قبل أسابيع قليله، فوجئنا بمعلومات تم حجبها لفترة طويلة، أو أخفاؤها والصمت عليها، أو التواطؤ، فقد اعترف البنك المركزي بأن المليارات الموضوعة باسم حسني مبارك وقيمتها 9 مليارات دولار (55مليار جنيه)!! قد تم دمجها في الاحتياطي النقدي!! الاعتراف يعني أن حسني مبارك له أرصدة باسمه داخل مصر، قيمتها 55مليار جنيه!! ويعني أن البنك المركزي في بلد آخر، الأقتصاد المصري يترنح أمامه، والتفكير في طلب القروض الاجنبية أصبح ملحا، والأخطر قيام البنك بسحب 18 مليار دولار من الأحتياطي النقدي من العملات الأجنبية (بحسب البلاغ المقدم الي النائب العام، من عاصم عبد المعطي سليمان وكيل الجهاز المركزي للمحاسبات السابق)!! البلاغ المقدم للنائب العام ، من وكيل الجهاز المركزي للمحاسبات، يحدد 3 حسابات سرية في البنك بأسم مبارك، الأول تحت أسم حسابات دائنة وقيمته(8.7مليار دولار) والثاني منحة لتطوير التعليم وقيمته(376 مليون دولار) والثالث حساب جار قيمته(104 ملايين جنيه) وأضاف البلاغ أن مبارك قام بسحب 4 سندات قيمه كل سند مليون دولار قبل 25 يناير الماضي، علي الرغم أن هذه المبالغ مخصصة للمنكوبين والمضارين من الزلزال!! سنه كاملة قامت ثورة ، وتم خلع مبارك وتنحيته، وتقديمه للمحاكمة، والتحفظ عليه أو سجنه احتياطيا داخل المركز الطبي العالمي.. سنه كاملة، لا حديث علي آلسنه الناس الا المليارات المنهوبة، والمليارات المهربة، والصفقات والفساد المالي، ولا شيء يذكر عن هذه المليارات!! قبل يومين فقط، نفي محافظ البنك المركزي وجود حسابات سرية باسم مبارك، لكنه لم ينف الأموال نفسها، مؤكدا أنها منح لا ترد من 5 دول عربية ، في أعقاب حرب الخليج (1990-1992) وفي أعقاب الزلزال (1992) بلغ أجماليها 6.4 مليار دولار، وصلت قيمتها في 2011 الي (8.82 مليار دولار)!! المليارات تم دمجها في الاحتياطي النقدي، لكن تم تجميدها، لا يحق التصرف فيها، الي أن يتم انتخاب رئيس جديد..!!