سئمنا انتظار الموت فتركنا بيوتنا.. القنابل والرصاص تحيط بنا.. أصوات القتلي والمصابين تصدع في آذاننا.. هذا ليس لسان حال اهالي غزة اوالعراق اوافغانستان ولكنهم اهالي الشوارع المحيطة لوزارة الداخلية بشوارع محمد محمود ومنصور ونوبار واخري، بعد ان تجددت الاشتباكات بين قوات الامن ومتظاهرين حاولوا الاتجاه لوزارة الداخلية بعد.. البداية كانت من شارع فهمي عمارة 8 خلف جراج جروبي والتي لا يفصلها 20 مترا فقط عن مبني وزارة الداخلية والذي استهدفه المتظاهرون حريق هائل شب بالعمارة اثر محاولة بلطجي نزع " نجفة " باحدي الاسقف المطلة علي الشارع ليترك بعدها سلك الكهرباء مكشوفا فيحدث ماس كهربائي يتسبب في اندلاع النيران لتصل الي الطوابق 6 في العقار وامام احتدام الاشتباكات بين المتظاهرين ورجال الامن كان سكان العقار في انتظار العناية الالهية لانقاذهم لولا تدخل العقلاء من جانب المتظاهرين الذي اسرعوا في اخماد النيران وانقاذ السكان الابرياء.. ليقول حسن حارس العقار انه لم يذق طعم النوم منذ احداث بورسعيد فالاحداث لم تهدأ حيث زحف المتظاهرون صوب وزارة الداخلية محاولين اقتحامها مستخدمين الطوب والمولوتوف والشماريخ ليرد رجال الامن بالخرطوش والغازات المسيلة للدموع وطلقات الرصاص المطاطي لنظل نحن اهالي المنطقه بين " المطرقة والسندان " الامن من جهة والمتظاهرون من جهة اخري حتي فوجئت باندلاع النيران في العقار الذي اتولي حراسته لاسرع الي الاهالي قاطني العقار لابلغهم بالخبر السيئ ليهرولوا جميعا مستنجدين برجال الامن والمتظاهرين من اجل انقاذ الموقف لكن دون جدوي . ويشير مصطفي محمود حنفي طالب بكلية حقوق القاهرة احد اهالي المنطقة ان العديد من المواطنين قرروا الرحيل عن المنطقة باحثين عن مساكن بديلة بسبب ان العيشةاصبحت مستحيلة في وسط القاهرة .