وزىر الخارجىة العراقى هوشىار زىبارى اثناء لقائه بنظىره الكوىتى الشىخ صباح خالد الحمد الصباح أشار وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إلي أن عقد القمة العربية في بغداد يعد رسالة قوية علي عودة العراق لبعده العربي والاقليمي بعد سنوات طويلة من العزلة التي فرضت عليه منذ 1990 بسبب سياسات النظام السابق والتي ادت الي تدمير ثرواته وبنيته التحتية . وقال في كلمته امس امام اجتماع وزراء الخارجية التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية علي مستوي القمة الدورة العادية (23) المقرر عقدها اليوم الخميس أنه فخر كبير للعراق أن يحتضن القمة فهي قمة العراق وقمة كل العرب ويشرفه ان يحافظ علي هذه المؤسسة ويعمل بحرص علي توطيد علاقاته مع اخوته العرب. كما اكد علي دعم بلاده الكامل للتطلعات المشروعة للشعب السوري في الحرية والديمقراطية وحقه في رسم سياساته واختيار حكامه وادانة اعمال العنف والدم والتمسك بالحل السلمي ورفض التدخل الاجنبي،مضيفا :نؤكد دعمنا والتزامنا بقرارات الجامعة العربية ونشيد بجهود المبعوث الاممي والعربي كوفي عنان في هذا الشأن. وشدد زيباري علي ان القضية الفلسطينية ستظل القضية المحورية في النزاع العربي الاسرائيلي،موجها التحية والاجلال للشعب الفلسطيني في نضاله للتصدي للعدوان الاسرائيلي المستمر عليه وعلي ارضه ومقدساته وتراثه،مؤكدا علي دعم الفلسطينيين في قيام دولة مستقلة ومتصلة عاصمتها القدسالشرقية . وجدد تأكيده علي ادانة الارهاب بكل اشكاله وصوره،مطالبا بضرورة العمل علي اقتلاع جذوره،كما طالب المجتمع الدولي بالعمل علي اخلاء منطقة الشرق الاوسط من جميع اسلحة الدمار الشامل وخاصة الاسلحة النووية واتخاذ خطوات تعزز السلم والامن الدوليين،والزام اسرائيل بالتوقيع علي معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية . من جانبه هنأ الدكتور نبيل العربي الامين العام للجامعة العربية وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري علي توليه رئاسة المجلس الوزاري، ووجه الشكر الي وزارة الخارجية العراقية وكافة العراقيين في المؤسسات الأخري الذين بذلوا جهوداً ضخمة في الإعداد البناء وتوفير المناخ المطلوب لإنجاح القمة التي يعود بها العراق قوياً كعادته إلي البيت العربي. وأوضح العربي في كلمته أمام الاجتماع أن الوثائق المعروضة علي المجلس الوزاري التحضيري للقمة قد استوفت كل ما هو مطلوب من الدراسة والتمحيص من قبل الخبراء، ثم من قبل المندوبين الدائمين لدي الجامعة وكبار المسئولين علي المستوي السياسي والاقتصادي. واشار العربي الي تقديمه للوزراء العرب تقرير الأمين العام عن العمل العربي المشترك،مشيرا الي انه حصيلة نشاط الأمانة العامة للجامعة منذ أن تولي مسئولياتها في يوليو من العام الماضي. مضيفا ان العراق الذي يرأس القمة الحالية اعد مشروع إعلان بغداد بالتعاون مع الأمانة العامة، كما جرت العادة في القمم السابقة، وهو يتناول المحاور العامة للقضايا المطروحة علي القمة، والاقتراحات التي وردت إلي الأمانة العامة من بعض الدول الأعضاء. واشار الي ان مشروع جدول الأعمال يحتوي علي 9 بنود، وهي تقرير الأمين العام عن العمل العربي المشترك حيث سيقوم بعرضه خلال خطابه أمام القمة غدا،بالاضافة الي القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي ومستجداته، باعتبارها القضية الأولي دائماً، والتي يشمل 3 بنود فرعية هي القضية الفلسطينية ومستجداتها، والجولان العربي السوري المحتل، والتضامن مع لبنان ودعمه . ثم تطورات الوضع في سورية، والوضع في اليمن، والصومال، ثم جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل، وبالإرهاب الدولي وسبل مكافحته، ومشروع النظام الأساسي للبرلمان العربي، علماً بأن هذا المشروع قد وافق عليه السادة وزراء الخارجية العرب خلال اجتماع مجلس الجامعة في دورته العادية (135).