استقبل مستشفي قصر العيني عشرات المصابين في الاشتباكات التي شهدها محيط وزارة الداخلية بين قوات الأمن والمتظاهرين بعد أحداث بورسعيد الدامية.. انتقلت »الأخبار« الي داخل المستشفي والتقت بعض المصابين بقسم الرمد وغيره والذي أكد بداخله أهالي المصابين بأن ابناءهم توجهوا منذ صباح الخميس الماضي لمقر وزارة الداخلية وحاصروها من جميع الاتجاهات في مسيرة هتفوا فيها »سلمية.. سلمية« ليعلنوا رفضهم الكامل للمذبحة التي شهدها ستاد بورسعيد عقب مباراة الأهلي والمصري والتي راح ضحيتها عشرات من الشباب الأبرياء جلست الأمهات المكلومة بجانب أبنائهم محاولين تخفيف آلامهم.. وقال محمد عبد التواب »للأخبار« أنا من مشجعي النادي الاهلي وأصبت بطلق خرطوش في عيني اليمني في محيط وزارة الداخلية ونزلت الي ميدان التحرير لكي أعبر عن رفضي الكامل لأحداث بورسعيد وأطالب مع الآلاف من المتظاهرين بالقصاص لهم وعند وصولنا الي محيط وزارة الداخلية وجدت بعض الشباب يقذفون وزارة الداخلية بالطوب والحجارة فتدخلت محاولاً تهدئتهم ففوجئت بطلقات الخرطوش تتطاير في جميع الاتجاهات وأصيبت بطلقة خرطوش استقرت في عيني اليمني فنقلني بعض المتظاهرين الي إحدي سيارات الإسعاف والتي قامت بنقلي الي مستشفي قصر العيني. وأضاف أحمد محمد 72 عاما شاركت في جميع المظاهرات وعندما رأيت ما حدث في بورسعيد وتعرض العشرات من الشباب الأبرياء للقتل فلم أتمالك نفسي وقررت النزول الي ميدان التحرير يوم الجمعة الماضية لأطالب بالقصاص لهؤلاء لشباب. وأكمل بأنه في منتصف الليل ازدادت طلقات الخرطوش وتطايرت بطريقة عشوائية وأصيبت خلالها بطلقة خرطوش في البطن أدت الي قطع الأمعاء وتم إجراء عملية جراحية لي لاستخراج باقي طلقات الخرطوش المتواجدة في بطني. وبصوت ملئ بالحسرة والألم يقول عبد الحليم والد أمير 51 عاما والمصاب في عينه اليمني ابني لم يشارك في هذه الاشتباكات ولكن تصادف وجوده مع أصدقائه بشارع منصور حيث فوجئوا بقيام جنود الأمن المركزي بإطلاق الخرطوش فأصيب ابني بثلاث طلقات فاستقرت احداها في عينه اليمني وطلقتان في بطنه وقام الأطباء بإجراء عملية جراحية له لاستخراج الطلقتين من بطنه وأخبروني بأن الطلقه الاخري مستقرة في العين ولم يستطيعوا إجراء أي عملية جراحية فيها الآن.. وأضاف أن أبناءنا الآن مهددون بفقدان بصرهم.