القوات المسلحة استخدمت الطائرات للسيطرة على الحريق صرف مليون جنيه تعويضات فورية للمزارعين.. وإنشاء نقطة إطفاء بعد 21 ساعة كاملة من الحرائق التي شبت بمنطقة شندت بقرية المراقي غرب واحة سيوة بحوالي 02 كيلو مترا عصر أول أمس.. نجح رجال القوات المسلحة من قيادة المنطقة الغربية العسكرية بمساعدة الأهالي ورجال الدفاع المدني والحماية المدنية من السيطرة علي الحريق الذي التهم 56 فدانا مزروعة بالأشجار النخيل والزيتون.. شارك في إطفاء الحريق 61 سيارة اطفاء من بينها »3« سيارات من مدينة مرسي مطروح و»3« سيارات من محافظة الاسكندرية وسيارتان تابعتان لشركة خالدة للبترول والتي تبعد عن مكان الحريق بحوالي 57 كيلو مترا بالاضافة إلي 6 سيارات اطفاء من القوات المسلحة وطائرة من طراز سي 031 والتي بدأت أعمالها مع بزوغ أول ضوء للنهار أمس.وقرر المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة ارسال طائرة محملة بمعدات اطفاء و4 طائرات لتقديم المساعدات الانسانية لاهالي قرية مشندت. وقرر اللواء طه السيد محافظ مطروح صرف تعويضات فورية تقدر بحوالي مليون جنيه لأصحاب المزارع المتضررة من الحريق والبالغ عددهم »55« مزارعا تقريبا. وأكد المحافظ أن حجم الخسائر المبدئية نتيجة الحريق بلغ 7 ملايين جنيه حيث ان الفدان الواحد يضم 04 شجرة نخيل تقدر الواحدة منها بحوالي ألفي جنيه.وقرر المحافظ تشكيل لجنة من ممثلي مجلس مدينة سيوة والزراعة والري والصرف للكشف عن ملابسات الحادث وإعداد تقرير فوري بشأنها. وقال اللواء سمير بلال رئيس مدينة سيوة إنه تم توصيل التيار الكهربائي صباح أمس لمنازل قرية المراقي بعد فصله كإجراء احترازي لمنع وقوع خسائر نظرا لسرعة الرياح خلال اليومين الماضيين. واشار رئيس المدينة إلي عودة ما يقرب من 61 أسرة إلي منازلها بالقرية بعد اجلائهم مع بداية اندلاع الحريق الذي لم يعلن حتي الآن عن سببه حيث أكد رئيس المدينة ان النيابة العامة هي جهة الاختصاص في إعداد تقريرها بشأن سبب الحريق. وكعادتنا دائما لا يتم التحرك إلا بعد وقوع الكوارث تم تخصيص مبني قديم بقرية المراقي لانشاء نقطة اطفاء بالقرية بالتنسيق مع جهاز الحماية المدنية وجار تجهيزه بالمعدات والأفراد اللازمة علي الرغم من المطالبة بضرورة إنشاء نقطة اطفاء بالمنطقة منذ وقت بعيد نظرا لانتشار الحقول والعطايا بتلك المنطقة.وأكد الدكتور محمود زهران وكيل وزارة الصحة بالمحافظة لا وجود لأي خسائر في الأرواح نتيجة الحريق ولم يستقبل مستشفي واحة سيوة أية حالات اصابة مشيرا إلي انه تم تزويد المستشفي بطاقم طبي كامل من اطباء الحوادث والحالات الحرجة، ودعم الواحة بعدد 01 سيارات اسعاف مجهزة، 4 منها بالمستشفي و6 سيارات اسعاف بمكان الحادث. أهالي الواحة: الحادث قضاء وقدر أكد شيوخ قبائل واحة سيوة والتي تضم قبائل الظناين والعدادين وأولاد موسي والصمودات والشرامطة والسراحنة والسحاليم وأغورمي والجساسين وبهي الدين والجارة أن الحادث قضاء وقدر حيث اكد الشيخ ادريس السنوسي من قبيلة الحوادث اننا لا نتهم أحدا والأراضي التي أضيرت من الحريق تعتبر لأهل الواحة بالكامل ولا يوجد أية شبهة جنائية بالحريق حيث تم الحريق في وقت قياسي نظرا لاشتداد سرعة الرياح مما ساعدت في التهام أغلب الحطايا الموجودة بالقرية.وطالب النائب بلال جبريل عضو مجلس الشعب من واحة سيوة بضرورة تشكيل لجنة من وزارة الزراعة لمعاينة مكان الحريق واعادة تأهيله للمزارعين وصرف التعويضات اللازمة لأصحاب المزارع مشيرا إلي ضرورة وجود 4 سيارات اطفاء صغيرة ذات الدفع الرباعي للتمكن من الوصول إلي المزارع بالواحة المشهورة بالشوارع الضيقة علي ان تتمركز سيارة بمنطقة مشندت غرب الواحة ب02 كيلو والأخري بقرية أبوشروق شرق الواحة وسيارتين بمركز المدينة لسرعة التدخل عند حدوث أي حريق بالمزارع.. وفي سياق متصل يقوم فريق من النيابة العامة بمطروح بمعاينة مكان الحادث للكشف عن ملابسات وقوع الحريق واسبابه وتحديد حجم الخسائر التي وقعت بالمنطقة.