في مؤتمر صحفي كبير نظمته غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات قال سامي الراجحي المستثمر المصري الاسترالي الذي نجح في إنشاء المنجم الوحيد للذهب في مصر »عندنا 01 جبال بها شواهد لانتاج الذهب تماثل الذي سبق ووجدناه في جبل السكري.. فلماذا لا نوجه نشاطنا إليها لنستثمرها ونفتح لبلدنا ابوابا اخري قد تكون أكبر للاستفادة من هذه الخبرات. واضاف أننا بدأنا العمل في المشروع وسط ظروف غريبة من العراقيل والصعوبات منذ 71 سنة وعندما جاء وقت قطف الثمار يريد البعض هدمه فوق رؤوسنا وكأننا ارتكبنا جريمة.. كيف نشجع إذن الاستثمار في مصر وكيف نحفز الشركات العالمية لكي تأتي وتنشيء مجتمعات عمرانية صناعية في قلب الصحراء قادرة علي أن تحقق لمصر ايرادات تساوي ايرادات قناة السويس والسياحة والبترول معا.. وربما أكثر!! لا أعرف حسني مبارك ولا عائلته ولا يعرفه أحد من عائلتي ولم نلتق به أو نصافحه في أي يوم ولا يمكن حتي لو عرفته أن أقوم بجريمة التهريب من أجله..« هكذا قال سامي الراجحي في كلمته أمام أكثر من 05 صحفيا باتحاد الصناعات المصرية.. فالهجوم الضاغط والمستمر علي المشروع وتساؤلات الصحفيين بشأن ما يثار حوله دفع الغرفة المعدنية لتنظيم المؤتمر حسماً للشائعات خاصة وأن الرجل لم يأخذ فرصة حقيقية ليظهر الحقيقة عن مشروعه.. قال: لا أعرف من يقف وراء هذه الضجة ولكن المؤكد أنه لا يحب الخير لمصر ويريد أن يدين المشروع التعديني الوحيد فيقطع الطريق أمام أي فرصة لنستفيد من ثروتنا التعدينية رغم أن مصر تستطيع بها أن تكون من أغني الدول ولكن للأسف فإن قانون المناجم الحالي غير مشجع فترك المستثمرون مصر واتجهوا إلي تنزانيا وموريتانيا والسودان والسعودية. فهذه الدول قامت بتعديل قوانينها واقتبست نصوصا مثل المعمول بها في كندا واستراليا وروسيا والولايات المتحدة.. فلم تخترع أو تجرب ولذلك سيكون لها مستقبل كبير لدرجة أن هناك 021 شركة عالمية فتحت مشغل في تنزانيا بينما شركة واحدة فقط تعمل في مصر هي سنتامين التي أرأسها!!«. عليه بدلا من اطلاق الشائعات. فنحن في السكري لم نهرب أو نهدر أو نضيع جراماً واحداً من إنتاجنا علي الاطلاق.. وعن العائد الذي حصلت عليه مصر حتي الآن قال إن المشروع ضخ في الاقتصاد المصري مليار دولار نقداً حيث دفع المستثمرون054 مليون دولار لانشاء المصنع والمنجم والمدينة السكنية والبنية الاساسية ودخل إلي مصر 825 مليون دولار من حصيلة بيع ما تم انتاجه وتصديره من ذهب منذ يناير 0102 والنقطة الفارقة الآن بهذا المشروع أنه أحيا الأمل في إعادة النشاط لقطاع التعدين المصري ووضعه بحروف من ذهب علي خريطة العالمية وأجمل ما قاله الراجحي إن مالا يقل عن 002 شركة عالمية جادة ستقف علي أبواب مصر تطلب الإذن لها بالعمل وإقامة مجتمعات صناعية في ربوع الصحراء إذا نحن قمنا بتعديل القانون الحالي وأنه شخصيا مستعد لمساعدة من يقومون بصياغة هذا المشروع وفقا للكود العالمي. أما زيارة لجنة الصناعة لموقع المشروع غداً فرحب الراجحي بها وقال ليس لجنة الصناعة فقط وإنما كل مواطن يريد أن يطمئن علي خير وثروة بلاده مثلما كان يحدث في الستينات عندما كان الشعب يزور السد العالي في اسوان ليشعر بالفخر من هذا الإنجاز العظيم. المؤتمر الصحفي شارك فيه المهندس رفيق عباس رئيس شعبة مصنعي الذهب في مصر ومحمد حنفي مدير عام الغرفة المعدنية ويوسف وعصمت الراجحي المسئولان عن شركة السكري لمناجم الذهب وممثلي وسائل الإعلام والفضائيات.. الراجحي اوضح في المؤتمر الصحفي أن الثروة التعدينية الكامنة في باطن الارض لا تصبح ثروة حقيقية ينتفع بها الناس إلا بعد اكتشافها وتقييمها واستخراجها وتصنيعها ثم تسويقها. أما قبل ذلك فهي كنز مختف لا قيمة له في حياة الناس. وهذا دور المستثمرين لذلك فإن القوانين يتم وضعها لتشجيع هؤلاء الذين يمتلكون التكنولوجيا المتطورة والتمويل الكافي ولديهم الاستعداد للدخول في مغامرة تكون نسبة النجاح فيها أحياناً واحد الي عشرة آلاف وهذا ما جعل الدول والحكومات تحجم عن الاستثمار في هذا المجال وتفضل تشجيع المستثمرين للقيام به. أما مشروع السكري فقد بدأت ثمارة تظهر بعد 71 سنة عمل ومشاكل وصعوبات من كل نوع.. وأهم ثمرة أن حصة مصر من أرباح هذا المشروع تصل الي 85٪ وهي نسبة محترمة وفقاً للاتفاقيات المشابهة في العالم. وستصل الي 003 مليون دولار سنويا تدخل نقداً خزينة الدولة بخلاف 051 مليون جنيه تدخل في صورة ضرائب او رسوم مختلفة. ولكن الاهم ليس الايرادات فقط وإنما وجود0053 فرصة عمل للمصريين نسبة كبيرة منهم تتلقي تدريبا علي أعلي مستوي ويمثلون طليعة خبرة مصرية واعدة ستصبح قاعدة للصناعات التعدينية لمصر في المستقبل . ورحب الراجحي بزيادة أعضاء لجنة الصناعة بمجلس الشعب للمشروع غدا حتي يدركوا حقيقة الصرح الصناعي المقام في قلب الصحراء ويتأكدوا من جديتنا وانضباطنا . ورد الراجحي علي الاتهامات الموجهة للمشروع وقال نحن نعمل وفق الكود العالمي بحذافيره. وإذا وجد بعضهم خطأ فليدلنا.