انسحبت قوات جنوب السودان من منطقة "هجليج" السودانية المنتجة للنفط الأمر الذي خفف التوتر بعد اشتباكات استمرت يومين بين البلدين. وجاء الانسحاب الجنوبي قبل ساعات من بدء محادثات بين ممثلين عن الدولتين في أديس ابابا لحل الخلافات بينهما. وأكد وكيل الخارجية السودانية، رحمة الله محمد عثمان، أن جولة المفاوضات الجديدة ستبحث مسألة الأمن علي طول الحدود بين الدولتين. ويشارك السودان في المفاوضات بوفد يتألف من خبراء وفنيين، ويشترط رفع مستوي التمثيل بناء علي ما سيسجل من تقدم واختراق في المباحثات بين الوفدين. من جهة اخري، انتقدت وزارة الخارجية السودانية بياني الخارجية الأمريكية و الأممالمتحدة بشأن الأحداث الأخيرة في منطقة هجليج. واعتبرت الخارجية السودانية تحميل الخرطوم مسئولية تلك الأحداث موقفا غير متوازن يساوي بين الجاني والضحية. وقالت الخارجية إن اعتداء دولة الجنوب علي السودان ليس اتهاما أطلقته الخرطوم علي جوبا، وإنما اعتداء صريح أعلنه رئيس دولة الجنوب بنفسه. وأكدت علي حق السودان في تأمين حدوده وطرد الجيش الشعبي لدولة الجنوب خارج الحدود السودانية.