تابع معتصمو التحرير أمس محاكمة الرئيس السابق »مبارك« ورموز نظامه، حيث تجمع العشرات في وقفة احتجاجية بالجزيرة الوسطي مرددين هتافات »القصاص- القصاص« فيما قام عدد من المتظاهرين بالميدان بتأليف سيرة شعبية علي طريقة سيرة الهلالي عن الظلم الذي واجهه المصريون خلال حكم الرئيس السابق ومدي القهر الذي تعرضوا له وقاموا بوضع دمية علي شكل مبارك داخل قبره الذي حفره المتظاهرون بالتحرير.. علي الجزار فنان تشكيلي ونحات من دمياط تولي إلقاء »الحدوتة« في شكل سيرة شعبية مما جذب عشرات المترددين علي الميدان والتفوا حوله لسماع قصيدته الشعرية.. ثم اختتم القاءه بوضع سكين خشبي علي رقبة دمية الرئيس المخلوع لإعدامه بتهمة قتل المتظاهرين السلميين وضرورة استرداد أموال الشعب المهربة إلي الخارج وطالب في قصيدته الشعرية اعضاء مجلس الشعب بتحمل مسئوليتهم تجاه رفع المستوي المعيشي للمواطنين ومكافحة الفساد واقرار قانون محاكمة الوزراء والمسئولين الحكوميين بما يوفر الشفافية للنظام القادم. وفي نفس السياق اقتنع عدد من معتصمي التحرير باقتراب انتهاء المرحلة الانتقالية وقاموا بفك خيامهم والرحيل من الميدان بعد اعلان لجنة الانتخابات الرئاسية عن موعد فتح باب الترشح للرئاسة 01 مارس القادم وقرب تسليم السلطة إلي رئيس مدني منتخب.. اقتناع عدد من المعتصمين بالرحيل من ميدان التحرير جاء ايضا بسبب وتكرار حوادث السرقة بالاكراه في الميدان واحتلال الباعة الجائلين للميدان واعتدائهم المتكرر علي المتظاهرين واحتلالهم الجزيرة الوسطي بالتحرير، وقد استقبل المعتصمون خطاب النائب العام باستعداد مستشفي سجن طرة لاستقبال مبارك خلال الأيام القادمة بسعادة وفرح.. وأكد المتظاهرون أن مستشفي سجن طرة بمجرد ان تستقبل مبارك ويستقر بها سوف تنقطع كل وسائل الاتصال بينه وبين فلول نظامه المنحل وستختفي ظاهرة »اللهو الخفي« والتي تسببت في العديد من الأحداث الدامية.