خالد رزق مفزع جداً أن بيننا من يؤمن بأن ما سمي بقضية الشرق الأوسط وبالصراع العربي الإسرائيلي هو في حقيقته نزاع إسرائيلي فلسطيني، وأن الطرفين بلا تفرقة ارتكبا أخطاء حالت دون السلام، وبأن مصر تخلفت عندما أعطت الكثير لقضية لا تمسها مباشرة ... ومخز جداً أننا إذ نحادث مصريين منا مضطرون لشرح وتبرير كيف أن الأمر هو قضية وجودنا نفسه ولماذا نحن لا ننصر الفلسطينيين وهي ليست تهمة وإنما بالحتميات الإنسانية والعقائدية والعروبية والوطنية وحتي النفعية طرف أصيل بهذا الصراع.. !! مأساة ومعضلة حقيقية أن يكون بمصر أكثر من جيل كامل إما شبوا وصاروا رجالاً أوولدوا ونشأوا في زمن قلب الحقائق والخذلان الكبير ..، أن نكون أمام مصريين، مسخ، وجدانهم تخاذل نظام المخلوع مبارك وتبعية مصر الرسمية لأمريكا، ورباهم إعلامه الخائن في حالات والجاهل في حالات أكثر، علي أساطير السلام الاستراتيجي والاعتقاد بتضحيات الشقيقة الكبري من أجل فلسطينيين لا يقيمون للمعروف اعتباراً، وعلي حكمة زائفة حالت دون تورطت مصر في نزاع لا شأن لها به !! فبهذه الأباطيل وغيرها مما احترف نظام المخلوع ترويجها افتئاتاً علي الحق والتاريخ وتجاهلاً للجغرافية، مع تجهيل عمدي إعلاماً وتعليماً ضل كثير منا طريق الحق، فكيف إذن لا يكون تسميم العقول وتشويه الوجدان معضلة ؟؟ إلي من رسخت بعقولهم أكاذيب وسياسات عاهرة روجها رئيس خان الأمانة وسجناه، "استفتوا" القلوب والعقول إرجعوا لتاريخكم ولدينكم، فلنا كمسلمين الأقصي قبلتنا الأولي.. وللمسيحيين منا المهد وبيت لحم، وكليهما أسير قتلة الأنبياء . وأما تضحياتنا لفلسطين فآتوني بحرب بعد 48 خضناها لأجل الأقصي، حرب واحدة نكون بدأناها من أجل هذا الاسم الغالي فلسطين .. »القدس« لنا .