سلىمان قناوى أفقيا : (1) جميع أفعال كل الذين يطالبون بسرعة نقل السلطة من المجلس الاعلي للقوات المسلحة الي نظام حكم مدني لن تؤدي إلا الي استمرار المجلس العسكري في الحكم الي مدي لا يعلمه إلا الله. وكلها تعيدنا الي المربع صفر، أو الي خطوط ما قبل 19مارس، يوم الاستفتاء علي التعديلات الدستورية. الطعون المقدمة الي المحكمة الدستورية العليا في عدم دستورية قانون مجلس الشعب، ثم الطعون الجديدة المقدمة ضد قرار البرلمان بتشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور من 50٪ من أعضار البرلمان و50٪ من خارجه. كلها ستعيدنا الي أيام الانعدام التام لاي شرعية شعبية، إلا شرعية المجلس العسكري. لا اعني بذلك انني ضد حق اي مواطن في ان يلجأ الي القضاء للحصول علي ما يعتقد انه من حقوقه، لان البديل لحكم القانون هو حكم القوة العسكرية، إلا ان الخطورة ان من يقدمون علي مثل هذه الخطوات، لا يدركون ما سينتج عنها من تبعات، ستؤدي الي غياب تام لاي شرعية حاكمة مصدرها الشعب. بداية، فالدنيا مقلوبة الان لان البرلمان الذي جاء بأصوات 65٪ من الشعب المصري اختار فقط نسبة 50٪ لاعضائه في اللجنة التأسيسية للدستور، ولو كان الليبراليون أو اليساريون هم الذين حصلوا علي الاغلبية في مجلس الشعب ،ما سمحوا لاسلامي واحد من اعضاء البرلمان او من خارجه بالمشاركة، فهم اصل سياسة الاقصاء والاستئصال، واسألوا حزب التجمع الذي وضع يده في يد مبارك وحصل ما لم يتحدث به احد وهو زواج السلطة والتجمع حين قبل الدكتور رفعت السعيد تعيين المخلوع له في مجلس الشوري، ورفض مقاطعة جولة الاعادة في انتخابات مجلس الشعب المزورة التي جرت قبل الثورة بشهرين.كما رفض المشاركة في الثورة عند البداية ببيان واضح نشر في 23يناير2011. وحتي ينتهي صداع تشكيل جمعية تأسيس الدستور،فأنني احتكم الي ما قاله المستشار طارق البشري في أخبار اليوم ، عندما أكد أن المادة 60 من الإعلان الدستوري لم تفرق بين الاختيار أو الانتخاب عند تأسيس الجمعية التأسيسية مشيرا إلي أن أعضاء البرلمان هم من لهم الحق في اختيار أو انتخاب اعضاء هذه الجمعية . كما اتاحت لهم المادة 60 اختيار اعضاء من خارج البرلمان بشرط ألا يكون جميع أعضاء الجمعية من داخل البرلمان فقط أو من خارجه فقط . وفي تفسيره الوارد بتلك المادة لكلمة الاختيار الانتخاب قال انه لا يعني أن يحتكر اعضاء مجلسي الشعب والشوري الجمعية التأسيسية ولا ينحصر في غيرهما أما الاختيار يكون منهم ومن غيرهم وفقا للقواعد والضوابط التي يضعها الاجتماع المشترك بين المنتخبين من مجلسي الشعب والشوري سواء من اعضائهما أو من خارجهم وأن يصدر القرارات بالأغلبية. ثم تحدث الرجل عن العواقب قائلا إنه إذا لم تطبق المادة 60 سيكون أمامنا خيار آخر وهو أن تكون الجمعية التأسيسية بالتعيين من المجلس العسكري وهذا الخيار غير ديمقراطي وهناك افتراض آخر وهو أن يختار أعضاء الجمعية التأسيسية ذاتها من الشعب بانتخابات عامة وهذا سيجعلنا أمام جمعية تأسيسية هي ذاتها مجلسا الشعب والشوري الموجودان حاليا. وقال البشري إن من يخشون أن يختار مجلسا الشعب والشوري أعضاء الجمعية التأسيسية لوضع الدستور يتعين عليهم أن يخافوا أكثر إذا كان مجلسا الشعب والشوري هم ذاتهم الجمعية التأسيسية دون أن ينضم أحد من الخارج. ولم يترك الرجل الامر دون تقديم حلول فذكر ان الحل الأمثل الذي يجب الأخذ به بنص المادة 60 من الإعلان الدستوري هو الجمع بين الأسلوب الديمقراطي اختيار اعضاء مجلسي الشعب والشوري واسلوب الاختيار من خلال اختيار الكفاءات والمتخصصين من خارج المجلسين. انتهي كلام المستشار البشري، الذي يضع في اعتباره شيئا يتجاهله جميع الصارخين الزاعقين اليوم، وهو أنه لو تم استفتاء الشعب علي اعلان دستوري جديد ولو تم حل مجلسي الشعب والشوري، فأن نتائج الاستفتاء والانتخابات البرلمانية لن تختلف كثيرا، بل ربما يخسر بعض اليساريين والليبراليين مقاعدهم فهم لا يجيدون سوي الهتاف وسب الناس وقذفهم. العبوا غيرها واهتموا بمصالح الشعب المسكين فهو صاحب القرار وهو الذي جاء بالاسلاميين أولا وسيأتي بهم ثانيا. (2) لو روحك بقت في مناخيرك، وحاولت اجراء جراحة تجميل للأخيرة، قد تزهق فيها الاولي ، يبقي الأسلم، تعمل عملية تجميل لروحك، تشفط منها الاحقاد، وتنفخ فيها الرحمة، وتكبر معاها البر، وتزيل منها الوساوس وتعلي فيها الخير . نصيحة ابعد عن السليكون والبوتاكس، وعد الي النفس السوية. انت محتاج دكتور"تحميل" للمعروف ، لا دكتور تجميل للمنكر. رأسيا : (1) المختلون الذين يجمعون توكيلات لرئيس خلعه الشعب بلا رجعة، يدمغون جزءا كبيرا من الشعب المصري بانه يعاني من متلازمة ستوكهولم، التي يقع فيها المأسورون او المخطوفون او من تعرضوا للتعذيب في هوي جلاديهم. هل نعيد من قتل-غيلة ودون محاكمة-400 معتقل من الجماعات الاسلامية، هل نرشح مرة اخري من سجن 90 ألفا من الاخوان المسلمين 20ألف سنة، نقول لهؤلاء المأفونين، من كان يعبد مبارك (سجدوا علي صورته امام المحكمة) فأن مبارك قد خلع، ومن يحب مصر فإن مصر حية لاتموت. (2) مع كل الاحترام لامير القلوب أبو تريكة، وزعيم أهل الفن عادل امام، ما ذا يعرف الاثنان عن الفكر الدستوري حتي يقترح ضمهما الي الجمعية التأسيسية، يا أهل مصر، الدستور ليس"سبوبة"رزق، حتي يقترح كل من يحب انسانا أو يستلطفه، وضع اسمه في لجنة الدستور. واشمعني ابو الليف وشعبولا وأمينة (حنطور)؟ (3) مرشح لسان العصفور في انتخابات الرئاسة المصرية، يذكرنا بماري انطوانيت التي قالوا لها إن الشعب "مش لاقي العيش" قالت: ياكلوا كرواسان. لو مر الدكتور جودة عبد الخالق وزير التموين والتجارة الداخلية في بطن البقرة او اسطبل عنتر او البصراوي او البساتين، وردد امام ستات البيوت اقتراحه اللوذعي بأن يقمن بحشو (المحشي) بلسان العصفور بدلا من الرز، والله هتطير فيها ألسن كتيرة .