وسط أجواء مناخية متقلبة وبرودة شديدة واصل العشرات من شباب الثوار بالإسكندرية اعتصامهم في موقعين مختلفين..ميدان سموحة المتاخم لمديرية أمن الإسكندرية ..وحديقة الخالدين المواجهة لساحة مسجد القائد إبراهيم..وأعلنوا استمرار اعتصامهم لحين تحقيق كامل أهداف الثورة وتسليم السلطة للمدنيين فوراً والقصاص العاجل والعادل من قتلة الشهداء..ففي ميدان فيكتور عمانويل بسموحة نصب العشرات خيام الاعتصام من أعضاء حركة 6 أبريل والجمعية الوطنية للتغيير بلغ عددهم 11 خيمة احتلت وسط حديقة الميدان..كما قاموا بوضع أعلام مصر كسياج يطوق جميع مداخل الميدان لمنع المتسللين من الدخول..وأعلن المعتصمون مشاركتهم في مسيرات اليوم الجمعة للتأكيد علي استمرار الثورة..وأنهم لن يتحركوا في مسيرات إلي مديرية أمن الإسكندرية القريبة من موقع الاعتصام وذلك لتجنب حدوث أي أعمال عنف أو احتكاكات مع ضباط وأفراد أمن المديرية والقوة المكلفة بتأمينها..وفي بادرة هي الأولي من نوعها منذ أحداث الثورة قام المتظاهرون برفع صور لجميع شهداء حادث تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية فوق خيامهم وعلي أطراف الحديقة..معتبرين عدم انتهاء التحقيقات إلي توجيه الاتهام لجهة محددة نوعاً من التواطؤ المرفوض مع مرتكبي المجزرة التي بدأ بها عام الثورة..أما معتصمو حديقة الخالدين المقابلة لمسجد القائد إبراهيم فهم من أعضاء ائتلافات بلدنا اليوم واتحاد ثوار الإسكندرية والمجلس الوطني الديمقراطي بالإضافة إلي عدد من أهالي الشهداء والمصابين..وقرروا مواصلة اعتصامهم حتي استكمال تحقيق أهداف الثورة ونقل السلطة والقصاص من قتلة الشهداء..وأعلنوا أن عدم انضمامهم إلي معتصمي سموحة سببه الرئيسي هو تجنب حدوث أي احتكاكات مع الشرطة..حيث إن موقع سموحة قريب من مقر مديرية أمن الإسكندرية..وقد يحاول بعض المندسين افتعال أحداث عنف لتشويه صورة الثوار.. من ناحية أخري دعت غالبية القوي السياسية المدنية بالإسكندرية إلي الخروج اليوم في مسيرة عقب صلاة الجمعة من مسجد القائد إبراهيم إلي مقر قيادة المنطقة الشمالية العسكرية بسيدي جابر للمطالبة بتسليم السلطة للمدنيين والقصاص العادل من قتلة شهداء الثورة.. بالإضافة إلي المطالبة بوضع دستور مدني يعبر عن كافة طوائف المجتمع وليس فصيلا أو تيارا سياسيا بعينه ..وضمت القوي كلا من حركة 6 إبريل الإسكندرية وكفاية وحزب الوفد وحزب الكرامة و المصريين الأحرار والتحالف الشعبي والحزب الشيوعي المصري وحزب العدل وحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بالإضافة إلي النقابات العمالية المستقلة ..وقال رشاد عبد العال المتحدث الرسمي للائتلاف المدني الديمقراطي بالإسكندرية إنهم يدرسون قرار الاعتصام حتي تتحقق باقي أهداف الثورة.. إلا إنهم لم يستقروا بعد علي فكرة الاعتصام خاصة في ظل الطقس السيئ الذي تمر به الإسكندرية وأن فكرة المسيرات اليومية تلاقي إقبالا وقبولا أكثر من الاعتصام خاصة في مدينة الإسكندرية. لا للتظاهر أمام الأقسام والمنشآت الحيوية شدد ائتلاف شباب الثورة بالإسكندرية علي منع التظاهر أمام أقسام الشرطة ونقاط الشرطة العسكرية والمحاكم والبنوك والمنشآت الحيوية العامة.. حرصا علي سلمية المظاهرات ومنعا لحدوث أي أعمال شغب تنسب فيما بعد إلي الثورة والمتظاهرين..ووزع الشباب آلاف البيانات مكتوب عليها "لا للتظاهر أمام أقسام الشرطة ومديريات الأمن ولو سلميا" محذرين من محاولات إجهاض الثورة.. استعادة ذكريات سهرات تأمين المساكن استعاد أهالي الثغر ذكرياتهم الشخصية عن ثورة 25 يناير وعودتهم لتشكيل لجان شعبية لتأمين مساكنهم.. ونوبات السهر بما فيها من لقاءات سمر والنقاش السياسي حول الأحداث التي تمر بها البلاد.. واتفق عشرات المواطنين بمناطق سكنية مختلفة بالإسكندرية علي التجمع بالشوارع التي يسكنون فيها لاستعادة ذكرياتهم عن أيام اللجان الشعبية حاملين نفس أدوات التأمين التي ابتكروها للدفاع عن أنفسهم خلال فترات الانفلات الأمني.. نواب مجلس الشعب بالإسكندرية عن حزب الحرية والعدالة مصطفي محمد مصطفي وصبحي صالح ومحمود عطية حاولوا بعث رسالة طمأنة للمتظاهرين من شباب الثوار من خلال أداء القسم بساحة مسجد القائد إبراهيم بصياغة تتضمن الوفاء لأهداف الثورة وتبني مطالب الثوار والضغط لاستكمالها.. وأكد حسن البرنس عضو مجلس الشعب علي قائمة غرب بحزب الحرية والعدالة نجاح الثورة وإظهار الديمقراطية علي أعلي مستوياتها بمصر.. مشيراً إلي دور المصريين في بناء صرح آخر للديمقراطية وهو مجلس الشوري..وأوضح البرنس أن مجلسي الشعب والشوري سيقومان باختيار لجنة وضع الدستور ويجب أن يختار المصريون نواباً شرفاء من أجل مستقبل مصر.