إن ما يحدث هذه الأيام من حزبي الأغلبية شئ لايصدقه عقل وعلي رأي المثل اللي بيقول "كنا في جره وطلعنا لبره ".. إن من يستمع لتصريحات الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة وهو يقول إن مايحدث علي الساحة من مستجدات في الفترة الأخيرة من تقديم مرشح للرئاسة أمر مطروح. الشئ الغريب أن من يقول هذا الكلام الآن ومن قبله الدكتور الكتاتني، والمرشد العام للأخوان هم أنفسهم الذين أعلنوا في بداية الثورة أنه ليس هناك أية نية لترشيح رئيس في الوقت الحالي.. قال تعالي في كتابه العزيز" يأيها الذين آمنوا لم تقولون ما لاتفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لاتفعلون" صدق الله العظيم .. لكن- جزاهم الله كل خير- فهم سوف يضحون بترشيح رئيس لينقذ مصر من الأزمات التي تمر بها، كأزمة البنزين, والسولار، والبوتاجاز خاصة أن الشعب مش عارف يطبخ.. كذلك قلة العملة الصعبة لاستيراد القمح لتوفير الخبز ولقمة العيش للشعب الغلبان.. ولكن ألم تسأل نفسك يادكتور لماذا افتعال هذه الأزمة الآن.. فهي لم تحدث في عهد الرئيس المخلوع نفسه رغم ارتفاع سعر البنزين في ذلك الوقت.. فلماذا افتعال كل الأزمات مرة واحدة وفي نفس الوقت.. وأرجو ألا تتهم الحكومة بأنها السبب فيما يحدث فهذا بالفعل محض افتراء لن يصدقه إلا الإخوان المسلمون أنفسهم الذين أطلقوا الفكرة.. فهذه الوزارة بها وزراء افاضل وعلماء أجلاء يعشقون تراب مصر وضحوا بأسمائهم، وأوقاتهم في هذه الأوقات العصيبة التي تمر بها البلاد وهذا اكبر دليل علي حبهم لمصر.. واصبح مشهد النائب حسين إبراهيم زعيم الأغلبية بحزب الحرية والعدالة في المسلسل الهزلي الذي يؤديه يوميا ليتهم الحكومة بأنها لاتحترم البرلمان، ثم يؤكد انه برلمان مختلف فهو برلمان الثورة جاء بالإرادة الشعبية.. وأنا أؤكد له أن هذا أمر مشكوك فيه.. ولكن هذا ليس موضوعنا الآن للخوض فيه خاصة وأن الأمر معروض برمته أمام القضاء . ويستكمل الدكتور مرسي تبريراته أن النظام السابق كان قد شوه صورتهم أمام العالم، لكنهم وجدوا تفهما كبيرا من دول كثيرة بعد الثورة.. وأنا أود أن أسأله هل أمريكا ضمن هذه الدول يادكتور "وباقي السؤال بين السطور.. أما إذا كان الغالبية العظمي من نواب الشعب ترفض استمرار حكومة الجنزوري وإذا كنت تتحدث عن الغالبية العظمي فهم أنتم والسلفيون.. والذي يجب أن تعرفوه أن الشعب اكتشف مخططاتكم للسيطرة علي كل مؤسسات مصر بدءا من البرلمان.. والنقابات بما فيها نقابة الصحفيين نفسها.. ثم تشكيل حكومة من الأغلبية.. واختتموها بالرئاسة.. إن مايحدث الآن من الإخوان ويتبعهم بعض السلفيين شئ لايرضي عنه الشعب المصري بأكمله حتي من أعطاكم أصواتهم.. لقد ندموا لانتخابكم لأنهم وجدوا أن تصريحاتكم قبل انتخابات البرلمان هو كمين أوقعتموهم فيه للحصول علي أصواتهم فقط للوصول إلي مطامعكم وهو كرسي البرلمان لأصدار التشريعات التي تحقق أهدافكم إلا أن اختيار اللجنه التأسيسية كشف الستار عن كل النوايا.. ولكن وأنا اوجه سؤالي إلي نواب البرلمان من الحرية والعدالة هل تصورتم أن المصريين أغبياء أم أنهم أرادوا أن يجربوا نوابا جددا؟.. تصوروا أنكم أتيتم كما أوهمتموهم لتحقيق مصالحهم ولكن للأسف أنتم أتيتم لتحقيق مصالحكم فقط بالحصول علي مصر بمؤسساتها. أما بالنسبة للبيان الذي صدر عن حزب الحرية والعداله فهو مرفوض تماما شكلا وموضوعا فالتشكيك في المجلس العسكري الذي ساندكم مما أدي إلي اتهام الشعب له بأن هناك صفقة بينكم.. أما وصفكم له وللحكومة التي ايدتم تشكيلها بالفشل والفاشلين فهو مرفوض تماما فهم قادة جيش مصر الذي تعمل له جميع الدول الف حساب.. أليس هذا الجيش الذي لولاه لفشلت الثورة وما خرجتم من الخنادق للحياة السياسية لتخرجوا ألسنتكم لمن كان سببا في إدخالكم الخنادق ألا وهو الرئيس المخلوع ولكن الواضح أنكم بدأتم تخرجون ألسنتكم للشعب المصري نفسه.. وعجبييييييييييييييييييي !!!