اتهمت صحيفة »كريستيان ساينس مونيتور« إدارة الرئيس باراك أوباما بالنفاق في تعاملها مع مصر. وقالت الصحيفة إن من حق هذه الإدارة أن تغضب بسبب اعتقال مصر 61 أمريكيا علي الأقل من بين 34 معتقلا من العاملين بالمنظمات غير الحكومية علي ذمة قضية التمويل الأجنبي، ولكن يتعين عليها أيضا أن تعترف بتناقضها فيما يتعلق بهجومها علي مصر وإدانتها لمحاكمة رعاياها، رغم ان للمصريين كل الحق في ملاحقة التمويل الاجني علي اراضيهم . ووصفت الصحيفة رفض الإدارة الأمريكية للقرار المصري بملاحقة التمويل الأجنبي لمنظمات المجتمع المدني علي أراضيها بأنه مفارقة تعبر عن تناقض لا يعترف به أحد من مسئوليها، لأن هذه الإدارة نفسها لم تكن لتتسامح أبدا مع أية منظمات مماثلة تعمل علي أراضيها وتتلقي دعما ماليا أجنبيا. وقالت الصحيفة إنه وبرغم النوايا الحسنة للمنظمات الأمريكية العاملة في مصر كالمعهدين الجمهوري والديمقراطي، إلا أن هذه المنظمات تقوم بعمل لم يكن ممكنا أن تتسامح معه أبدا الولاياتالمتحدة أو دول أوروبا الغربية، فالدعم الأجنبي للأحزاب السياسية والحملات الانتخابية كان سيثير غضب الأمريكيين.