ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أمس أن غالبية أعضاء المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشئون الأمنية والسياسية يؤيدون موقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك الداعم لمهاجمة إيران دون الحصول علي إذن أمريكي. ونقلت الإذاعة عن مصادر سياسية قولها "إن ثمانية من أعضاء المجلس ال14 يميلون إلي تأييد موقفي نتنياهو وباراك بينما يعارضه الستة الآخرون بمن فيهم الوزراء نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي موشيه يعالون, ووزير شئون المخابرات دان مريدور , ووزير الداخلية إيلي يشاي. وأشارت الإذاعة إلي أن عددا من أعضاء المجلس الوزاري قالوا في أحاديث مغلقة في أعقاب خطاب نتنياهو في الكنيست إنه يبدو أن هذا الخطاب جاء تمهيدا لعملية عسكرية ضد إيران. في غضون ذلك رسمت شبكة "سي إن إن" الأمريكية سيناريو للضربة الإسرائيلية للمنشآت النووية الإيرانية، التي وصفتها بأنها تختلف عن الضربة التي وجهتها إسرائيل للمفاعل النووي العراقي عام 1981 وللمفاعل النووي السوري عام 2007. الضربة الاسرائيلية ضد إيران ستكون، حسب الشبكة الأمريكية، مركبة حيث سيشارك فيها 100 طائرة تضم مقاتلات وطائرات تزويد الوقود بالجو، يتوجب عليها قطع مسافة تبلغ مئات الكيلومترات لكي توجه ضربات لثمانية مواقع داخل الأراضي الإيرانية. وبعكس العراق وسوريا حيث كان يتطلب في كل منهما ضرب هدف واحد، فإن المنشآت النووية الإيرانية موزعة علي عدة مواقع في الدولة وتحظي بحماية دفاعات جوية، خاصة موقع "بوردو" الواقع علي مقربة من "قم".