الفتوى: سرقة الكهرباء حرام شرعًا وخيانة للأمانة (فيديو)    النشرة الصباحية من «المصري اليوم»: 10 قرارات جديدة للحكومة .. القبض على الشيخ صلاح التيجاني    نشرة ال«توك شو» من «المصري اليوم»: ارتفاع الأسعار ونداء عاجل للحكومة.. تصريحات الفيشاوي ونهاية تخفيف الأحمال    مجموعة أمريكية تطالب بإنهاء الدعم لجرائم الحرب التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي    النفط يتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية بعد خفض الفائدة الأمريكية    أسعار الأسماك والدواجن اليوم 20 سبتمبر    من البرتغالي للألماني.. هل يغير اجتماع الرابطة مصير لجنة الحكام    مصرع وإصابة 3 في حادث انقلاب سيارة بالصحراوي الغربي ب جهينة    عبد الباسط حمودة: عشت أيام صعبة وأجري في الفرح كان ربع جنيه    «دمعتها قريبة».. عبدالباسط حمودة يكشف عن أغنية أبكت ياسمين عبدالعزيز (فيديو)    المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض: جدري القردة خارج نطاق السيطرة    التوت فاكهة الغلابة.. زراعة رئيسية ويصل سعر الكيلو 40 جنيه بالإسماعيلية    ماكرون يخاطب اللبنانيين في مقطع فيديو ويؤكد وقوف فرنسا إلى جانبهم    دعاء يوم الجمعة.. أفضل ما يقال للرزق والسنن المستحبة    بالأسماء| انتشال جثة طفل والبحث عن شقيقته سقطا في ترعة بالزقازيق    حرب غزة.. قوات الاحتلال تنكل بجثامين الشهداء الثلاثة في قباطية    مصرع شقيقين تحت عجلات قطار في المنيا بسبب عبور خاطئ للمزلقان    رابطة الأندية تكشف سبب تأخر تسلم درع الدوري ل الأهلي    وينسلاند: التوسع الاستيطاني في الأرض الفلسطينية المحتلة يغير المشهد ويزيد تعميق الاحتلال    ترامب يثير الجدل بتصريحاته عن إسرائيل: أفضل صديق لليهود    مقتل شاب على يد جاره في مشاجرة بدار السلام    موسم سيول شديدة.. الأرصاد تعلن توقعات فصل الخريف    الرئيس التنفيذي لشركة نايكي الأمريكية يعتزم التقاعد    عبدالباسط حمودة: أبويا كان مداح وكان أجري ربع جنيه في الفرح (فيديو)    دينا: ابني فخور بنجاحي كراقصة    صفارات الإنذار تدوّي في عدة مقاطعات أوكرانية وانفجارات ضخمة في كييف    مساجد شمال سيناء تعقد 53 ندوة علمية دعوية عن سيرة النبي    قرار جديد من وزير التربية والتعليم قبل بدء العام الدراسي المقبل 2025    بريست يحقق فوزا تاريخيا على شتورم جراتس    الداخلية تكشف كواليس القبض على صلاح التيجاني    بعد القبض عليه.. تفاصيل القصة الكاملة لصلاح التيجاني المتهم بالتحرش    أحمد فتحي: أنا سبب شعبية هشام ماجد (فيديو)    الداخلية: فيديو حمل مواطنين عصى بقنا قديم    مفصول من الطريقة التيجانية.. تفاصيل جديد بشأن القبض على صلاح التيجاني    الطريقة العلاوية الشاذلية تحتفل بالمولد النبوي الشريف في شمال سيناء.. فيديو    رانيا فريد شوقي عن بطالة بعض الفنانين وجلوسهم دون عمل: «ربنا العالم بحالهم»    ارتفاع جنوني.. تعرف على سعر طن الأسمدة بالسوق السوداء    قبل بدء الدراسة.. العودة لنظام كراسة الحصة والواجب في نظام التعليم الجديد    عيار 21 يرتفع الآن لأعلى سعر.. أسعار الذهب والسبائك اليوم بالصاغة بعد الزيادة الكبيرة    عاجل.. موعد توقيع ميكالي عقود تدريب منتخب مصر للشباب    ليس كأس مصر فقط.. قرار محتمل من الأهلي بالاعتذار عن بطولة أخرى    توقعات الفلك وحظك اليوم.. برج الحوت الجمعة 20 سبتمبر    تعرف على قرعة سيدات اليد فى بطولة أفريقيا    وزير الأوقاف ينشد في حب الرسول خلال احتفال "الأشراف" بالمولد النبوي    أسعار الخضروات اليوم الجمعة 20-9-2024 في قنا    اليوم.. الأوقاف تفتتح 26 مسجداً بالمحافظات    "الآن أدرك سبب معاناة النادي".. حلمي طولان يكشف كواليس مفاوضاته مع الإسماعيلي    مصطفى عسل يتأهل لنصف نهائي بطولة باريس المفتوحة للإسكواش 2024    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 20-9-2024    رسميًا.. فتح تقليل الاغتراب 2024 لطلاب المرحلة الثالثة والدبلومات الفنية (رابط مفعل الآن)    بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة: أجهزة الاتصال المستهدفة تم تفخيخها قبل وصولها إلى لبنان    رئيس مهرجان الغردقة يكشف تطورات حالة الموسيقار أحمد الجبالى الصحية    رمزي لينر ب"كاستنج": الفنان القادر على الارتجال هيعرف يطلع أساسيات الاسكريبت    بارنييه ينتهي من تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة    حكاية بسكوت الحمص والدوم والأبحاث الجديدة لمواجهة أمراض الأطفال.. فيديو    وكيل صحة قنا يوجه بتوفير كل أوجه الدعم لمرضى الغسيل الكلوي في المستشفى العام    البلشي: إطلاق موقع إلكتروني للمؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين    مدبولي: الدولة شهدت انفراجة ليست بالقليلة في نوعيات كثيرة من الأدوية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. مني مكرم عبيد عضو المجلس الاستشاري تقول ل »الأخبار«:
أطالب بعزل مبارك ووضعه في منزل محمد نجيب وفي ظروف معيشته الصعبة وحزب الوفد خسر گثيرا لفشله في احتواء معظم الليبراليين
نشر في الأخبار يوم 17 - 01 - 2012

أين موقع د. مني مكرم عبيد من الأحزاب السياسية الآن؟
بعد استقالتي من عضوية الهيئة العليا لحزب الوفد أعلنت انضمامي للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي برئاسة الدكتور محمد أبوالغار.
لماذا تركت الوفد بعد كل هذا التاريخ ولماذا اختيارك للحزب المصري الديمقراطي؟
تنقلت بين الوفد والغد ثم الوفد وأخيرا الحزب المصري الديمقراطي.. لان الوفد ترك المبادئ التي قام عليها حين أسسه سعد باشا زغلول.. والنحاس باشا ومكرم عبيد.. ومن أهم مبادئه الوحدة الوطنية والدين لله والوطن للجميع، فقد كانوا يطلقون عليه الوحدة المقدسة.. وأصبح الحزب يبحث عن الانضمام للأحزاب الدينية وخاصة الإخوان مما اظهر ضعفه وكان الإخوان هم الطرف الكسبان بانضمامهم إلي حزب ليبرالي أعطي لهم شكلا مختلفا.. أمام الرأي العام خاصة في ظل النظام السابق.. بأن ينضموا إلي أكثر الأحزاب معارضة.. وقالت وجدت في حزب الدكتور أبوالغار مبادئ حزب الوفد وثورة 9191 التي عشت طوال حياتي ودافعت عن مبادئها..
خسارة الوفد
هل ترين ان النتيجة التي حققها حزب الوفد في الانتخابات الحالية تعبر عن كونه أعرق الأحزاب الموجودة علي الساحة؟
غير راضية تماما.. وكنت انتظر ان الوفد يحقق نتيجة أعلي من ذلك بكثير فهو أقدم من حزب الإخوان المسلمين »الحرية والعدالة« فالوفد تاريخه منذ 9191، أما الإخوان فبدأوا السياسة في الثلاثينيات، فكان الوفد هو القوة الثالثة في مصر بعد قوة المحتل.. ثم قوة الملك وحاشيته ثم قوة الشعب والمتمثل في حزب الوفد، حيث كان الشعب يقوده زعيم الأمة سعد زغلول ثم مصطفي النحاس لمدة 03 سنة، وبدأت قوة الوفد تضعف في ظهور الأحزاب الأخري التي استقطبت الشباب وطلاب الجامعات والعمال.. هذا بجانب ابتعاده عن القيام بدوره في الحياة الاجتماعية وهو الدور الذي كان يجيده الإخوان المسلمين.
نجاح متوقع
أما عن نجاح الإخوان المسلمين فقالت كان متوقعا لانهم موجودون علي الساحة منذ 08 عاما ويؤدون خدمات للناس البسطاء من أغلب المصريين كما ان سوء النظام السابق جعل المواطنين ينحازون للإخوان الذين كانوا مضطهدين في جميع المجالات ومعارضتهم للنظام أعطت لهم امتيازا عن الأحزاب الأخري واستغلوا كل ذلك بذكاء شديد.
أما عن السلبيات فتري ان الطعون الكثيرة ضد التجاوزات داخل وخارج اللجان والنظام الانتخابي قد تهدد شرعية المجلس وأتمني ألا يحدث ذلك في الوقت القريب حرصا علي استقرار البلاد.
ماذا تريدين من الأغلبية في البرلمان؟
نريد إلا يتم الصدام في المجلس.. هدفنا ان تتم مصالحة وطنية وان تسير سفينة البلاد للأمام.. المصالحة بين الشرعيات الثلاث الميدان والبرلمان والقوات المسلحة لابد ان يتم حوار بين هذه الشرعيات وان يضع كل طرف كروته علي الطاولة ونبحث عن الأرضية المشتركة لنتجنب النزاعات والخلافات التي لا نتمناها في أول برلمان بعد الثورة كل الأماني معلقة عليه.. والأهم ان يتم التوافق حول الدستور الجديد ليحقق جميع طموحات المصريين.
عودة روح الثورة
شاركت في قداس عيد الميلاد ما هو تعليقك علي ما أثير من أقاويل قبل وبعد الاحتفال بالعيد؟
الاحتفال كان جميلا للغاية وأجمل ما فيه عدم وجود جمال مبارك لأول مرة.. ووجود جميع التيارات والأحزاب السياسية وعلي رأسها وفد من الإخوان المسلمين للتهنئة بالعيد وتصريحاتهم الجميلة عن وحدة شعب مصر وكذلك وجود أعضاء المجلس العسكري وشباب الثورة ومرشحي الرئاسة وكل رموز أطياف مصر.. لقد كانت احتفالات رأس السنة لعام 2102 بشرة خير علي مصر حيث اعادت لها روح الثورة الجميلة التي كان فيها توحد ليس بين المسلمين والمسيحيين فقط ولكن بين كل فئات المجتمع بين الرجل والمرأة بين العامل والمدير بين الغني والفقير.. مصر كلها عادت للاحتفال بأهم ركيزة للدولة الجديدة وهي التعايش السلمي.. كان في الاحتفال بالعيد طاقة روحية، وروح ود ومحبة وتآخ رغم تصريحات البعض التي حاولت النيل من هذا الترابط المتين لم.. يستجب شعب مصر الأصيل لهذه الدعاوي البغيضة.
تأثير هذه الروح علي القوي السياسية والبرلمان القادم؟
كل هذا الحب والترابط بين شعب مصر يعطي احساسا للقوي السياسية وأعضاء البرلمان القادم بانهم لا يستطيعون الانحراف عن الأجندة الوطنية وان المواطنين زاد وعيهم السياسي بعد ثورة 52 يناير واصبحوا علي إدراك ووعي تام بمصلحة مصر ووحدتها وحرصهم علي تحقيق مبادئ الثورة حرية وكرامة.. عدالة اجتماعية.. بدليل ان المصريين اسقطوا حوالي 59٪ من مرشحي الفلول في الانتخابات دون حاجة إلي قانون العزل السياسي أو غيره.
والدليل الثاني ان التصريحات الزاعقة المليئة بالاقصاء والتكفير ولم تجد صدي مع أغلبية المصريين..
والدليل الثالث عندما حاول بعض السلفيين مهاجمة محل كوافير لمنع تصفيف شعر السيدات نال علقة من السيدات.
ولكن البعض له أفكار أبعد عن ذلك في قضية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟
هذه الأفكار مرفوضة تماما من شيخ الأزهر.. واستطيع ان أقول ان مصر محظوظة ان يكون بها علي رأس مشيخة الأزهر عالم جليل ورجل مستنير مثقف هو الدكتور أحمد الطيب وكذلك مفتي فاهم لمقومات الشخصية المصرية وطبيعة المجتمع المصري هو الدكتور علي جمعة.. انني اشعر بالطمأنينة ان أعلي صوت في العالم الإسلامي والعربي يتكلم بهذه الرزانة والحكمة والمعرفة ومتأكدة ان حقوق الأقباط مصانة وقناعتي الصريحة والراسخة بتطبيق مبدأ المواطنة علي جميع أفراد الشعب المصري.
5 مقاعد للمصريين المغتربين
طالبت بتخصيص 5 مقاعد للمصريين في الخارج.. كيف يمكن ان يتحقق ذلك؟
بصفتي مستشارة لوزارة القوي العاملة والهجرة لشئون المصريين في الخارج تم اختياري كرئيس شرف لمفوضية المصريين في الخارج.. وهي هيئة مستقلة تضم مجموعة وعددا من المنظمات كل منها يتراوح عددها من 02 إلي 04 ألف مصري.. ويبلغ عدد المصريين في الخارج نحو 01 ملايين يعادل 02٪ من القوي التصويتية في البرلمان وكان لهم تأثير في الانتخابات البرلمانية وايضا الانتخابات الرئاسية المقبلة.. لذلك هم يطالبون بأن يكون لهم تمثيل في المجالس الشرعية وهذا حقهم كمصريين وقد فعلت ذلك تونس وغيرها من البلدان الأخري. وأري ان المصريين في الخارج يمكن ان يساهموا بدرجة كبيرة في بناء مصر فهم ليسوا قوة اقتصادية فقط ولكن قوة كبيرة في جميع المجالات
عقوبة التوريث
هل خسارتك في الانتخابات السابقة وراء عدم ترشحك في انتخابات برلمان الثورة؟
في الانتخابات الماضية تم ترشيحي في محافظة القليوبية عن مقعد الكوتة للمرأة عن حزب الوفد وبعد الفرز اعلنت وسائل الاعلام عن فوزي ثم تدخل الامبراطور أحمد عز وتم التزوير لصالح مرشحة لا يعرفها احد في المحافظة وذلك لاني كنت ضد التوريث وكذلك الحال مع باقي رموز المعارضة الذين تم استبعادهم من المجلس.
أما عن الانتخابات الحالية فقد استشرت قيادات الحزب ولم يوافقوا وكنت اشعر بحالة من الكسل وهو قرار شخصي رغم ان أحزابا كثيرة طلبت وضعي علي رأس القائمة لكني رفضت.
بعض التصريحات الصادرة عن القوي السياسية تعيد فزاعة التيارات الإسلامية لدي وصولها للحكم بتطبيق الجزية وتحريم الفن والسياحة وغيرها من الأمور الحياتية؟
مجئ الإسلاميين للحكم ليس فزاعة كما كان يقنعنا به النظام السابق الذي اقنع المجتمع في الخارج والداخل انه إما هو.. أو التطرف والإرهاب.. والإخوان تعلموا الدرس من هذه التجربة واخذوا العبرة من تجربة تونس وماليزيا.. واعتقد انهم لا ينحرفون عن المطالب الوطنية ومدنية الدولة الديمقراطية الحديثة فهم عندما كانوا مهمشين، الحال يختلف عن كونهم في المسئولية وعلينا أن نساير الدول المتقدمة.. ومصر لديها جميع المقومات التي تجعلنا بعد سنوات قليلة نصل إلي مستقبل أفضل.. وقالت علي أي حال هم مصريون وطنيون سيعملون لصالح الوطن وفوزهم في الانتخابات بعد نضال طويل دام 08 سنة يعطيهم الحكمة والرزانة والبعد عن الاقصاء والانفراد ويجعلون هدفهم تحقيق مطالب الثورة.. وعليهم أيضا أخذ زمام المبادرة والتمهيد لعمل مصالحة وطنية وعدم تغيير آرائهم بسرعة.
تصريحات مطمئنة
نظرتك لحقوق الأقباط في ظل حكومة يقودها غالبية إسلامية؟
بلغني من خلال اصدقاء مغتربين للمرشد العام للإخوان المسلمين وهو رجل سياسي محنك وحكيم انه يريد مقابلتي حتي يطمئن المصريين المسيحيين ان حقوقهم ستصان أكثر من أي وقت مضي. ونحن سعداء بهذه الروح الجديدة روح التصالح التي تعيش بها مصر اليوم.. ولكن هناك أسئلة كثيرة تراود الأقباط.. أولها.. كيف سيكون دورهم في إطار حكومة وبرلمان إسلامي.. هل سيكون لهم دور وفرص متساوية في فرص العمل المطروحة علي قدم المساواة مع اخوتهم المسلمين هل سيكون هناك مناصب محظورة عليهم في الوزارات السيادية والمصالح الأمنية والعسكرية ورئاسة الجمهورية.. هل سيقود الإخوان حملة لتطبيق قانون تجريم التمييز والسب في الأديان يطبق علي الجميع.. وماذا عن قانون تنظيم بناء الكنائس.
هل انت راضية عن نسبة تمثيل المرأة في البرلمان؟
تمثيل المرأة الضئيل في برلمان الثورة عار علي مصر إذا قارناه بتونس مثلا وبعض الدول الأفريقية التي نسبقها في الحضارة آلاف السنين.. كيف لا تزيد نسبة تمثيل المرأة عن 2٪ في البرلمان وهي التي نالت حقوقها في الترشيح للانتخابات منذ عام 6591.. صحيح اننا رفضنا الكوتة ليس لان الكوتة نظام سيئ ولكن لان تطبيقه كان سيئا.. وطالبت ان يتم في المستقبل وضع آلية جديدة لتسهيل تمثيل المرأة في البرلمان ووضعها علي رأس القوائم وليس »كمالة عدد«.. ثم ان تهميش المرأة منذ بداية الثورة أمر غير مفهوم بعد ان كانت في أوائل الصفوف واستشهد بعضهن وكانت مشاركتهن في الاستفتاء والانتخابات تفوق الرجال في بعض المناطق.
تم اختيارك عضوا في مجلس أمناء الثورة.. ما هي علاقتك بالثورة؟
كنت متواجدة بين صفوف الثوار منذ اليوم الأول وخطبت فيهم أكثر من مرة وعندما طالبت الكنيسة الأقباط بعدم الاشتراك في الثورة وقفت أعارض ذلك ودعوت الشباب القبطي للمشاركة مع إخوتهم وفعلا استجاب الكثير منهم واختلطت دماؤهم في الميدان مع اخوتهم.. وكانت روحا جميلة وتلاحم شعب لم نره منذ ثورة 9191.. وأنا أري ان الثورة مستمرة ولم تنته بعد قبل ان تحقق باقي مطالبها وأهمها العدالة الاجتماعية ورفع الظلم. ومحاكمة المتورطين في جميع الجرائم ضد الثوار واستكمال علاج المصابين وتعويض أسر الشهداء.
أطفال الشوارع
لك رؤية للاستفادة من أطفال الشوارع؟
لابد من الاهتمام بأطفال الشوارع لانهم ضحايا النظام السابق.. لابد ان نحتويهم ولا نتركهم في ايادي المجرمين الذين يستغلون حاجتهم للمال حيث يعيشون في عشوائيات بدون أي اهتمام وعناية واحترام لكرامة الإنسان.. علينا ابعادهم عن العمليات الاجرامية التي تحركها أياد خبيثة، علينا إلحاقهم بمراكز التدريب لتعليمهم حرفة يتكسبون منها مالا حلالا..
هل انت خائفة من ذكري الاحتفال بثورة 52 يناير؟
لست خائفة لاني اثق في شبابنا الذي سيحافظ علي الثورة ولكن تصوري ان يقام احتفال بشكل عملي يتم فيه طرح القضايا التي تهم الشعب المصري ووضع الحلول العاجلة والآجلة لها من خلال خطة عمل وان يكون الاحتفال فرصة للمراجعة والتأني والمحاسبة حتي تنتهي إلي هدف واحد هو اعادة بناء مصر الجديدة..
تؤيدين فصل الدولة المدنية عن الدينية.. رؤيتك للدولة الحديثة؟
الدولة المدنية ليست معناها لا دينية، لكنها علي مرجعية دينية.. خاصة في مصر لان الدين هو روح وشخصية المواطن.. وان نسيج المجتمع المصري بمسلميه ومسيحييه الدين سمة اساسية في حياتهم.. وقالت لكن توظيف الدين في السياسة هو أمر مرفوض وتكفير وتخوين الآخر علي اساس ديني مرفوض.
هناك أصوات تنادي بإلغاء مجلس الشوري؟
لا أحبذ إلغاء مجلس الشوري لانه يجمع خبرات يحتاجها الوطن كما انه يعطي الفرصة للأحزاب التي لم تمثل في مجلس الشعب ان تحصد بعض المقاعد في الشوري.. كما ان وجوده في الفترة الحالية هام لان نوابه سيشاركون في اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور وتري اعضاء صلاحيات جديدة للمجلس كحقه في رفض أي قانون لا يعجبه اقره مجلس الشعب.. ليصبح مثل مجلس الشيوخ قبل ثورة 2591 ويصبح مثل باقي المجالس النيابية في العالم له دور وليس ديكور كما يوجد في مصر وإذا بقي علي هذه الحالة فالغاؤه أفضل لانه مرادف للمجالس القومية المتخصصة.
المجلس الاستشاري
رفضت تعيينك وزيرة للبيئة ثم قبلت تعيينك في المجلس الاستشاري ما هو السبب في ذلك؟
رفضت الوزارة بعد ان استشرت قيادات الحزب.. أما بالنسبة للمجلس الاستشاري فقد قبلت ذلك لاني أحسست انني أمام مهمة وطنية في ظل ظروف حرجة لابد ان نصل فيها إلي توافق وطني وتقريب وجهات النظر بين المجلس العسكري وشباب الثورة للخروج من الأزمة الراهنة وقالت ان المجلس الاستشاري هو خطوة علي الطريق الصحيح لتعديل المنهج المستخدم في المرحلة الانتقالية وتصحيح بعض ما وقع فيه من اخطاء في حملة نادرة وغير مسبوقة للعمل الجماعي الجاد للخروج من الأزمة وهو يضم خبراء وعقلاء المجتمع محل ثقة الجميع وعلي رأسهم منصور حسن ولا يمكن ان نقلل من قيمة د. شوقي فرحات وسامح عاشور وغيرهم.. ونري ان إنشاء هذا المجلس تأخر كثيرا ولو تم بعد الثورة مباشرة لأمكنه تجنيب مصر كثير من المطبات التي وقعت فيها القيادة السياسية بسبب قلة الخبرة وبفعل مستشاري السوء الذين ادخلوا مصر في هذه المتاهة حول اسبقية الدستور أو الانتخابات.
المسار الخاطئ
ما هي رؤيتك للدستور؟
المسار الخاطئ الذي سلكنا فيه بعد تأجيل الدستور جعل من كل خطوة علي الطريق مشكلة واثار المخاوف ونزع الثقة التي كانت بين كل الأطراف واليوم المشكلة الاساسية في الدستور وان كل الافتراضات التي تدعو إلي انتخاب رئيس الجمهورية قبل وضع الدستور لا تعني سوي اطالة المرحلة الانتقالية وليس تقصيرها كما لا تعني ألا نفتح الباب لمزيد من الصراعات لذلك الأصلح ان نسير في خارطة الطريق الموضوعة.
ونري ان الخروج من الأزمة الراهنة لن يحسمها إلا دستور يجسد الاجماع الوطني وبالتالي لابد من التوافق علي تشكيل اللجنة التي تعد الدستور والمبادئ الأساسية فيه حتي تكون جاهزة أمام اللجنة عند تشكيلها.. وتوافق جميع الأطراف بما فيها القوات المسلحة وطمأنة الجميع علي ان مصر ستظل دولة لكل مواطنيها، بعد ذلك يمكن اتخاذ اجراءات انتخابات الرئاسة بعد ان يكون الدستور قد حسم كل المشاكل ونظام الدولة القادم والأفضل ان يكون برلماني رئاسي.. ونقول ان الدستور في جميع الدول الديمقراطية لا يضعه البرلمان بل ممثلين كل طوائف المجتمع.
رؤيتك للأحداث الطائفية في مصر؟ وموقف الأقباط في الفترة القادمة؟
تزايدت الأحداث الطائفية بمعدل فلكي خلال ال03 سنة الماضية نتيجة لان اكبر خطأ ارتكبه النظام السابق هو التعامل مع ملف الاقباط مثل ملف الإخوان المسلمين وكان يتم وضعه ضمن اختصاص أمن الدولة.. مع ان الملف كان يستلزم حلولا سياسية وليس أمنية وكان ذلك ضمن استكمال مسلسل التوريث حيث يستخدم الإخوان كفزاعة يخيف بها الاقباط والطبقة الوسطي من المصريين في الداخل والغرب في الخارج.. وقد تمرس النظام السابق وأجهزته الأمنية في هذه اللعبة لدرجة الاحتراف حتي اصبح عدد كبير من الاقباط ينجرفون إلي معاداة الديمقراطية لما ينطوي عليه من انتخابات حرة ونزيهة خوفا من وصول الإخوان للسلطة من خلال صناديق الاقتراع.. والنتيجة كان ان انعزل الاقباط عن المشاركة في الحياة السياسية واصبحوا سلبيين لا يشاركون في أي انتخابات والقلة التي كانت تشارك منهم كانوا يساندون الحزب الوطني بسبب الخوف بالاضافة إلي ممارسات الإخوان في الانتخابات ضد الاقباط.
وقالت لكن الأمور تغيرت بعد الثورة المجيدة التي نحتفل بذكراها الأولي يوم 52 يناير والتي قادها الشباب وشاركها الشعب وحماها الجيش الوطني خرج الاقباط من عزلتهم وشاركوا بكثافة من أوائل الثورة وانضموا بحماس في الحركة الوطنية واستشهدوا واصيبوا ومازالوا مستمرين مع اخوانهم في الوطن حتي تكتمل الثورة.
المواصفات التي تريدينها في الرئيس القادم؟ وأهم الملفات التي يجب ان يبدأ بها عمله؟
ان يكون صاحب رؤية مستقبلية.. خفيف الظل، سريع البديهة، مثقف وحازم وسريع في تطبيق الاجراءات والقرارات وقادر علي تنفيذ وعوده وان يكون ملما بمشاكل قاع المجتمع.. يؤمن بمبدأ المواطنة والمساواة بين الجميع.. يحيط نفسه بمجموعة من الخبراء المتخصصين وبطانة نظيفة ونزيهة تضع مصالح الوطن قبل مصالحها الخاصة.
وأخيرا يحب الموسيقي لان لها أثرا علي الوجدان، أما أهم الملفات التي يجب ان يبدأ العمل بها هي استعادة قوة الاقتصاد وحل المشاكل الغذائية وتوفير الأمن.. واصدار تشريع يجرم الطائفية.
شخصيات اساءت لمصر
من هم أكثر الناس الذين اساءوا لمصر في الفترة الماضية؟
أولا حرم الرئيس السابق سوزان مبارك اكثر الشخصيات التي اساءت لمصر من خلال طموحها الجامح الذي ادي إلي انها لم تر غير نفسها من حرم الرئيس إلي أم الرئيس فكانت تقوم باذلال الوزراء وتقييم الاشخاص من خلال تأييدهم أو معارضتهم للتوريث والرجل الثاني هو حبيب العادلي وزير الداخلية في النظام السابق الذي قمع واستهان بالشعب المصري لاكبر درجة وذلك لاستمرارهم في الكرسي وحماية النظام.
والشخصية الثالثة الامبراطور أحمد عز الذي فرض سيطرته المفضوحة علي الجميع حتي وصل جبروته إلي رئيس البرلمان واحتكاره صناعة الحديد والصلب ومجلس الشعب في آخر انتخابات في عهد الرئيس مبارك.
والشخصية الرابعة هو مبارك نفسه الذي فقد الرؤية بعد فترة من الرئاسة حيث كانت فترة بداية عهده هادئة ومبشرة بالتغيير لكن منذ عام 0991 بدأ يظهر علي حقيقته بأنه إنسان عنيد يفتقد إلي رؤية لمستقبل بلده بلا ثقافة أو علم فأصبح يحتكر شعبه وقياداته البرلمانية إلي درجة ان قال خليهم يتسلوا لقد كان ثقيل الظل وعديم الطعم.
وأخيرا البطانة التي كانت حول الرئيس الذين قاموا بنهب وسلب أموال البلد والنتيجة زيادة الفقر وزيادة الفروق الطبقية وانتشار الفساد في كل مجالات الحياة في مصر وهذا كله كان وقود الثورة.
رأيك في المحاكمات التي تجري لرموز النظام السابق؟
قالت من أهم مطالب الثورة هو محاكمة من افسد الحياة في مصر خلال ال03 سنة الماضية والشعب ينتظر نتائج هذه المحاكمات ونحن نثق في نزاهة القضاء بأن ينال كل مجرم عقابه لانه بدون محاكمة عادلة لا يمكن ان ينصلح حال المجتمع.. أما عن مبارك فنطالب ان يصدر حكم بعزله في نفس المنزل الذي تم عزل الرئيس الأسبق محمد نجيب بعيدا عن مستشفي الخمس نجوم أو السجون المكيفة وبنفس الشروط المجحفة. ونطلب اعدام العادلي وعز وجمال وغيرهم من المجرمين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.