من قبل الهنا بسنة والقنوات الفضائية تروج لرمضان الذي يحل بعد قرابة 57 يوما من الآن ولكنه ترويج لايقصد دعوة سيادتك للتفرغ للعبادة، والاستفادة من أيام الشهر الكريم وجني ثماره ونفحاته العطرة التي يضاعف الله فيها ثواب الاعمال اضعافا مضاعفة، ولكنه الترويج لإضاعة وقت سيادتك في التسالي وزغللة اعين الناس بالمسلسلات والمسابقات حتي تخرج منه دون ان تستفيد وتضيع منك فرصة لاتدري هل تعيش حتي تعوضها بفرصة مثلها ام لا! وبالطبع كثيرون اعتادوا ان يأتي عليهم رمضان كل عام بهذه الجلاجل والشخاليل فلم يعد غريبا علينا أن ننتظر أحب النجوم وأقوي الكتاب والمخرجين في هذا الشهر بالذات وكأنه المقصودلإغوائك فيه وتضييعه عليك!! ولكن متي نتغير؟ وكيف نتعامل مع رمضان القادم علي انه اخر رمضان في حياتنا، فنعقد النية علي مقاطعة التليفزيون من أول يوم ونوقظ قلوبنا من حالة الغفلة المسيطرة عليها بفعل الاغراءات التي تلوح امام اعيننا ليلا ونهارا!. لذلك ومن الآن تعالوا نفكر معا كيف نستقبل رمضان ونعد انفسنا مبكرا لتجاهل تلك الاغراءات وستجد نفسك اقوي كلما قاومت واشد عزما علي الاستفادة بكل يوم وليلة من لياليه كلما اغلقت عينيك عنهم وعزمت ان تنتزع نفسك منهم! بالفعل حرام ان يأتي اليك شهر تستغفر الملائكة فيه للصائمين ويفتح الله فيه ابواب الجنة ويغلق ابواب النار وتصفد فيه الشياطين وفيه ليلة القدر ولله فيه عتقاء من النار في كل ليلة ويضاعف لك ثواب كل فريضة 07 ضعفا حرام ان يأتي كل هذا ونحن مشغولون باللهو نستمتع بالغفلة ونشعر بالضجر من ثقل الصيام! وامامك الآن ان تختار لنفسك اما ان تستمتع بطاعة الله وتنال ثوابا واجرا عظيما وتخرج من رمضان وقد محيت كل ذنوبك واما ان تستمتع بالممثلين والمسلسلات والمسابقات وتستلقي علي ظهرك وانت غارق في اللهو حتي ينتهي الشهر وتخرج منه وليس في يدك من نفحاته شئ.. وسامحوني اني بكرت في الكتابة عن رمضان فقد رأيت شياطين الانس يبكرون ايضا في الدعوة والترويج لمسلسلاتهم وشخاليلهم ويذكرونك وهم لايستحون بما فعلوه بك وبنا العام الماضي بل والذي قبله وكانهم يضعون علي صدورهم وسام شرف! صحيح اللي اختشوا ماتوا!