أسرة روسية تدلى بأصواتها فى انتخابات الرئاسة بمركز اقتراع فى موسكو شهدت روسيا امس خامس انتخابات رئاسية في تاريخها منذ انهيار الاتحاد السوفيتي وسط توقعات بعودة رجل موسكو القوي الي الكرملين رغم معارضة غير مسبوقة لنظامه. وادلي الناخبون بأصواتهم من ساحل روسيا علي المحيط الهادي عبر الكثير من المناطق منخفضة الكثافة السكانية الي الحدود الغربية مع الاتحاد الاوروبي. ولاول مرة في تاريخ الانتخابات الروسية ينتخب رئيس الدولة لفترة ستة اعوام بدلا من اربعة، كما يتم تصوير عمليات الاقتراع بواسطة كاميرات فيديو منصوبة في جميع مراكز الاقتراع بالاضافة الي البث المباشر علي الانترنت.ومن المقرر ان تعلن لجنة الانتخابات المركزية اليوم النتائج الاولية للتصويت . اما النتائج النهائية فيجب ان يتم التوقيع علي البروتوكول الرسمي الخاص بها في موعد لا يتعدي 15 مارس الجاري علي ان تنشر رسميا في غضون ثلاثة ايام .وستجري مراسم تنصيب الرئيس المنتخب في السابع من مايو القادم. وفي حال لم يتمكن احد المرشحين من الحصول علي اكثر من 50٪ من الاصوات في الجولة الاولي ، فستجري جولة ثانية في 25 مارس الجاري بين المرشحين الفائزين في المرتبة الاولي والثانية. وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية أن نسبة المشاركة تجاوزت 30 ٪ بعد مرور 5 ساعات من فتح مراكز الاقتراع.واعرب بعض الناخبين عن غضبهم من غياب اختيارات حقيقية في تصويت يتنافس فيه بوتين مع أربعة مرشحين ضعفاء هم السياسي الشيوعي جينادي زيوجانوف والقومي فلاديمير جيرينوفسكي ورئيس البرلمان السابق سيرجي ميرونوف وقطب قطاع المعادن الملياردير ميخائيل بروخوروف. فيما قال اخرون ان بوتين الذي يقدم نفسه كرجل الافعال لا الاقوال هو الزعيم الوطني القوي الذي تحتاجه روسيا.وأظهر اخر استطلاع رأي قبل الانتخابات ان من المرجح ان يفوز بوتين بنسبة تتراوح بين 59 و66 ٪ من الاصوات ومن ثم يتفادي خوض جولة اعادة. وحكم بوتين روسيا كرئيس من عام 2000 حتي عام 2008 ثم رئيس وزراء بعد ذلك. وفي محاولة لتبديد مزاعم التزوير، أمر بوتين بنصب 182 ألف كاميرا مراقبة متصلة بالإنترنت في 91 ألف مركز اقتراع لنقل عملية التصويت التي ينظم بعضها في نواد اجتماعية.وإضافة إلي الكاميرات انتشر عشرات المراقبين الأجانب وآلاف من الناشطين المعارضين المتطوعين يحاولون منع التزوير مستخدمين كاميراتهم وهواتفهم المحمولة.لكن المعارضة قالت إن الكاميرات وحدها لا يمكنها منع التزوير، وقد طعنت في الاقتراع حتي قبل انطلاقه. من جهة اخري، اعتقلت الشرطة ثلاث شابات خلعن ملابسهن في المركز الانتخابي الذي أدلي فيه بوتين بصوته. وذكر مصدر امني ان ناشطات حركة "فيمين" النسائية أقدمت علي خلع ملابسهن بعد 20 دقيقة من مغادرة بوتين للمركز، واندفعن إلي صناديق الاقتراع وهم يهتفن "بوتين لصّ". كما كتبن علي صدورهن "أسرق أصوات الناخبين نيابة عن بوتين".