شهد الاجتماع المغلق الذي عقده حزب الحرية و العدالة و 5 احزاب اخري و اسفر عن ترشيح د محمد سعد الكتاتني رئيسا لمجلس الشعب و منح حزبي النور و الوفد حق ترشيح الوكيلين مناقشات و مشادات ساخنة حتي تم التوصل الي هذا الاتفاق. طلب محمد انور السادات رئيس حزب الاصلاح و التنمية خلال الاجتماع الذي لم يحضره حزب الوفد و استمر قرابة الساعتين إقصاء حزب الوفد من الاتفاق لعدم تلبيته الدعوة بحجة عدم احترامه الاجتماع او الحاضرين و انه بذلك يكون خارج التنسيق.. واقترح السادات التعامل بنفس المبدأ والاتفاق المتبع حيث اكد اتفاقه علي ان يحصل الحزبان التاليان في الترتيب بعد الحرية و العدالة علي مقعدي الوكالة و قال ايضا انه بعد اقصاء الوفد فان حزبه سيكون التالي في الترتيب لانه حاصل بالفعل علي 20 مقعدا بعدما ضم الي الحزب المقاعد التي حصل عليها حزب مصر القومي و بعض المستقلين متخطيا بذلك حزب المصري الديمقراطي الذي حصل علي 18 مقعدا فقط.. وحاول اقناع الحاضرين بان حزبه الأحق بالوكالة. اعترض الحاضرون علي المبدأ الذي استند عليه السادات و اكدوا ان غياب الوفد لا يعني إقصاءه من الاتفاق.. واكد د محمد ابوالغار انه لا يصح القول بأن حزبا معيناً حصل علي 20 مقعدا بضم المستقلين و نواب حزب اخر دون الاستدلال ببيانات و ارقام صحيحة صادرة من اللجنة القضائية العليا للانتخابات و اشار الي أنه اضافة الي ذلك فهو يرفض إقصاء الوفد من الاتفاق عقابا له علي عدم حضور الاجتماع. كما اتفقت في الرأي قيادات حزب الحرية و العدالة و قيادات التحالف الديمقراطي علي انه لا يجوز إقصاء الوفد. و خلال الاجتماع تقرر تشكيل لجنة تضم في عضويتها 6 ممثلين للاحزاب الستة المشكلة للاجتماع تبدأ عملها غدا لوضع تصور و التنسيق فيما بينها من اجل اختيار تشكيلات هيئات مكاتب اللجان و تسمية 76 نائبا لشغل المواقع القيادية في 19 لجنة إضافة إلي تشكيلات لجان القيم و الشعبة البرلمانية و اللجنة العامة. وقد تم الاتفاق خلال الاجتماع علي إن تعمل اللجنة وفقا للوزن النسبي لكل الأحزاب و القوي السياسية و الخبرة البرلمانية و الكفاءة و أيضا مراعاة الأحزاب غير المشاركة في الاجتماع و المستقلين. من ناحية اخري يدرس حزب الحرية و العدالة اعفاء د. محمد سعد الكتاتني من موقعه كأمين عام للحزب فور اعلانه الترشح لرئاسة مجلس الشعب حتي يكون علي مسافة واحدة من كل الاحزاب و القوي السياسية المشكلة للبرلمان. وتقرر الدفع بالدكتور عصام العريان نائب رئيس الحزب ليتولي موقع رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحرية و العدالة علي ان يحل النائب حسين ابراهيم نائبا اول للهيئة البرلمانية و سعد الحسيني نائبا ثانيا. و علي الجانب الاخر بدأ حزبا الوفد و النور مشاورات داخلية لحسم مسألة التوافق و التنسيق حول اختيار هيئة مكتب مجلس الشعب و الذي عرضه الاحزاب الستة حيث أبدت قيادات الوفد قبولا مبدئيا للعرض المقدم و لكن مازالت في انتظار قرار حزب النور ليحدد موقفه من مرشحه لوكالة المجلس فهل سيطرح مرشحا لمقعد الفئات ام للعمال و في كلا الحالتين سيدفع الوفد بسكرتيره العام فؤاد بدراوي حال فوزه في الانتخابات المقرر اعادتها اليوم و غدا و يليه محمد كامل نائب رئيس الحزب علي مقعد وكالة الفئات كما سيدفع بالنائب المخضرم محمد عبدالعليم داود او طارق سباق لوكالة العمال.