كتبت فايزة الجنبيهي: يمثل مصنع تدوير القمامة بكوم الدهب التابعة لمركز دمنهور كارثة بيئية بجميع المقاييس فمنذ انشاء المصنع عام 7991 داخل الكتلة السكنية التي تحاصره من جميع الجهات بالمخالفة لقانون البيئة الذي يشترط بُعده عن الكتلة السكنية بحوالي 2 كيلو متر ويمثل خطراً داهماً علي المواطنين حيث تسبب في اصابة الكثير منهم بالأمراض الصدرية المزمنة نتيجة لعدم مطابقته للمواصفات والانبعاثات الدائمة الملوثة التي تخرج منه ومنذ 01 أيام فوجيء الأهالي باشتعال النيران في أكوام القمامة المتراكمة داخل المصنع منذ سنوات والتي تبلغ مئات الأطنان حيث غطت ألسنة الدخان سماء المنطقة بالكامل واختفت المنازل بداخلها.. ابلغ الأهالي قوات الشرطة التي انتقلت للمكان وتم الاستعانة بسيارات الاطفاء التي قامت بضخ كميات كبيرة من المياه فوق النيران لاخمادها الا انها مازالت مشتعلة حتي الان.. استغاث الأهالي بالأخبار لنقل مأساتهم للواء محمد شعراوي محافظ البحيرة والمسئولين عن وزارة البيئة. في البداية يقول الحاج محمد محمد السنهوري اننا نعيش في مأساة حقيقية منذ انشاء المصنع عام 7991 داخل الكتلة السكنية حيث تقدمنا بعدة بلاغات وتقدمنا بدعاوي قضائية ضد المسئولين في الوحدة المحلية لمركز ومدينة دمنهور التي اقامت المشروع الا انه لم يتم اتخاذ اي اجراء حتي الآن حيث ادعت الوحدة المحلية والمسئولين عن المصنع بأنه تم توفيق الأوضاع بيئياً وذلك باقامة وحدة معالجة بيئية للقضاء علي التلوث مما يعد مخالفاً للحقيقة.. ويضيف المهندس كرم احمد مبروك من الاهالي بأن المصنع يتوسط قرية الشيمي والحكومة وحمادة والشيخ عبدالحليم وعزبة الهواري وعزبة مصري والكلاف وعزب المغواري وفرغلي وفؤاد وعزبة المعاشات وقد تقدمنا بالعديد من الشكاوي الا انه لم يلتفت اليها فالمصنع تمتلكه الوحدة المحلية لمركز ومدينة دمنهور وجميع اللجان التي تأتي لفحص الشكاوي تقف في جانب المسئولين.. ويؤكد الحاج ابوزيد محمد مهدي علي انه وجميع الاهالي لا يريدون سوي العدل وتوفير مناخ صحي خال من التلوث لذلك يؤكد بأن المرض اصاب عددا كبيرا من الاهالي خاصة كبار السن والاطفال بسبب انبعاثات الدخان المتواصلة.. ويشير الحاج امام مبروك عتمان إلي امتداد الخطر والتلوث للزراعات المجاورة للمصنع والتي اصابها التلف لذلك نطالب المسئولين وعلي رأسهم المحافظ بالنزول الي ارض الواقع ومشاهدة ما نعاني منه من تلوث. ويلتقط محمود بهاء الدين حمادة مزارع طرف الحديث مؤكداً أن التلوث ادي الي تلف الزراعات بسبب الادخنة المنبعثة ليلاً ونهاراً والمسئولين في المصنع رفضوا نداءاتنا وصرخاتنا لايجاد حل لتلك الادخنة وذلك التلوث خاصة ان المصنع يتلقي مخلفات العيادات الطبية والمستشفيات والتي تمثل خطورة داهمة وتتواجد بداخله مئات الاطنان من القمامة التي فشل المصنع في تدويرها بسبب سوء حالة الاجهزة والمعدات والتي تؤدي الي التوقف عن العمل اشهر وأعوام مما يمثل اهداراً للمال العام. ويواصل شاكر عبدالعاطي مصري الحديث قائلاً لقد تحول المصنع الي مقلب للقمامة خاصة المخلفات الطبية بسبب توقفه الدائم عن العمل وعدم قدرة المسئولين فيه علي تشغيله لذلك اطالب المحافظ بسرعة التدخل لانقاذنا واسرنا من المرض الذي حاصرنا من كل مكان.. الاخبار تضع ملف المصنع امام المسئولين حيث انه يمثل كارثة بيئية مستمرة خاصة مع استمرار اشتعال النيران في اكوام القمامة وانبعاث الدخان لايجاد حل عاجل لهذه الكارثة.