تقام اليوم مباراتان في ثاني أيام بطولة الأمم الافريقية الثامنة والعشرين لكرة القدم التي افتتحت مساء أمس في مدينة باتا بتنظيم مشترك بين الجابون وغينيا الاستوائية، ضمن المجموعة الثانية يلتقي في السادسة مساء منتخبا كوت ديفوار والسودان، ويلعب في التاسعة بوركينا فاسو وأنجولا بمدينة مالابو. من يربط نفسه في ذيل الأفيال؟! هذا هو السؤال في مباراتي المجموعة الثانية اليوم، وحتي انتهاء لقاءات هذه المجموعة بوصف ان فرصة الفريق الايفواري في الحصول علي بطاقة التأهل لدور الثمانية شبه مضمونة، وتتنافس بقية المنتخبات الثلاثة علي فرصة الصعود الثانية، ومن ثم فإن مباراة واحدة لها قد توثر في ترجيح كفة عن أخري. إذا ما وضع في الاعتبار صعوبة الصمود أمام الأفيال. السودان صاحبة التاريخ في البطولة التي كانت شريكة لمصر في تنظيمها وتأسيسها واستضافة نسختها الأولي، وحمل السودانيون كأس الأمم مرة في تاريخهم، وعادوا بعد طول غياب للظهور في البطولة الكبري عام 8002 في غانا لكنهم لم يتأهلوا واصطدموا بالفراعنة، هذه المرة يعود السودانيون إلي البطولة بروح أفضل وطموحات أعلي لكن حظهم العثر وضعهم في مواجهة الأفيال. ويحتاج أبناء الخرطوم للثقة والصمود والصبر في الوقوف أمام الأفيال، ثم لتفادي آثار غضبها إن وقعت حتي لا تعاني منها في البطولة طويلا وتكلفها ثمن العودة مبكرا للخرطوم، وقد كشف تعادل المنتخب السوداني سلبيا مع الجابون في بروفة أخيرة تمتع الفريق السوداني بدفاع منظم وخبرة أفضل. أما الفريق الايفواري الذي يسعي لضربة بداية قوية يحاول من خلالها كسر حالة الاخفاق التي تلازمه في هذه البطولة التي حشد لها كل نجومه أصحاب العيار الثقيل بقيادة ديديه دروجبا ويايا توريه وجيرفينيو وسالمون كالو وغيرهم من أبرز نجوم البطولة، والقارة حاليا، ويتطلع زملاء دروجبا لاستثمار غياب القوي العظمي عن البطولة هذه المرة وفي مقدمتهم مصر والكاميرون ونيجيريا. وفاز الفريق العاجي علي ليبيا في التجربة الأخيرة بهدف مهاجم تشيلسي سالمون كالو، ويهتم مدرب الأفيال فرانسيس زاهوي بتخليص لاعبيه من الثقة الزائدة التي تصل إلي حالة الغرور معترفا: »لدينا مشكلة كبيرة في كوت ديفوار وهي عدم احترام الخصوم.. نذهب لكل بطولة كأس أمم كمرشحين فوق العادة ثم نعود بخيبة أمل«. وفي المباراة الثانية الليلة يتطلع الفريق الأنجولي بقيادة نجميه امادو فلافيو وجيلبرتو لاعبا ليرس البلجيكي حاليا والأهلي من قبل لتحقيق نتيجة جيدة أمام الفريق البوركيني الذي يرشحه البعض ليكون الحصان الأسود في البطولة. وتعد نتيجة الفريقين اليوم مؤثرة في تحديد صاحب البطاقة الثانية خلف الفريق الايفواري المتأهل المحتمل عن هذه المجموعة. ويعد فريقا بوركينا فاسو وأنجولا من المستفيدين كثيرا من فرصة استضافة هذه البطولة من قبل وحقق كل منهما انطلاقة من خلالها.