شدد نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية علي ضرورة وقف عمليات القتل في سوريا، مشيرا إلي حق المواطنين في التظاهر دون ان يتعرضوا للقتل. واعتبر خلال زيارته إلي ألمانيا ان المقاومة في صفوف المعارضة تعد تصرفا طبيعيا في هذه الظروف وتندرج ضمن مفهوم الدفاع عن النفس، فيما حذرت بعثة منظمة الصليب الأحمر في دمشق من احتمال حدوث أزمة انسانية في المناطق المتضررة من الصراع بين قوات الحكومة والمعارضة. في الوقت الذي اتهمت فيه الهيئة العامة للثورة السورية النظام السوري بمنع وصول المسعفين والمساعدات الإنسانية إلي المناطق المتضررة. في غضون ذلك، أكد مندوب ايران الدائم لدي الاممالمتحدة محمد خزاعي استعداد بلاده للمساعدة في ايجاد سبل بناءة لتسوية الازمة السورية. واكد خلال كلمة أمام الجمعية العام للامم المتحدة تركزت حول حقوق الإنسان في سوريا أن الأزمة السورية تؤثر علي المنطقة بأسرها. في حين، قال رئيس وزراء الصين ون جيا باو ان هناك حاجة ملحة لمنع الحرب والفوضي في سوريا وتعهد بالعمل مع الاممالمتحدة سعيا لانهاء الصراع الأهلي في تلك الدولة.
وفي نيويورك، أعدت "المجموعة العربية" الليلة قبل الماضية مسودة جديدة لمشروع قرار بشأن سوريا لعرضه علي الجمعية العامة للامم المتحدة، وذلك دون تحديد موعد التصويت عليه. ويعيد مشروع القرار التأكيد علي دور المنظمات الاقليمية وغير الاقليمية في صون السلم والأمن الدوليين علي النحو المنصوص عليه في الفصل الثامن من ميثاق الاممالمتحدة، ويؤكد التزامه القوي بسيادة الاراضي السورية. ويدعو جميع الاطراف في سوريا بما في ذلك الجماعات المسلحة إلي وقف جميع اعمال العنف والاعمال الانتقامية. مؤكدا اهمية ضمان المساءلة ويدعو سوريا الي اجراء عملية سياسية شاملة والسماح بوصول المساعدات الانسانية إلي المتضررين. في تطور اخر، قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ان بلادها تدعم أحدث خطة تقدمت بها جامعة الدول العربية بشأن سوريا لكنها تري أن هناك تحديات أمام الحصول علي موافقة الاممالمتحدة علي ارسال قوات حفظ سلام إلي سوريا. وكررت تحفظ البيت الابيض ووزارة الخارجية علي جدوي ارسال تلك القوات.
واتهمت كلينتون - خلال مؤتمر صحفي مع نظيرها التركي احمد داود اوغلو في واشنطن -النظام السوري ب"تصعيد العنف" في عدد من المدن السورية وخصوصا عبر استخدام "المدفعية" وقذائف الدبابات ضد المدنيين، مشيرة إلي ان واشنطن "تتطلع بفارغ الصبر" للانضمام الي مجموعة "اصدقاء سوريا" التي ستعقد اول اجتماع لها في تونس في 24 فبراير. وأكدت انها ستعمل مع نظيرها التركي ل"تكثيف الضغط الدبلوماسي علي النظام" وخصوصا عبر تشديد "العقوبات المحددة الهدف". واعتبر ان اجتماع تونس سيشكل منبرا دوليا مهم لاظهار التضامن مع الشعب السوري ولتوجيه رسالة قوية وواضحة الي النظام السوري انه لا يستطيع مواصلة القمع. هذا وقد اعتبر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان انه لا سبيل اخري أمام الرئيس السوري سوي التنحي. وانتقد موقف روسيا والصين حيال" الوحشية الجارية" في سوريا.