معركة جديدة لم تحسم بعد.. تشهدها الساحة الرقابية مع مسلسل »المزرعة« الذي يتناول رموز النظام السابق في اطار الكوميديا السياسية الساخرة وكان محسن الجلاد مؤلف العمل قد اضطر لكتابة اقرار علي نفسه بتحمله المسئولية القانونية حالة توجه أية دعاوي قضائية ضد العمل وذلك في خطوة جديدة بعد أن فشلت مساعيه السابقة لحل الأزمة وعنها يقول: مازال العمل يواجه مشكلة مع الرقابة أسعي لحلها قريبا حتي نتمكن من بدء التصوير الذي تأجل أكثر من مرة، وحينما عرضت »المزرعة« علي الرقابة وتحديدا رئيسها د. سيد خطاب لم أتلق ردا صريحا لا بالرفض ولا القبول ولمست نوعا من التردد فلجأت للمديرين المشرفين علي الرقابة العربية ورغم أنهم كانوا أكثر تفهما إلا أنني فوجئت بنفس التردد مع وجود ملاحظات كحذف الاسماء أو تغيير الوظائف مما يمس صميم الموضوع خاصة أن الهدف منه اتخاذ العبرة لأي نظام قادم خاصة وأن العمل لا يتطرق الي أية قضايا ولكنه يكشف عن علاقات رموز النظام داخل الزنازين، وهو ما يؤكد أن الرقابة قد أصبحت أكثر تعنتا بعد الثورة وانهم أشد ملكية من الملك نفسه.وأكد الجلاد انه مقاتل شرس بطبيعته ولن يخضع لأي شروط لأن العمل في النهاية مصنف فني يخضع فقط للمحاذير الأخلاقية والدينية بعد ان اتفقنا كمبدعين علي رفع المحاذير السياسية.. المزرعة اخراج عادل مكين ويشارك في بطولته آيتن عامر ونيرمين الفقي وصلاح رشوان ورجاء الجداوي وريهام عبدالغفور وصبري فواز.