حزب الوفد هو الفائز الحقيقي في الانتخابات التي جرت أول أمس علي منصب رئيس الحزب. صحيح أن د.السيد البدوي الذي فاز برئاسة الحزب يستحق التهنئة مرتين.. الأولي للثقة التي حصل عليها من أعضاء الجمعية العمومية للحزب.. والثانية لإصراره علي خوض تجربة غير مسبوقة عندما قرر ترشيح نفسه لرئاسة الحزب في مواجهة رئيسه محمود اباظة إلا أن التهنئة الأكبر والأهم هي لحزب الوفد الذي قدم لنا نموذجا فريدا لانتخابات حرة ونزيهة أعادت عبارة تداول السلطة للحياة السياسية في مصر لأول مرة منذ الثورة. ما حدث في حزب الوفد تجربة تستحق أن نتوقف عندها بالدراسة والتحليل لأنه لأول مرة منذ عودة الحياة الحزبية في مصر عام 7791 تجري انتخابات علي رئاسة حزب بين أكثر من مرشح بعيدا عن »التزكية«.. والأهم أن محمود أباظة رئيس الحزب الذي جرت الانتخابات وهو علي مقعد الرئاسة وأشرفت ادارته علي العملية الانتخابية خسر مقعده ومع ذلك كان أول المهنئين لمنافسه الفائز د.السيد البدوي وخرجا معا إلي وسائل الاعلام مؤكدين وحدة وتماسك الحزب.. لهذا فإنه يستحق أيضا تهنئة خاصة علي موقفه في الانتخابات منذ بدايتها وحرصه علي أن تخرج في أنزه صورة مهما كانت نتيجتها. نسبة الحضور في انتخابات الوفد والتي تجاوزت 58٪ ظاهرة صحية تستحق الاشادة وتعبر عن موقف ايجابي من أعضاء الجمعية العمومية الذين حرصوا علي الحضور من كل محافظات مصر للتعبير عن رأيهم واختيار رئيس الحزب لأربع سنوات قادمة.. وهو ما يقودني بلاشك للحديث عن انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشوري التي تجري بعد غد والتي أتمني أن يقبل عليها الناخبون وأن يحرصوا علي ممارسة حقهم الدستوري في اختيار ممثليهم فالاقبال علي التصويت والنظر إلي العملية الانتخابية بجدية هو الخطوة الأولي علي طريق الممارسة الديمقراطية السليمة.. وها هي انتخابات الوفد تعطينا المثل والقدوة. الزمالك والأهلي متي يهزم الزمالك الأهلي؟ سؤال يشغل بال كل زملكاوي ولا يجد له اجابة بعدما أصبح أقصي ما يستطيع أن يحققه الزمالك وهو في أحسن حالاته التعادل مع الأهلي. في لقاء الفريقين في الدور الثاني للدوري تفوق الزمالك منذ البداية وأدي مباراة رائعة.. ومع ذلك نجح الأهلي في التعادل ليحرمه من فرحة الفوز وفي لقاء الكأس الأخير كانت كل التوقعات تؤكد أن فرصة الزمالك هي الأفضل ومنح الهدف الذي أحرزه في الدقيقة الأولي الأمل لجماهيره في الفوز بالمباراة.. وفجأة تاه لاعبوه في الملعب مما أتاح الفرصة للأهلي لاحراز 3 اهداف ليترك جماهير الزمالك تردد نفس السؤال »متي نفوز علي الأهلي« ؟