات قطاع غزة تعاني من نقص حاد في الأدوية والعلاج بسبب الحصار .وقالت سلمة فواز ان معبر رفح يعتبر شريان الحياة بالنسبة لغزة .وهو المعبر الوحيد الذي يربط قطاع غزة بالخارج والذي لا يخضع لسيطرة اسرائيل. معربة عن أملها في أن يبقي مفتوحا للعبور بصفة دائمة ولفك الحصار عن القطاع .وأكد أحمد خليل من غزة أن موافقة مصر علي افتتاح المعبر أنقذ الكثير من الفلسطينيين من حاملي الاقامات والعاملين في الخارج من مأزق انتهاء الاقامة وضياع فرص العمل عليهم .. مشيرا الي وجود مئات العالقين الذين انتهت اقاماتهم بالفعل ويلقون صعوبة في تجديدها، وخسر عدد منهم وظائفه في الخارج.