كورىون جنوبىون فى مسىرة مناهضة للبرنامج النووى لكورىا الشمالىة وافقت كوريا الشمالية أمس علي وقف التجارب النووية وتخصيب اليورانيوم وإطلاق الصواريخ بعيدة المدي والسماح بعمليات تفتيش نووي مقابل الحصول علي مساعدات غذائية من الولاياتالمتحدة، وهو ما يمهد الطريق أمام استئناف المحادثات لنزع سلاحها النووي والمتوقفة منذ فترة طويلة. وتجعل الانفراجة المفاجئة التي أعلنتها وزارة الخارجية الأمريكية بالتزامن مع وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية استئناف المفاوضات النووية السداسية مع بيونجيانج أمرا ممكنا. وجاء ذلك عقب محادثات بين دبلوماسيين امريكيين وكوريين شماليين في بكين الاسبوع الماضي. وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض "هذه اجراءات ملموسة نعتبرها خطوة أولي إيجابية نحو نزع شامل للسلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية بطريقة سلمية". وأعلنت وزارة الخارجية الامريكية أن واشنطن مستعدة في المقابل المضي قدما في حزمة مساعدات غذائية مقترحة تبلغ 240 ألف طن طلبتها كوريا الشمالية. وإلي جانب وقف الأنشطة الخاصة بالأسلحة النووية قالت كوريا الشمالية إنها ستسمح لمفتشين نوويين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة مجمع "يونجبيون" النووي للتحقق من تنفيذ وقف أنشطة تخصيب اليورانيوم. في غضون ذلك نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مصدرين وصفتهما بالمقربين من عملية التفاوض بين الولاياتالمتحدة وكوريا الشمالية، أن "ري يونج" المفاوض النووي الرئيسي لبيونجيانج سيتوجه الأسبوع القادم إلي واشنطن. من جانبها قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي سحبت مفتشيها من كوريا الشمالية في 2009 انها مستعدة للعودة واصفة اتفاق وقف الانشطة بأنه "خطوة مهمة للامام". ورحبت كل من كوريا الجنوبية واليابان بالاعلان وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية إنه يمكن أن يشكل اساسا لاتفاق اوسع بشأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية. وأشادت الصين بالاتفاق معتبرة انه يمكن ان يحد من التوتر مع بيونج يانج في ظل الزعيم الجديد. وقال السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون إنه يأمل بأن تتحرك كوريا الشمالية صوب "نزع يمكن التحقق منه للسلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية".