سعر الذهب في مصر اليوم الأحد 29-9-2024 مع بداية التعاملات الصباحية    أحدث استطلاعات الرأي: ترامب وهاريس متعادلان    إيران تدعو لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي بعد اغتيال نصر الله    «سي إن إن»: الجيش الإسرائيلي يستعد لاجتياح بري محدود للبنان    تصعيد مكثف.. تجدد الغارات الإسرائيلية على مدينة صور اللبنانية    طائرات الاحتلال تشن غارة جوية على مدينة الهرمل شرقي لبنان    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الأحد 29-9-2024    مصرع شخص صدمته سيارة نقل في سوهاج    بعد اعتذارها.. شقيق شيرين عبد الوهاب يرد عليها: «إنتي أمي وتاج رأسي»    نشوي مصطفي تكشف عن مهنتها قبل دخولها المجال الفني    وزير الخارجية يوجه بسرعة إنهاء الإجراءات لاسترداد القطع الآثرية من الخارج    لصحة أفراد أسرتك، وصفات طبيعية لتعطير البيت    الجيش الأردني: سقوط صاروخ من نوع غراد في منطقة مفتوحة    «الأهلاوية قاعدين مستنينك دلوقتي».. عمرو أديب يوجه رسالة ل ناصر منسي (فيديو)    إصابة ناهد السباعي بكدمات وجروح بالغة بسبب «بنات الباشا» (صور)    أصالة ل ريهام عبدالغور: انتي وفيّه بزمن فيه الوفا وين نلاقيه.. ما القصة؟    شريف عبد الفضيل: «الغرور والاستهتار» وراء خسارة الأهلي السوبر الإفريقي    الفيفا يعلن عن المدن التي ستستضيف نهائيات كأس العالم للأندية    ضبط 1100 كرتونة تمر منتهية الصلاحية في حملة تموينية بالبحيرة    أمير عزمي: بنتايك مفاجأة الزمالك..والجمهور كلمة السر في التتويج بالسوبر الإفريقي    المنيا تحتفل باليوم العالمي للسياحة تحت شعار «السياحة والسلام»    رئيس موازنة النواب: نسب الفقر لم تنخفض رغم ضخ المليارات!    أحدث ظهور ل يوسف الشريف في مباراة الأهلي والزمالك (صورة)    لافروف يرفض الدعوات المنادية بوضع بداية جديدة للعلاقات الدولية    أول تعليق من محمد عواد على احتفالات رامي ربيعة وعمر كمال (فيديو)    "حط التليفون بالحمام".. ضبط عامل في إحدى الكافيهات بطنطا لتصويره السيدات    حكاية أخر الليل.. ماذا جرى مع "عبده الصعيدي" بعد عقيقة ابنته في كعابيش؟    الجيش السوداني يواصل عملياته لليوم الثالث.. ومصدر عسكري ل«الشروق»: تقدم كبير في العاصمة المثلثة واستمرار معارك مصفاه الجيلي    سحر مؤمن زكريا يصل إلي النائب العام.. القصة الكاملة من «تُرب البساتين» للأزهر    مصر توجه تحذيرا شديد اللهجة لإثيوبيا بسبب سد النهضة    الصحة اللبنانية: سقوط 1030 شهيدًا و6358 إصابة في العدوان الإسرائيلي منذ 19 سبتمبر    حدث في منتصف الليل| السيسي يؤكد دعم مصر الكامل للبنان.. والإسكان تبدأ حجز هذه الشقق ب 6 أكتوبر    أسعار السيارات هل ستنخفض بالفترة المقبلة..الشعبة تعلن المفاجأة    ورود وهتافات لزيزو وعمر جابر ومنسي فى استقبال لاعبى الزمالك بالمطار بعد حسم السوبر الأفريقي    «التنمية المحلية»: انطلاق الأسبوع التاسع من الخطة التدريبية الجديدة    راعي أبرشية صيدا للموارنة يطمئن على رعيته    نشرة التوك شو| أصداء اغتيال حسن نصر الله.. وعودة العمل بقانون أحكام البناء لعام 2008    برج السرطان.. حظك اليوم الأحد 29 سبتمبر 2024: عبر عن مشاعرك بصدق    الأوراق المطلوبة لتغيير محل الإقامة في بطاقة الرقم القومي.. احذر 5 غرامات في التأخير    القوى العاملة بالنواب: يوجد 700 حكم يخص ملف قانون الإيجار القديم    "100 يوم صحة" تقدم أكثر من 91 مليون خدمة طبية خلال 58 يومًا    قفزة كبيرة في سعر طن الحديد الاستثمارى وعز والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الأحد 29 سبتمبر 2024    «شمال سيناء الأزهرية» تدعو طلابها للمشاركة في مبادرة «تحدي علوم المستقبل» لتعزيز الابتكار التكنولوجي    وزير التعليم العالى يتابع أول يوم دراسي بالجامعات    اتحاد العمال المصريين بإيطاليا يوقع اتفاقية مع الكونفدرالية الإيطالية لتأهيل الشباب المصري    تعرف على سعر السمك والكابوريا بالأسواق اليوم الأحد 29 سبتمبر 2027    «الداخلية» تطلق وحدات متنقلة لاستخراج جوازات السفر وشهادات التحركات    تعرف على برجك اليوم 2024/9/29.. تعرف على برجك اليوم 2024/9/29.. «الحمل»: لديك استعداد لسماع الرأى الآخر.. و«الدلو»: لا تركز في سلبيات الأمور المالية    سيدة فى دعوى خلع: «غشاش وفقد معايير الاحترام والتقاليد التى تربينا عليها»    ضبط 27 عنصرًا إجراميًا بحوزتهم مخدرات ب12 مليون جنيه    في عطلة الصاغة.. تعرف على أسعار الذهب الآن وعيار 21 اليوم الأحد 29 سبتمبر 2024    باحثة تحذر من تناول أدوية التنحيف    خبير يكشف عن السبب الحقيقي لانتشار تطبيقات المراهنات    أحمد عمر هاشم: الأزهر حمل لواء الوسطية في مواجهة أصحاب المخالفات    كيف تصلي المرأة في الأماكن العامَّة؟.. 6 ضوابط شرعية يجب أن تعرفها    وكيل صحة الإسماعيلية تتفقد القافلة الطبية الأولى لقرية النصر    دعاء لأهل لبنان.. «اللهم إنا نستودعك رجالها ونساءها وشبابها»    في اليوم العالمي للمُسنِّين.. الإفتاء: الإسلام وضعهم في مكانة خاصة وحثَّ على رعايتهم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. لطفية النادي عالمة الفيزياء النووية:
البحث العلمي في مصر تهريج!
نشر في الأخبار يوم 14 - 03 - 2012


د. لطفية النادى أثناء حوارها مع »الأخبار«
ما سر تمسكنا بإقامة محطات نووية والعالم يغلقها؟!
منخفض القطارة
هو مشروع القرن لإنتاج الگهرباء
مدينة زويل ريادة علمية دولية.. وجامعة النيل خلط أوراق!
مضي أكثر من عام علي قيام ثورة25 يناير وحتي الآن لا نجد تأثيرا واضحا في مجال البحث العلمي؟
الصورة غير مفهومة ليس هناك ذكر لأبحاث جديدة أو حتي اتجاهات بعينها تتجه إليها الدولة اللهم إلا تصريح وزيرة البحث العلمي بضرورة الاهتمام بالأطفال والعمل علي جذبهم وأهاليهم إلي أهمية البحث العلمي. وتلي ذلك إرسال وزير التعليم العالي لأعضاء هيئة التدريس استطلاع رأي به أسئله إةا أجيبت لايمكن تفريغها.. يراد بها مضيعة الوقت!.
كنا ننتظر شيئا من الاهتمام بعلماء مصر ونفض الغبار عن معاملهم وتزويدهم بالحديث من التجهيزات والإمكانيات التي حرموا منها طوال العهد السابق.. ومناقشة أفكارهم العلمية الخلاقة التي يطبقها زملاء لنا بدول أخري.. ودفعهم للعمل علي التوصل إلي ما يفيد المجتمع واحتياجاته وإصلاح أحوالهم وتشجيعهم علي المشاركة محليا ودوليا والاطلاع علي ما يصنع العلماء بالخارج.
الدنيا كما هي و الحال "لهو وهزل".."لسه حيشوفوا مين فين.؟؟..إمتي؟؟...وبعدين" لقد ارتقبنا الإصلاح الثوري والنهضة ممن عاشوا معنا ولكنهم لم يكونوا مثلنا أبدا لم يعانوا ذل الانتظار لمقابلة مسئول يغلق باب مكتبه المكيف ويقول سكرتيره لعضو هيئة التدريس الأستاذ تعالي بكرة أو يقول افتراضات رقمية أو صور أقمار فضائية
وماذا يستطيع العلماء أن يقدموا؟
لنري ماذا يقدم علماء الخارج لحل مشكلات مصر.....فمنذ ما يقرب من ثمانين سنة والمصريون يفكرون في إقامة محطات لتوليد الكهرباء بدفع مياه البحر الأبيض المتوسط إلي منخفض القطارة بالصحراء الغربية الأفكار لم يصاحبها حسابات آلية ولا الصورة غير مفهومة ليس هناك ذكر لأبحاث جديدة أو حتي اتجاهات بعينها تتجه إليها الدولة اللهم إلا تصريح وزيرة البحث العلمي بضرورة الاهتمام بالأطفال والعمل علي جذبهم وأهاليهم إلي أهمية البحث العلمي. وتلي ذلك إرسال وزير التعليم العالي لأعضاء هيئة التدريس بالتعليم العالي استطلاع رأي به أسئلة لو تمت الإجابة عليها فمن الصعب تفريغها..فهل يراد بها مضيعة الوقت! .. كنا ننتظر شيئا من الاهتمام بعلماء مصر ونفض الغبار عن معاملهم وتزويدهم بالحديث من التجهيزات والإمكانيات التي حرموا منها طوال العهد السابق.. ومناقشة أفكارهم العلمية الخلاقة التي يطبقها زملاء لنا بدول أخري.. ودفعهم للعمل علي التوصل إلي ما يفيد المجتمع واحتياجاته.
برامج ثرثارة
كيف يساهم شباب الثورة في النهضة العلمية؟
ندعو الله أن ينير بصيرة القائمين علي البحث العلمي والجامعات ليضخوا الأفكار العلمية الحديثة ويدفعوا بشباب الثورة للتعليم والتنوير وكفانا إعلاما كلاميا وبرامج ثرثارة تعرض دراسات بالية تصيب السامع أو القارئ بالملل وتروج لأفكار بالية لا تقنع شباب الثورة وتتركهم في حيرة
ما هو مستقبل الطاقة الذرية في العالم وهل تستطيع مصر الدخول في هذا المجال لحل مشكلة الطاقة خاصة الجدل كبيرحول مفاعل الضبعة ؟
أنا أتساءل عن الأسباب التي تدعو المسئولين عن حل مشكلة الطاقة في الإصرار علي شراء مفاعل نووي للمحطة الكهربية بالضبعة ، ماذا ستفعل مصر.؟.وهي في وضعها الآن؟..ما سر تمسك الوزير المختص وهو لا يملك شيئا لا دعما سياسيا من دول لها مصالح مع مصر ولا وضعا علميا مميزا ولا فرقا متخصصة تدريبيا حيث طلب في مرحلة سابقة أن تتولي كوريا الجنوبية تدريب كوادر هندسية وعلمية باتفاقيات لم تنفذ للآن لحد علمنا...فليجب سيادته ماذا لديه؟ قبل أن يتعاقد علي شراء تلك المفاعلات التي تحمل في ظاهرها الحل لمشكلة الطاقة.. وفي باطنها الخطورة والخراب في الوقت الذي تنهي فيه معظم الدول استخدام المفاعلات النووية بل إغلاقها في أوروبا قبل عام2022
وأين علماء مصر في هذا المجال ؟
شباب مصر وعلماؤها التحقوا بهيئة الطاقة الذرية منذ ما يزيد علي خمسين عاما وكانوا يدافعون عن ضرورة استخدام المفاعلات لإنتاج الطاقة. كانت تراودهم الأحلام لامتلاك المواد الاستراتيجية ليعدوا لهم ما يستطيعون من قوة ليرهبوا بها أعداء الله وأعداءهم......ولكن تم تصفيتهم فمنهم من هاجر ومنهم من قضي نحبه والآن هذا الشعب العظيم الثائر الواعي الذي يضحي بروحه ويتحمل المشقة في سبيل تغيير الأوضاع غير المفهومة لن يسمح بتكرار استخدامه لتلبية أغراض غير القادرين علي تلبية مصالح الشعب والاستهانة بعلمائها مهما حرموهم من إستكمال خبراتهم .. .في الماضي تفرغت بعض القيادات للوقيعة بين العلميين والمهندسين وبدلا من منظومة رائدة تتسابق لتصقل الخبرة وتدفع البلاد لقمة العلم.. خلقوا منهم أضحوكة العالم...بخلافات تافهة صرفت الأنظار عن الهدف القومي الذي نجحت الدول الأخري في الوصول إليه أما الآن فعلينا أن نتبين إلي أين يساق هذا الشعب؟
فمن العجب أن يصر القائمون علي حل مشكلة الطاقة في مصر بعد الثورة الرائعة بكل المقاييس علي شراء مفاعل نووي لإنتاج الطاقة الكهربية في الوقت الذي توقفت فيه معظم دول العالم عن إقامة المفاعلات النووية للطاقة منذ ما يقرب من خمس عشرة سنة فمثلا
لكن كندا مازالت تقيم المفاعلات النووية ؟
كندا هي الوحيدة التي أقامت مفاعل 2004 لأن لديها الخبرة ومصادر الخام ومعامل التصنيع والقدرة علي تخصيب اليورانيوم.
أما مصر حاليا فليس لديها المادة الخام وإذا وجدت ليس لديها طرق التخصيب أو تصنيع الوقود فماذا ستفعل مصر تشتري المفاعل وتقيمه وتستجدي الوقود طول العمر معرضة أراضيها وشعبها لخطورة بالغة لما عرف عنا من ضعف الانضباط...ونسأل المسئولين عن شراء المفاعل من أين الأموال لذلك؟؟ كنت أفهم أن تمر علينا هذه السنوات علي مشروع أرض الضبعة الذي هو ملك هيئة الطاقة الذرية في إعداد الخبرات القادرة علي التنقيب لمناجم اليورانيوم وعلي تصنيع الوقود بكل ما يتطلبه من تقنية عالية، فالمفاعلات ليست فقط القدرة علي التشغيل واتباع الأمان فلقد كان هذا هدف المرحوم الأستاذ الدكتور فوزي حماد الذي وافته المنية حزنا وكمدا لما لاقاه من صعوبات في تحقيق إعداد الخبرات لمشروع الضبعة
هل هناك حل لمشكلة الطاقة ؟
نحن نعمل عن بعد مع علماء العالم لنلحق بالمعرفة أولا ثم لنعلم شباب الفيزيائيين علوم الألفية الجديدة فأحدث ميادين العلم التي تتسابق فيه الدول هو حل مشكلة الطاقة باستخدام الليزر فائق القدرة بدراسة علم فيزياء الكثافة العالية وعلم كيمياء الكثافة العالية لمواكبة الطفرة العلمية في صناعة الليزر فائق القدرة سريع النبضات الذي يتيح التعامل مع المواد البيولوجية بسرعة الضوء ويقدم لنا تفسير التفاعلات التي نطلق عليها تفاعلات السحر تتم قبل أن يرتد إليك طرفك...علوم الكثافة العالية هذه تؤدي إلي انصهار النويات التي تكون المادة لتقدم لنا طاقة حرارية غير مسبوقة يمكن التحكم فيها وترويضها لتحويل مياه البحر إلي بخار يدير التربينات لإنتاج الكهرباء بالطرق الحرارية المعروفة لعلمائنا ومهندسينا كما تساعد في نفس الوقت علي تحلية مياه البحر.
كتبنا مشروع نوقش مع المسئولين بأكاديمية البحث العلمي الذين وعدوا بالمساهمة والتمويل وندعو الله أن يتم ذلك قريبا ولا يخرج علينا القائمون علي التحكيم من غير المتخصصين برفضه... في الوقت الذي تتضافر فيه كل الدول الأوروبية والأمريكية والسوفيتية والصينية والكورية وغيرها بتخصيص مليارات الدولارات لتشغيل هذه الطاقة واستخدامها عام 2015 في إنارة المدن بكفاءة اكتساب تقارب خمسين ضعفا في الوقت الذي لم تتعد فيه كفاءة الطاقة الشمسية 23٪ وتقرر في أمريكا وأوروبا الحصول علي الطاقة الكهربية بالطرق الرائدة للإنصهار المقنن بالليزر هذا العام2012 وإنارة مدينة لوس أنجلوس بالكامل سنة2015 ونسأل هما فين وإحنا فين...؟؟؟
من وجهة نظرك كيف ننهض بمصر الثورة ؟
لقد زارنا في بداية نجاح الثورة رؤساء دول عانت في الماضي مما نعانيه الآن..و لكنهم تعلموا كيف يعملون ويتصدرون دول العالم علميا وصناعيا واقتصاديا.. لنتدارس رحلة بعض تلك الدول لعلها تؤدي بنا إلي ما وصلوا إليه...ومنهم ماليزيا وتركيا والصين(تايوان) والكوريتان و الهند..فعلينا ألا نتوقف لحظة واحدة عن العمل في أي ظروف ولنحافظ علي ما بلغناه من ديمقراطية فهي ليست غوغائية... و قد حصلنا عليها بدماء الشهداء وصمود الثوار شيبا وشبابا ولنتعلم أن ما وصلنا إليه هو نجاح بكل المقاييس لم نكن بالأمس نحلم أن نصل إليه..انتخابات نزيهة...برلمان يمثل اختيار الشعب..اتجاهات ديمقراطية في الجامعات... وسوف يكتمل في باقي القطاعات ويلزمه الكثير من الحكمة والمثابرة والإصرار.
وأتساءل لماذا في وضعنا الحالي لا نستفيد من هذه التجربة الرائدة ولماذا لا نستشير الحكومة الماليزية لتساعد خبراءنا ولماذا لا نتعاون مع تركيا بسرعة فالنسرع بطلب المشورة ولنقلد المسيرة الرائدة لتلك الدول قبل فوات الأوان..
مشروع منخفض القطارة
د. لطفية تتحدثين كثيرا من خلال كتاباتك ومقالاتك عن مشروع منخفض القطارة أين هذا المشروع الآن وكيف يمكن إحياؤه؟
كان لدينا مشروع عظيم وهائل من كل الوجوه منذ أواخر الخمسينات ولاقي اهتماما في أواخر السبعينات هو مشروع الكهرباء من منخفض القطارة بإنشاء قناة أو أنابيب عملاقة تتحكم في تدفق مياه البحر عند العلمين لتسقط من هذا الارتفاع الشاهق إلي منخفض القطارة تحت مستوي البحر في الصحراء الغربية لتمنح مصر مصدرا هائلا لإنتاج الطاقة هيدروليكيا والتي يتقن مهندسو السد العالي تكنولوجياتها بكل الاقتدار. الله سبحانه وتعالي منحنا هذه النعمة التي لا نقدرها ولا نستخدمها، .ولكننا كالمعتاد سمحنا لكل من لا يدري وكل من لا يعلم وكل من ليس له خبرة ولغير ذوي الاختصاص في أن يفتي ويعطل هذا المشروع العظيم الذي دافعنا عنه في شبابنا ومات في سبيله كمدا وحزنا عالمنا الجليل عبد المعبود الجبيلي وغيره من عمالقة الأساتذة المصريين والعالم الألماني برشتن القدير المتخصص...وعلت أصوات ذوي الثقة من الإعلاميين مدعي العلم والخبرة وكل من له رأي مخالف ينشره في الصحافة غير المسئولة وتبارت الأقلام المأجورة وقتها في إبطال المشروع بحجة مضحكة ومبكية في نفس الوقت منها الألغام ومنها زيادة الملوحة في الصحراء الغربية ومنها ارتفاع المياه الجوفية وغيرها الكثير.
ولكن المنطقة فعليا بها حقول للألغام
تطورت الدنيا في الأربعين سنة الماضية وهناك روبوتات يمكنها الكشف عن الألغام بل هناك طائرات يمكنها تفجيرها عن بعد وهي لا تشكل أي مشكلة وإلا فلنتساءل كيف تم شق طريق الساحل الشمالي وإقامة المصايف هناك.؟
أنادي وأناشد رئيس الوزراء المثقف الواعي أن يستعين بالخبراء من أساتذة الجيولوجيا و الري و الطاقة وغيرهم المحليين والدوليين لتكوين فريق عمل علي وجه السرعة لدراسة هذا المشروع الذي اعتبره مشروع القرن الحالي..... ستنمو عليه بجوار الطاقة مشاريع تحلية المياه، مشاريع إصلاح الأراضي، المشاريع السياحية لمشاهدة أجمل وأقوي الشلالات بالعالم من صناعة الإنسان والتي لا نظير لها في الدنيا بأسرها، ومشاريع تنمية المجتمعات واستغلال الثروات الحقيقية التي منحها الله لنا طبيعيا في تركيبة أرضنا.
كيف ترين مصر بعد الثورة خاصة أنتي أستاذة جامعية وكيف ترين الجامعات والبحث العلمي وهل سيظل الحال كما هو ؟
منذ الشهور القليلة الماضية وأنا أعيش فترة من أجمل أيام حياتي ، فلقد قامت الثورة للنهضة بكل مناحي الحياة ، فكنت طوال العشرين سنة الماضية أحلم بأن مصر الغالية تستطيع الخروج من ذل العيش في ذيل القائمة العلمية إلي مصاف التميز بين دول العالم.
مدينة زويل
هل تتحدثين عن مشروع د. زويل ؟
نعم جاءت الصحوة علي يد عالم كبير، أتي ليعيد الصحوة التي طالما نادي بها وقدم مشروعه الجاد لرفع منظومة تعليمية وعلمية وبحثية مضيئة إلي المستوي الدولي الذي عاشه بمعهد "كالتك"، هذا المشروع سبق أن قدمه منذ ما يقرب من عشرة أعوام وساندته القوي الوطنية بقوة وأكدت الحوارات المستفيضة أهمية البدء وساعده الكثيرون من المخلصين لمصر وأمدوا المشروع بأموال جمعوها بتعبهم وعرقهم لثقتهم في القدرات منقطعة النظير للدكتور زويل وزملائه .
هل مدينة زويل جامعة أم معهد بحوث أم ماذا ؟
هي أكبر من جامعة ومن معهد هي مؤسسة متكاملة ترقي بالطالب ليصبح مالكا لمهارات علمية وتكنولوجية تؤدي إلي حرفية علمية غير مسبوقة ومميزة تساعده علي ابتكار مجالات رائدة في العلوم والطب والطاقة والصيدلة الطبية والمعلوماتية والجديد من التجهيزات النانومترية واقتصاديات تلك المجالات تضمن لمصر الريادة عالميا ومواكبة البحوث الخارقة.
ما هو الاختلاف بين مدينة زويل وبين المراكز البحثية الحالية؟
هناك تباين في الأساسيات ، فلكي نعد اتجاها معينا فعلينا أن ندعم العمل بمهارات محددة قد تختلف في تسلسلها عن المهارات التي ترسخت في المراكز الحالية بطرق عقيمة قد يصعب في كثير من الأحيان التخلص منها ولذلك يتحتم البدء من الأساسيات بمنهج مبتكر ملائم للغرض الذي نود التوصل إليه لكي نصل للهدف بأقصر وأسرع الطرق . فالمثل يقول لكي تبني صرحا لا ترمم بيتا آيلا للسقوط. ولكن ابدأ بموقع جديد وبأساس قوي ينشأ علي أساس قوي ليسهل دراسات حديثة بمنهجية جديدة غير مسبوقة.
»خلط الحقائق«!!
إذن لماذا يثور الجدل مرة أخري حول جامعة النيل ؟
لقد دأب منسوبو جامعة النيل وطلابها في الفترة الأخيرة علي خلط الحقائق أمام الرأي العام بصورة مؤسفة وغير أخلاقية وباتهامات ليس لها أي أساس من الصحة ومن واجبي توضيح الرؤية كاملة أمام الرأي العام وأستشهد بالوثائق لدي ولدي وزارة الاتصالات ومجلس الوزراء وبتصريحات الكاتبين فاروق جويدة ومصطفي بكري. وأتساءل أين ذهبت مصروفات الطلاب التي تصل إلي 56 ألف جنيه لكل طالب ولماذا لم يدفعوا منها تكاليف المباني وأين المنح الباهظة التي كانت تقدم لهم من مؤسسات محلية وعالمية ولماذا يحتفظ د.طارق خليل وغيره من أعضاء هيئة التدريس والإداريين في جامعة النيل بالمرتبات الفلكية رغم الضائقة المالية الكارثية بجامعة النيل في الوقت الذي يعمل أعضاء مجلس الأمناء بمدينة زويل تطوعا دون أن يتقاضوا مليما واحدا بما فيهم د. زويل.
وما المانع في أن تضم مدينة زويل جامعة مثل جامعة النيل ؟
في رأي الخاص فإن نقل طلاب أو أعضاء هيئة تدريس جامعة النيل يؤدي لعبءأو لهبوط مستوي قد يؤثر علي الأهداف العملاقة للمشروع القومي لمدينة زويل لسبب بسيط أن هذا المشروع ليس جامعة وإنما هو منظومة متواصلة من التعليم المتميز والبحث العلمي الرائد يؤدي للتصنيع عموما والتجهيزات الإلكترونية النانومترية والتداوي الصيدلي والمعالجة البيوتكنولوجية وإيجاد حلول لمشكلة الطاقة ويتميز بالعمق التكنولوجي والعلمي الذي نلمسه من تسابق الجامعات المرموقة في العالم الغربي والشرقي للحصول علي الموافقة من رئيس ومجلس الأمناء للسماح لهم بعقد اتفاقيات تعاون في مشروعات تهم مصر وتساعد علي الصحوة العلمية لرفع اقتصاديات الدولة وتنمية مواردها والاستخدام الفعلي والعمل في منظومة مشتركة توظف مهارات علمائنا والطلاب المصريين النابهين من أجل مصر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.