اصبح ميدان التحرير مرتعا للبلطجية والباعة الجائلين وفارضي الاتاوات واطفال الشوارع بعد ان كان مزارا سياحيا يقبل عليه السياح والناس للتنزة برمز الثورة والاستمتاع بنسيم الحرية. الميدان اصبح وكرا ليلا لاطفال الشوارع حيث يمثل لهم بيتا كبيرا يجمعهم من كل مكان.. كما تحولت ساحة مجمع التحرير الي سوق عشوائي كبير. خلا ميدان التحرير تماما من اي قوي ثورية او تيار سياسي واصبحت الهيمنة والسيطرة علي الميدان من نصيب البلطجية والباعة الجائلين الذين افترشوا كل ارجاء الميدان كبائعي »الشاي والقهوة« وبائعي »السوداني واللب«.. كما شهد الميدان انتشارا مكثفا للبلطجية الذين يعرضون حياة المارة للخطر والتعدي عليهم والاستيلاء علي كل متعلقاتهم مما اصاب المارة بالخوف والذعر وابدوا دهشتهم في تحول ميدان التحرير الي وكر كبير تمارس فيه كل اشكال البلطجة ويحتضن اطفال الشوارع الذين تكالبوا علي نصب الخيام داخل الحديقة الوسطي بميدان التحرير للحصول علي افضل مكان. الأسواق العشوائية كما تحولت ساحة مجمع التحرير »الشاهد علي عظمة ثورة 52 يناير« الي سوق عشوائي كبير وقام البائعون بداخله بتكثيف تواجدهم وتحضير بضائعهم استعدادا لبيعها لموظفي مجمع التحرير وللمارة ويتوافر بداخل هذه السوق كل الادوات المنزلية التي تمثل احتياجات مهمة للنساء وتجلس في منتصف هذا السوق سيدة عجوز تقوم ببيع المنتجات الفلاحي »كالفطير المشلتت« الذي يقبل علي شرائه الكثير من المارة بالميدان. الساعة ب 2 جنيه وفي سياق متصل استغل بعض البلطجية حالة الانفلات الامني التي يعاني منها ميدان التحرير وقاموا بتقسيم الميدان الي 4 جراجات كبيرة للسيارات وقاموا بتحديد التسعيرة الخاصة لكل سيارة وهي 2 جنيه للسيارة عن كل ساعة وفي حالة عدم الاستجابة من قائدي السيارات ودفع التسعيرة المقررة للسيارة يقوم هؤلاء البلطجية الذين نصبوا انفسهم »كسياس« علي هذه الجراجات العشوائية بتدمير وتحطيم هذه السيارات والاستيلاء علي المتعلقات الشخصية لقائديها. الثوم والبصل ومن اللافت للنظر والمثير للعجب هو تجول بائعي الثوم والبصل داخل الميدان في محاولة منهم لاغراء الناس بالاسعار الزهيدة التي يبيعون بها هذه المنتجات وقيام اصحاب سيارات الثوم بالنداء علي المارة وهو يقول »ثوم الثورة الحق قبل ما يخلص«.