أندهش جداً من مذهب "الثورية الأنتقائية" الذي يعتنقه الدكتور البرادعي بمفرده منذ إندلاع الثورة، فهو ينتقي ويحدد مواعيد ثورته وفقاً لظروفه وارتباطاته، بينما الواقع يثبت من خلال أعداد الشهداء والمصابين أن الثائر الحق مستعد للتضحية بحياته في سبيل ثورته وحبه لبلاده، ونفس الواقع يثبت أن الدكتور مستعد للتضحية بثورته في سبيل راحته وحبه لنفسه، والدليل أنه ترك الميدان والثوار لمدة ثلاثة أيام في عز معمعة يناير وسافر لإجراء بعض المقابلات المدرجة مسبقاً علي جدول مواعيده، وعندما أعلن مؤخراً انسحابه من انتخابات الرئاسه، قال إنه أنسحب حتي يتفرغ تماماً لقيادة ثورة جديدة، وصرح بالأمس أنه سيتقدم صفوف مظاهرات "25" يناير، إذا وجد ذلك متاحاً من الناحية الأمنيه، أما إذا وجده غير متاح فلابد أنه لن يتصل في وقت لاحق، وإنما سيلزم منزله ويترك الثوار في الميدان ليقود الثورة من البيت، وقد يتصل أحد مساعديه بالثوار في وقت القيلولة ويقول لهم : ياريت نوطي صوت الثورة شويه عشان الدكتور يعرف ينام.