تشييع جنازة اليهود الأربعة الذين قتلوا فى تولوز بعد وصولهم إلى القدسالمحتلة أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن "الإرهاب" لن يتمكن من إحداث انقسامات في المجتمع الفرنسي ولن يؤثر في الوحدة الوطنية مشددا علي ضرورة الا تستسلم فرنسا لنزعة الانتقام او العنصرية بعد حادث المدرسة اليهودية. واضاف في بيان قصير بقصر الاليزيه "أحضرت الجالية اليهودية والمسلمة لاظهار أن الارهاب لن يتمكن من كسر شعور أمتنا بالتضامن". في غضون ذلك, أصيب ثلاثة من ضباط الشرطة الفرنسية بجراح في تراشق بالرصاص في تولوز امس خلال محاصرة مسلح يزعم انه من القاعدة وهو مشتبه به رئيسي في حادثة قتل ثلاثة أطفال وحاخام يهودي أمام مدرسة يهودية وقتل ثلاثة جنود فرنسيين في حادثين منفصلين بجنوب غرب فرنسا. وقال وزير الداخلية الفرنسي كلود جيون ان الرجل (24 عاما) الذي اشتبك مع الشرطة الفرنسية هو فرنسي من أصل جزائري وانه سافر الي أفغانستان وباكستان عدة مرات ويزعم انه علي صلة بتنظيم القاعدة مشيرا الي "انه كان يريد الانتقام للاطفال الفلسطينيين وأراد أيضا الانتقام من الجيش الفرنسي بسبب تدخلاته الخارجية". وحاصر رجال شرطة مدججون بالسلاح يرتدون خوذات وسترات واقية من الرصاص المنطقة السكنية التي تجري فيها المداهمة في ضاحية علي بعد كيلومترات معدودة من مدرسة اوزار هتوراة اليهودية التي وقع أمامها الحادث يوم الاثنين الماضي. ولم يذكر وزير الداخلية كيف رصدت الشرطة المشتبه به لكنه قال ان رجال الشرطة يتحدثون مع شقيق المسلح. كما تم احضار والدته للمساعدة علي التفاوض مع المسلح المحاصر في شقة سكنية صغيرة لكنها رفضت التواصل مع ابنها مؤكدة انها ليس لديها اي تأثير عليه. وقال مصدر قريب من التحقيق ان المشتبه به فرنسي من اصل جزائري يدعي محمد مراح. من جهة اخري, دفن اليهود الاربعة في القدسالمحتلة وشارك في الجنازة الان جوبيه وزير الخارجية الفرنسي بعد أن وصلت الطائرة التي نقلت جثامين الأطفال الثلاثة والحاخام إلي إسرائيل فجر امس. وندد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ب"المتاجرة باسم فلسطين" لتبرير اعمال ارهابية اثر هجوم تولوز. كما حذر عميد جامع باريس دليل ابو بكر احد اكبر المراجع الاسلامية في فرنسا من" الخلط" بين الاسلام وهجوم تولوز.