مساء الثلاثاء 13 يناير وجدت مجموعة من الشباب علي رصيف محطة مترو الشهداء وهم يهتفون: يسقط يسقط حكم العسكر وقفت استطلع الامر بعد ان اعترتني الدهشة وتلفت حولي لأتأكد انني لست امام ماسبيرو او في ركن من ميدان التحرير وانا علي دهشتي واستغرابي تعالت اصوات من الرصيف المقابل مؤيدة لحكم العسكر ومنددة بهتافات الرصيف الاخر الذين كانوا يبدون منظمين وجاهزين لاقامة مظاهرة بما يحملونه من لافتات تندد بحكم العسكر وتدعو لتسليم السلطة ربما لاول سائق مترو يمر من المحطة.. وقبل ان يتطور الامر بعد ان بدأ الفضوليون يتكاثرون ويشكلون كتلا بشرية قابلة لحدوث كارثة مع اول شرارة احتكاك، دلفت الي اول مترو محترما نفسي وسني التي لا تقبل ولا تتحمل اي احتكاك مع هؤلاء الخليط . المهم ركب معي امثالي وكذلك اصحاب المصالح والبيوت مؤثرين السلامة ودار حوار ممتع داخل المترو قال احدهم »العسكر دول مش هم اللي حموا الثورة والثوار« وقال آخر »دول ناس فاضيين لا وراهم شغل ولا وراهم بيوت« وتعالت الاصوات والتعليقات واعتبرت ذلك والله استفتاء شعبيا علي رفض ما يفعله هؤلاء ببلدهم فالمتكلمون مختلفو الثقافات والاعمار والمشارب والاشكال الكل مجمع علي ان يتركوا المجلس العسكري حتي المهلة التي حددها ويتم النقل السلمي للسلطة وذلك ليس ببعيد وتساءلت هل هؤلاء الشباب مضللون ام هم مقودون؟! ام ديكتاتوريون يفرضون رأيهم؟! السؤال الاهم من الذي سمح لهؤلاء بالتظاهر علي رصيف المترو الذي يبلغ عرضه 4 امتار وفي ساعة الذروة وهل هداهم شيطانهم الي ان هذا المكان مناسب لقدح الشرارة! أفيقوا أيها الشباب قبل فوات الأوان.