المفاجأة التي اطلقها الاستاذ فريد عبد الخالق احد اقطاب ومؤسسي جماعة الاخوان المسلمين في مصر والرفيق الامين لمؤسسها وامامها الاكبر الشيخ حسن البنا من ان الزعيم الراحل جمال عبد الناصر قائد ثورة يوليو 1952 كان علي علاقة وطيدة وقوية بتنظيم الاخوان المسلمين خلال حقبة الاربعينيات اي قبل الثورة بعدة سنوات في معرض حديثه للتليفزيون المصري منذ عدة ايام عن دور الاخوان الحيوي في حرب فلسطين 1948 وماقبلها والذين فاق عددهم العشرة الاف متطوع وفقا لما ورد بمؤلفنا0000فلسطين دولة صدمها التاريخ (2005) نقلا عما ورد بكتاب حاييم هيرتزوج رئيس دولة اسرائيل الاسبق الحروب العربية الاسرائيلية ( 1982) 0 وعن بداية علاقة عبد الناصر بالاخوان يقول الاستاذ فريد ان عبد الناصر لم يكن عضوا بالتنظيم ولكنه كان صديقا عزيزا علي الاخوان وداعما قويا لهم حيث كان مكلفا من الامام بتجميع المتطوعين من الاخوان وغيرهم ويرسلهم الي البكباشي جمال عبدالناصر ليقوم علي تدريبهم علي السلاح واعدادهم وتأهيلهم للقتال؛ تلك الحقائق عن التعاون الوثيق بين ناصر والاخوان قبل الثورة لم يتطرق اليها احد من الاخوان من قبل الا الاستاذ فريد الذي غير الصورة القابعة في الاذهان عن علاقة السجين بالسجان بين الاخوان وناصر0 والحقيقة التي لاتقبل ادني شك ان عبد الناصر ورفاقه من الثوار من الضباط الاحرار بعد نجاح الثورة 1952 اعطوا للاخوان فرصة تاريخية للعمل الدعوي و الاجتماعي والسياسي والانفراد بالمجتمع المصري بعد الغاء الاحزاب، بل ان عبد الناصر كلف الجيش المصري بتدريب وتسليح المتطوعين من الاخوان وارسالهم الي خط القنال لمهاجمة معسكرات الانجليز لاجبارهم علي الرحيل من مصر ؛ وزاد ناصر علي ذلك ووفقا لروايات تاريخية موثقة تفويض قيادات اخوانية من اهل الثقة في التفاوض مع الانجليز علي الانسحاب والرحيل عن مصر ؛ تلك كانت طبيعة العلاقة الودية والمتميزة بين الرجل والاخوان. الي ان جاءت احداث مارس 1954 وابعاد الرئيس نجيب عن الحكم فكانت المقدمة لنهاية شهر العسل بين عبد الناصر والاخوان. والسؤال الحائرلاكثر من نصف قرن ويتهرب من الاجابة عليه الكثير من مؤرخي الاخوان.... الذي نود ان نسمع اجابته من الاستاذ فريد عبد الخالق وهو الرجل الصادق والمؤرخ الكبير وصديق عبد الناصر.. من الذي اشعل الفتنة والوقيعة بين الطرفين وحقيقة ودور الاخوان في محاولة اغتيال عبد الناصر في ميدان المنشية بالاسكندرية عام 1954 ... والتي علي اثرها تم اعتقال اعضاء الجماعة بالقطر المصري... وهرب من هرب من القيادات الاخوانية الي العربية السعودية وتم حل وتجميد كافة انشطة الجماعة في مصر المحروسة.... الي ان جاء الزعيم الراحل انور السادات للحكم وافرج عنهم جميعا من المعتقلات واعاد لهم كافة حقوقهم السياسية وتعويضهم ماديا عما اصابهم من غبن واضطهاد وسجن وتشريد.. خلال حكم ناصر. والسؤال المحرج والمحير ايضا... وماهي حقيقة القول الذي ورد علي لسان احد القيادات الاخوانية بالمنوفية رحمه الله في السبعينات من ان عبدالناصر قد تغدي بنا قبل ان نتعشي به. والسؤال الاخير لسيادته ما رؤيته لمستقبل العلاقة بين الاخوان والجيش.. وهل ستستمر سمن علي عسل ولن يتكرر سيناريو 1954 في 2012 او 13او 14 بعد ان اصبح الواقع السياسي مشابها تماما لما كان عليه بعد ثورة ...1952 لينعقد برلمان ثورة يناير 2011 اليوم باغلبية مريحة للاخوان والسلف الصالح ليتحقق حلم الامام المؤسس الشيخ حسن البنا في حكم مصر الاسلامية0 والحقيقة التي لاشك فيها ان مصر تمر بمرحلة تاريخية حرجة ودقيقة وحساسة داخليا وخارجيا في ظروف اكبر واقسي مما كانت عليه عام .....1967 فا تمني علي الله الا يقامر احد بالوقيعة بين القوة العسكرية والاخوانية والسلفية الشعبية و تتكررالتجربة المريرة للاخوان مع عبد الناصر . أخبار اليوم..... مليون مبروووووووووك مليون مبروك لمؤسسة أخبار اليوم بمسيرة التواصل الرائعة للقيادات العليا..... بتقلد ابن من أبنائها المخلصين المشهود لهم بالإبداع المهني صحفيا وإداريا وأخلاق الأشراف الحميدة لأهل الصعيد الكرام الصديق الأستاذ محمد الهواري رئاسة مجلس إدارتها بتوافق وإجماع جمعيتها العمومية من رؤساء التحرير إلي السعاة وعمال المطابع وفقه الله للنهوض بالمؤسسة واستكمال مسيرة العظماء الأساتذة مصطفي وعلي أمين وانتهاء بالخلوق الأستاذ محمد بركات لتظل أخبار اليوم منارة للصحافة المصرية.