المستأجر الجديد غير راض عن المالك، وأصحاب البيوت القديمة غير راضين عن المستأجرين.. كلاهما غير راض ويلعنان اليوم الذي حدث فيه ذلك.. فالمستأجر الجديد أصبح تحت الفك المفترس لصاحب البيت الذي يضع الشروط التي يريدها، ويحدد مدة الايجار كما يشاء، ويرفع الفوائد ونسبة الزيادة حسب مشيئته. والمستأجر الجديد جالس أمامه كالتلميذ الضعيف لا حول له ولا قوة، ولا يستطيع ان يقول قولا قد لا يرضي المالك فيتراجع فورا عن الايجار ويسقط المؤجر في بئر الندم. فهو محكوم ولا يستطيع التنفس وليس عليه سوي ان يوافق، لكنه ذل قانون الايجارات الجديدة والذي وضعته حكومة مبارك. وأما المستأجر القديم فإنه يضع قدمه وحذاءه فوق رأس وصدر وعيون المالك ويستطيع أن يذله كما يشاء، وأن يغلق شقته بالضبة والمفتاح لان ايجارها قد لا يتجاوز خمسة جنيهات فقط وربما أزيد قليلا ويذهب كما يشاء وقد يبني بيتا له في المدن الجديدة ويحتفظ بشقته خالية لان ايجارها يساوي علبة سجائر أو كيلو طماطم!! والاحصائيات أكدت ان هناك 2 مليون شقة مغلقة في القاهرة فقط ولا يريد المستأجر إعادتها إلي أصحابها. هناك ظلم بين في الحالتين ومطلوب من الحكومة أن ترفع هذا الظلم وأن تعيد الحق لأصحابه وأن يتم اصلاح القانون الجديد للايجارات وكذلك رفع الظلم عن المالك للبيوت القديمة.