إختيار الكابتن عبد العزيز عبد الشافي في الجمعية التأسيسية لوضع الدستور المصري الجديد جاء مشرفا ومفرحاً لكل اعضاء الساحة الرياضية.. فلأول مرة يكون للرياضيين حق اصيل في التعبير عن رؤاهم والتأثير في المعالم المستقبلية والتخطيط للقواعد الدستورية التي ستنتهجها مصر في الحقب الزمنية القادمة.. وحول اختيار الكابتن زيزو نجم وكابتن الاهلي والمنتخب والموهبة الكروية الفذة لاعبا ومدربا ومحللا كان لنا معه هذا اللقاء العابر الذي قال فيه. اختياري جاء بناء علي ترشيح وتم اخطاري به والموافقة عليه في غضون 42 ساعة ليس أكثر.. ولعل هذا الاختيار جاء متوافقاً مع رغبتي ومشروعي الذي حلمت به وسعيت لإيصاله لجهات الاختصاص من قبل ومنذ أكثر من عشرين سنة ولم اوفق. مشروعي الذي احلم به هو ربط الرياضة بالمدرسة بالطفل وذلك لخلق مناخ صحي لافراز مواهب رياضية في جميع الالعاب والرياضيات لتعويض الساحة عما افتقدته من أكتشاف المواهب في السن المبكرة بعد وأد الرياضة المدرسية والجامعية وكذلك اختفاء عملية الممارسة في الاحياء والساحات والشوارع وهو ما أدي إلي صعوبة بالغة تواجه المواهب في البروز والتألق. المشروع ايضا يري في المدرسة قاعدة اساسية لاكتشاف المواهب ومن ثم لابد وأن يتم تطوير المدارس كمنشآت وتعديل النظرة اليها مجرد مكان لتحصيل العلم النظري فقط بل لابد وأن ننظر للمدرسة علي أنها مكان للممارسة الرياضية وتعلم فنون واصول الرياضات المختلفة كنوع من العلوم المتخصصة التي لا تقل اهمية عن الفيزياء والكيمياء والحساب والفلك وغيرها. أهتمامي بالمدرسة يأتي لكونها قادرة علي غرس الاخلاق الرياضية والنواحي التربوية في النشيء الصغير لتعديل وتغيير والارتقاء بالاخلاقيات لبناء إجيال راقية لديها جوانب واسس ومباديء تستطيع بها أن تقاوم التوجهات المعاكسة والتيارات المضادة والأمراض النفسية والظواهر السلبية كالانجراف في الاتجاهات غير السوية والمرضية. لا يمكن ان استطيع بلورة كل ما لدي من افكار وتحديد كل ما لدي من طموحات في اسطر قليلة غير أنني أتمني ان اضع كل آمال وطموحات الرياضيين التي روادتهم وأنا منهم خلال أكثر من خمسين سنة ماضية ولم تجد صدي عند المسئولين علي أن تكون مثل هذه الامورفي صورة حقوق وتشريعات وليست مجرد إجتهادات ومطالب.. وأتمني ان يكون بدستور البلاد الجديد نص يؤكدعلي ان الرياضة حق اصيل لكل فئات الشعب ولابد من سعي كل الحكومات والمسئولين علي منح الشعب فرصة سانحة لممارستها.