اشتهرت الصالونات الثقافية والأدبية في الأوساط الثقافية في مصر ولعبت دورا كبيرا في تشكيل الثقافة المصرية والعربية خاصة في أوائل القرن التاسع عشر وحتي منتصف القرن العشرين حين كانت انعكاسا للتغيرات الثقافية والأدبية في تلك الفترة .. وكانت للصالونات أهمية كبيرة وشهرة واسعة كوسيلة من وسائل الاتصال المباشر قبل انتشار التليفزيون في مصر والعالم العربي.. كان صالون الأديبة مي زيادة من أشهر وأهم الصالونات الثقافية وكان يعقد يوم الثلاثاء من كل أسبوع في منزلها وغدا ملتقي ثقافيا للصحافيين والمفكرين. كذلك كان لصالون الأديب الكبير عباس محمود العقاد أكبر الأثر في تشكيل الفكر والثقافة في مصر وكان يعقد يوم الجمعة من كل أسبوع. ثم انتشرت الصالونات في مصر وأصبح هناك صالونات معروفة منها صالون "صالون المعادي الثقافي"الذي أسسه الدكتور وسيم السيسي وهو طبيب وباحث في علم المصريات وصالون الدكتور أحمد تيمور وهو طبيب وشاعر معروف ويعقد بمنزله أو عيادته في الهرم ومن أشهر رواده الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء السابق .. وهناك صالون الدكتور عبد المنعم تليمة أستاذ الأدب العربي بجامعة القاهرة وهو من أشهر صالونات القاهرة الثقافية وأقدمها ويطلق عليه اسم »صالون الخميس«.. ولا ننسي صالون الدكتور محمد حسن عبد الله أستاذ الأدب والنقد بجامعة القاهرة الذي أسسه في منزله بالمعادي .. وأيضا صالون الدكتور حامد طاهر نائب رئيس جامعة القاهرة الأسبق وأستاذ الفلسفة الإسلامية بكلية دار العلوم الذي يعقد بمنزله بالدقي في الاثنين الأول من كل شهر. أما أحدث الصالونات الثقافية في القاهرة فهو الصالون الذي أسسه الدكتور محمد سعد الدين المتخصص في إدارة الأزمات ويعمل في مجال الغاز .. ويقام الصالون كل أربعاء بشقة في مدينة نصر اشتراها خصيصا لهذا الصالون الذي يضم مجموعة من العلماء والأدباء وكان وزير الثقافة الدكتور شاكر عبد الحميد والدكتور مصطفي الفقي ضيوفا عليه بعد افتتاحه وهو صالون يشرف عليه الدكتور هاشم توفيق أستاذ الدراما بجامعة حلوان ويتميز الصالون بوجود فرقة غنائية من الهواة تغني لموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب وأم كلثوم والغريب أن الموسيقيين ليسوا محترفين وإنما معظمهم دكاترة في مجال البترول ويشغلون وظائف مهمة لكنهم عاشقون للموسيقي والثقافة ويقومون بتوثيق كل أغنية بتاريخها وسنوات إطلاقها. المهرجان العاشر للمسرح العربي الخميس القادم 29 مارس تبدأ بمركز "الهناجر للفنون" فعاليات "المهرجان العاشر للمسرح العربي" والذي تنظمه "الجمعية المصرية لهواة المسرح في ذكري احتفالها بمرور ثلاثين عاما علي إشهارها تحت شعار: "حرية الفكر.. وثورة الإبداع" وقد تشكلت اللجنة العليا للمهرجان هذه الدورة والتي تستمر فعالياتها حتي الأحد 8 أبريل من د.أحمد مجاهد رئيسا ود.عمرو دوارة مديرا وعصام عبد الله أمينا عاما.. وتتضمن الفعاليات تقديم عشرة عروض مسرحية تمثل جميع تجمعات الهواة بالإضافة إلي استضافة عشرة عروض عربية تمثل كل من العراق والأردن والسعودية وقطر وليبيا وتونس والمغرب بالإضافة إلي تنظيم ندوة تحت عنوان "مسرح ثورات الربيع العربي".. كل التوفيق لهذا المهرجان المسرحي المهم في مسيرة المسرح العربي وللجمعية المصرية لهواة المسرح.