زحام على شباك تلقى طلبات القومسيون الطبى مع بدء مناقشة مجلس الشعب لملف اسر الشهداء ومصابي ثورة 52 يناير أمس.. مازالت عوامل الفوضي والغضب والاستياء تسود المجلس القومي واسر الشهداء والمصابين الذين ملأهم اليأس والاحباط علي الرغم من القرارات والخطوات الجديدة التي اتخذها د. كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء وفايزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي تصب في صالح المصابين والمتضررين حيث مازال عشرات المصابين حائرين ما بين المجلس ووزارة المالية يبحثون عن مستحقاتهم المالية وسط غياب موظفي المجلس علي رأسهم الدكتور حسني صابر الأمين العام للمجلس.. وإذا رغب احد منهم الحضور يأتون بعد اصابة اسر الشهداء والمصابين بالملل ومغادرة المجلس. صرح ناجح السيد مدير مكتب الأمين العام للمجلس بأن القومسين الطبي سوف يستمر في العمل حتي غد الخميس لتوقيع الكشف علي جميع المصابين المتظلمين وسرعة صرف مستحقاتهم المالية موضحاً أن 3 من المصابين خضعوا للكشف الطبي أمس كما.. يستقبل المجلس أوراقا جديدة للمصابين وإن كانت اعدادهم قد انخفضت بشكل ملحوظ. وأعلن ناجح السيد ل »الاخبار« أن المجلس تسلم أمس1465 خطاب تعيين للمصابين من جهاز التنظيم والإدارة.. سيتم تسليمها عقب انتهاء فترة المعسكر التأهيلي الخاص بهم بالاسكندرية.. مشيراً إلي إن الأمين العام للمجلس سوف يتوجه إلي الاسكندرية الجمعة القادمة. لتسليم خطابات التعيين ل 002 من المصابين الاوائل الذين سافروا للمعسكر التأهيلي بأبو قير.. وأكد أن خطابات التعيين لن تسلم إلا بعد حضور المعسكر التأهيلي. رصدت »الاخبار« مشاهد وصورا واقعية داخل اروقة المجلس القومي لرعاية اسر الشهداء ومصابي الثورة.. كان احمد فوزي زكريا (23 سنة) من بورسعيد فقد بصره أثناء مشاركته في تأمين إحدي اللجان الشعبية التي كانت تقوم بحماية أحد المستشفيات ببورسعيد مثال حي للاهمال قال إنه أول من تقدم بأوراقا للمجلس وخضع للقومسيون الطبي والمفاجأة عندما حدد له الطبيب نسبة العجز وكانت 05٪ رغم فقده البصر تماماً.. وبناء علي ذلك تم صرف قيمة الحد الادني للمصابين وهي 5 آلاف جنيه فقط! أما والد الشهيد أمير سعيد محمد (07 سنة) فقد تضرر مثل العشرات من عدم صرف مستحقاتهم المالية رغم استيفاء جميع أوراقهم المطلوبة وقال انه يعاني من الجهد الذي يبذله يومياً للحضور ما بين مقر المجلس ووزارة المالية وليس له أي سند بعد استشهاد نجله الوحيد.