كشفت مصادر مطلعة أن عبد الله السنوسي، رئيس المخابرات الليبية السابق تم استدراجه إلي موريتانيا واعتقاله بعد اتصاله بشخصية موريتانية كانت إلي وقت قريب تشغل منصباً كبيرا، طالباً منها مساعدته لاسترجاع ودائع أسرة القذافي الموجودة في نواكشوط. وأكدت المصادر أن هذه الشخصية ساعدت علي استدراج السنوسي، وقدمت له كافة الضمانات والتطمينات بشأن عدم اعتقاله، كما شجعه علي السفر إلي هناك أن النظام في نواكشوط كان مسانداً لنظام القذافي حتي سقوط طرابلس، وفقا لما ذكرته قناة العربية. وكشفت هذه المصادر أن الهدف من زيارة السنوسي لموريتانيا ليس التخفي فيها بل استرجاع بعض الودائع المالية التي كانت أسرة القذافي قد أودعتها في موريتانيا قبل انهيار نظام القذافي. وحسب مصادر أخري، فإن السلطات الموريتانية أبلغت نظيرتها الفرنسية عن اتصال السنوسي بها، فشجعتها علي استدراجه، وأعلن مكتب الرئيس الفرنسي ساركوزي، أن اعتقال السنوسي جاء نتيجة لجهود مشتركة بين السلطات الفرنسية والموريتانية، مؤكداً أن السلطات الليبية كانت علي علم بتلك الجهود، وقالت فرنسا إنها ستطلب تسلمه لأنه أدين غيابيا بالسجن مدي الحياة عام 1999 لدوره في اعتداء علي طائرة فرنسية عام 1989. واعتقل السنوسي مساء الجمعة، بمطار نواكشوط الدولي، قادماً من الدارالبيضاء بالمملكة المغربية حاملاً جواز سفر مالي مزور".