ضاع قوت ابنائنا.. واتسرقت اموالنا أمام أعيننا ولم نستطع فعل شئ.. ليست هذه ثورة ولكنها الثورة المضادة.. خسائر تجاوزت ال5 ملايين جنيه.. من المسئول ؟..استغثنا بقوات الامن كثيرا.. لكنهم كانوا مشغولين بحماية وزارتهم.. لقد تحطمت الشركات وسرقت البضائع منها.. هناك من يسعي للخراب والوقيعة بيننا وبين المتظاهرين.. اهالي عابدين الذين تحطمت شركاتهم وخسروا اموالهم جلسوا امامها يوجهون نداء للمتظاهرين.. صنعنا الثورة معا لتنقلبوا علينا وتخربوا بيوتنا ؟.." الاخبار" رصدت كارثة أهالي عابدين في محيط وزارة الداخلية.. الشركات والمحال محطمة والزجاج المكسور يملأ الشوارع والسيارات المحترقة تراصت امام العقارات.. عمال النظافة لا يتوقفون عن عملية التنظيف.. حالة من الحزن الشديد يعيشها الاهالي بالمنطقة بعد توقف عملهم.. منهم من ناشد الحكومة التعويض والآخر لم يجد ما يقوله إلا حسبنا الله ونعم الوكيل 5 ملايين جنيه خسائر عاش اصحاب المحال والشركات بمنطقة عابدين في محيط وزارة الداخلية اسبوعا من الرعب خلال الاحداث المؤسفة التي شهدتها المنطقة.. وصف اهالي المنطقة واصحاب المحال بانه "اسبوع الخراب" الذي حل عليهم.. فالخسائر تجاوزت ال5 ملايين جنيه مابين شركات الكمبيوتر واكسسوارات السيارات والمحمول.. كان الاكثر خسارة وتخريبا هو "سيتي مول للكمبيوتر" المكون من طابقين ويضم عدد من المحلات التي يبلغ عددها 64 محل والتي تعمل في بيع واستيراد المحمول والكمبيوتر والاجهزة الكهربائية.. وقال صبري محمد ابراهيم "محامي شركة مكة للتأجير التمويلي مالكة المول للاخبار:ان الخسائر بلغت 3 ملايين جنيه في المول فقط بين بضائع تم سرقتها وتحطيم المحال وسرقة اجهزة التكييف والمكاتب والاجهزة الكهربائية.. واننا كشركة مالكة قمنا بتحرير محاضر بقسم شرطة عابدين وصورنا الخسائر لتقديمها للجنة تقصي الحقائق المشكلة من البرلمان.. كما قررنا عدم البدء في اعادة ترميم للمول الا بعد هدوء الاوضاع الامنية في وسط القاهرة. كفاية.. وقف حال وتساءل أهالي المنطقة وأصحاب المحال التجارية من الذي سيتحمل الخسائر التي لحقت بممتلكاتهم جراء الاشتباكات خلال الأيام الماضية بين المتظاهرين، والتي تقدر بملايين الجنيهات، حيث علق اسامة ممدوح "27 سنة" أحد الأهالي قائلا "كفاية وقف حال الناس..ليست هذه الثورة التي كنا شركاء فيها في 25 يناير من العام الماضي ولكنها الثورة المضادة التي يقودها عدد من الاطفال والبلطجية الذين يستغلون الاحداث بين المتظاهرين والامن ويقومون بسرقة الشركات وتحطيمها.. مؤكدا ان الخسائر التي لحقت بالشركات والمول تجاوزت 5 ملايين جنيه.. وأكد محمد صيام احد افراد الامن بالمحلات الواقعة بمحيط الداخلية ان 19 محلا قد تم سرقتها ، ممن يرغبون في اقتحام وزارة الداخلية واثارة الشغب وهم " البلطجية " وليس الثوار. بلطجية وليسوا ثوارا وقال محمد فاروق العامل بأحد المحال التجارية ان ماحدث معنا من السطو علي المحال ونهبها واشعال الحرائق فيها لن يحدث من ثائر لاننا جميعا شاركنا في الثورة ونعلم اخلاق الثوار مشيرا باننا لن نصمت علي ضياع حقوقنا وسوف ندافع عن ممتلكاتنا ونقول للمتظاهرين "خربتم البلد وعطلتم مصالحنا والثورة منكم بريئة وحسبنا الله ونعم الوكيل.