أكد البابا شنودة انه لا يرفض الزواج الثاني للأقباط ولكن شريطة الحصول علي شهادة موثقة من المجلس الاكليريكي وبدون هذا التصريح لا يحق للكاهن ان يزوج أحدا. لقاء قداسة البابا شنودة بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بالكاتدرائية المرقسية الكبري استحوذ الجانب الأكبر منه علي محاولة التعرف علي رأي الكنيسة من الحكم القضائي بالتصريح بالزواج الثاني للمطلق.. قال البابا نحن لا نرفضه ومن حق الإنسان أن يتزوج ثانية إذا كان زواجه ليس ضد الإنجيل، مثال ذلك الأرمل الذي توفيت زوجته، والمتضرر من الزنا الطرف الآخر.. ليس كل زواج ثان مرفوضا.. وطلب من الكهنة التصريح بالزواج مباشرة لأول مرة، وللأرمل شرط التأكد أنه بعد وفاة زوجته لم يتزوج بأخري ثم طلقها، ومن هنا يجب الحصول علي شهادة موثقة من المجلس الاكليريكي وبدون هذا التصريح لا يحق للكاهن أن يزوجه، وإذا هدده المتضرر باللجوء إلي المحكمة عليه طلب إقامة الدعوي ضد البابا لأنه المسئول الأول عن التمسك بتعاليم الإنجيل وأنا لا أعرف الخوف فيما يمس العقيدة وندافع عن تماسك الأسرة والأبرياء. وقال البابا إنه طلب من الأنبا بولا تسجيل لقاءات في القنوات المسيحية لكشف علاقة الكنيسة بالدولة وفقاً لتعاليم الكتاب المقدس وباعتباره المسئول الأول عن تطبيق هذه التعاليم بحكم رئاسته المجلس الاكليريكي. وجاءه سؤال من أحد أفراد الشعب يقول إن الباباوات السابقين كانوا يسمحون بالزواج الثاني بغير علة الزنا.. قال: إن البابا مكاريوس الثالث عقد اجتماعاً للمجمع المقدس وناقش هذا الأمر وانتهي إلي أنه لا طلاق إلا لعلة الزنا.. وجاء البابا كيرلس الذي عقد اجتماعاً لمناقشة مشاكل الأحوال الشخصية وانتهي إلي القرار وهو إن لم يكن هناك مانع حسب نص الإنجيل. وأضاف البابا شنودة الثالث أنها ليست قضية عادية، لكنها قضية دينية ولا يمكن أن تنفذ مادامت تخالف تعاليم ديننا وهم يعرفون ذلك. وقال سؤال آخر: إن اللوائح القديمة التي صدرت عام 8391 و7591 تسمح بذلك.. وهنا قال البابا إن عام 83 صدرت اللائحة التي تنظم الزواج والطلاق وأصدرها المجلس الملي الذي كان يضم باكوات وباشاوت لا معرفة لهم بالدين.. لذلك لم تصدرها الكنيسة ورفضها الشعب القبطي.. ثم جاء البابا مكاريوس عام 44 وأعلن عقب اجتماع المجمع المقدس أنه لا طلاق إلا لعلة الزنا ومؤخراً جاء المجلس الملي الحالي وأصدر اللائحة بطريقة تناسب العقيدة وصدرت في الوقائع الرسمية المصرية.. أما قانون 75 فهو خاص بانتخاب البطريرك. وعلق قداسة البابا علي من يظهرون بالفضائيات ويصفون أنفسهم بلقب مفكر قبطي.. المفكر مفكر.. وحول إثبات الزنا قال البابا: إن له أساليب كثيرة منها حالات التلبس والاعتراف وتقديم مستندات تؤكد ذلك.. ونحن في الكنيسة عندما يتقدم شاب للزواج من فتاة وسبق له الحصول علي بطلان زواج لمرضه بعجز جنسي نلزم استدعاء العروس الجديدة في حضور الزوج وإبلاغها بالحقيقة.. إذا ارتضت لا مانع بعد التوقيع علي إقرار بالعلم وقد يرفض العريس ويهدد باللجوء للقضاء ونحن لا نمنعه من ذلك. وطلب أحد الحاضرين بث برنامج ديني من خلال قناة خاصة للمسجونين. وقال البابا هذا غير جائز ولكن تقديم برنامج من خلال القنوات القبطية الحالية شرط موافقة وزارة الداخلية للسماح لهم بالاستماع إلي مثل هذه العظات. وجاءه سؤال يقول: هناك أكثر من شخص يدعي أنه المتحدث باسم الكنيسة. وقال البابا: ليس هناك متحدث باسم الكنيسة.