احتفلت أمس أسرة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، بالذكري الرابعة والتسعين لميلاد زعيم الأمة العربية يوم 51 يناير 8191 بضريح الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بمنطقة كوبري القبة. حضرت أسرة الزعيم الراحل وهم نجله المهندس عبدالحكيم عبدالناصر ونجلتاه هدي ومني وحفيده جمال خالد عبدالناصر بالاضافة إلي عدد من الشخصيات الدبلوماسية العربية من دول المغرب العربي وفلسطين ولبنان وسوريا. كما حضر اللواء محسن الفنجري عضو المجلس الأعلي للقوات المسلحة مندوبا عن المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة وعدد من الشخصيات العامة منها حمدين صباحي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية ود. ممدوح حمزة والاعلامي مصطفي بكري عضو مجلس الشعب للاحتفال بذكري ميلاد الزعيم الراحل. وقاموا بالتسجيل في دفترة الزيارات وتصفحوا بعض الصحف والمجلات التي تحمل موضوعات وصورا عن الزعيم وصوره اثناء متابعة العمل بمشروع السد العالي. رسالة للزعيم الأب وفي رسالة وجهها نجله عبدالحكيم للزعيم جمال عبدالناصر في ذكري ميلاده قال »اطمئن يا والدي العزيز مصر بخير واولادك بخير واحفادك صنعوا ثورة عظيمة وهتفضل مستمرة، لحين تحقيق أهدافها »عيش حرية عدالة اجتماعية« واضاف المهندس عبدالحكيم اننا كمصريين لايمكن ان ننسي الزعيم الراحل الذي دائما كان ينحاز إلي الفقراء والدول النامية ومساندة كل الشعوب الحرة. وأضافت مني عبدالناصر انها كانت تتمني أن يكون زوجها الراحل الدكتور أشرف مروان بينهم في هذه الايام لكي يشاهد ما صنعه شباب الثورة العظماء الذين قاموا بثورة 52 يناير، لانتشال مصر من الظلم والفساد الذي سيطر عليها طيلة حكم النظام المخلوع علي مدي 03 عاما. تحية الشهداء وفي تعليق للواء محسن الفنجري عضو المجلس الاعلي للقوات المسلحة، حول ثورة 52 يناير اكد أن مصر بدأت خطوات جدية لضبط زمام الامور ولتحقيق مطالب شباب الثورة »العيش الحرية العدالة الاجتماعية« وان مصر مازالت في ثورة حتي تحقق الاهداف وتصل إلي بر الامان.. و اضاف ان القوات المسلحة لاتنسي الشهداء في ذكري الحروب والثورات وعلي رأسهم شهداء 65 و 76 و 37 وانضم اليهم مؤخرا شهداء ثورة 52 يناير 1102.. وقال ان القوات المسلحة تطمئن الشعب المصري وتثق به وأن يوم 52 يناير الجاري سوف يمر بسلام لان الشعب المصري شعب واع ومثقف ويخاف علي وطنه ولن يسمح لأي شخص بالقيام بأي عمل من مصلحته التخريب والاضرار بمصالح الوطن أو الشعب مؤكدا ان المجلس العسكري يراهن علي الشعب المصري الذي بني علي التسامح والمحبة الفطرية. وحول تعليق علي موقفه من أداء التحية العسكرية لشهداء الثورة أكد اللواء الفنجري ان تحية الشهيد واجب علي كل من يعمل بالمؤسسة العسكرية ونابعة بصدق من القلب لأن العسكريين يعلمون جيدا معني كلمة »شهيد« وقال اللواء الفنجري انه تشرف بهذا العمل لان أي عسكري يعلم معني الدم والشهادة من اجل الوطن فكانت تحية نابعة من القلب وكان علي أي فرد من المؤسسة العسكرية في موقعي ان يقوم بهذا العمل الواجب عليه قبل أي شئ آخر. وحول اقتحام المؤسسات التابعة للمجتمع المدني قال اللواء الفنجري إن الموضوع محل دراسة تحقيق القضاء المصري العادل وهو ما سوف يقول الكلمة الاخيرة وما اذا كانت تلك المنظمات والجمعيات تعمل علي مصلحة الشعب المصري أم لا.. واضاف اللواء الفنجري ان المجلس العسكري ملتزم بتسليم السلطة قبل يوليو 1 يوليو 2102، وان هناك خاطة طريق وضعها المجلس العسكري مع القوات المسلحة للعبور بمصر إلي بر الامان عن طريق انتخابات برلمانية نزيهة ثم وضع دستور قوي ثم اجراء انتخابات رئاسية. وتساءل عن سبب المطالبة بالاسراع في اجراء انتخابات الرئاسة خلال هذه الايام مشيرا إلي ان عقد الجلسة الاولي لمجلس الشعب الجديد »برلمان الثورة« يوم 32 يناير الحالي هو خير دليل علي انجاز الثورة في اختيار برلمان ثوري منتخب بإرادة الشعب. لا للتخريب وقال الكاتب الصحفي مصطفي بكري، عضو مجلس الشعب انه علي الرغم من هذا الزمن الطويل علي رحيل زعيم الامة العربية جمال عبدالناصر لكنه مازال لدينا من خلال شباب الثورة وشعب مصر العظيم الذي يكن له كل المحبة والتقدير مشيرا إلي أن المصريين مازالوا يدركون الدور الكبير الذي قام به جمال عبدالناصر لكي تحصل مصر علي حريتها وكرامتها وان الانتخابات الاخيرة لمجلس الشعب لاتعني ان الشعب المصري قد تخلي عن مبادئ ثورة يوليو التي حفظت حرية وكرامة الواطن المصري وان الناس مازالوا محتفظين بصور الزعيم الراحل داخل منازلهم.. وعلق علي احتفالات 52 يناير القادم بأن علي الشعب المصري ان يجعل من هذا الاحتفال منطلقاً لتحقيق اهداف الثورة علي المصريين وان يرفضوا ويتصدوا لكل المحاولات التي تستهدف اسقاط الثورة وتخريب المنشآت الحيوية للدولة. عبدالناصر .. صانع الثورات وأكد حمدين صباحي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية ان ميلاد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر هي ذكري عظيمة لبطل عاش ومات من اجل الامة العربية. كما أكد صباحي بأن ثورة يناير التي قام بها شبابنا العظيم تشبه ثورة يوليو فكلا الثورتين تطالب بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية وان الرئيس الراحل جمال عبدالناصر لو موجود بيننا الان لفرح بما صنعه احفاده الشباب مفجرو ثورة 52 يناير والذين اتخذوه قدوة لهم كصانع للثورات العربية. ولكان طالب بما يحدث الآن من تعدد للاحزاب التي تعمل علي توحيد القوي السياسية واعادة الحقوق المهدرة.. مشيرا إلي أهمية استكمال الثورة لتحقيق مطالبها تحت شعار »سلمية.. سلمية« وهو الشعار الذي رفعه الثوار داخل ميدان التحرير منذ اول يوم لاندلاع ثورة 52 يناير العظيمة. ناصر بميدان التحرير وأضاف الدكتور ممدوح حمزة ان الزعيم عبدالناصر ولد من جديد بميدان التحرير بعد ثورة 52 يناير، فقد استلهم شبابنا قوة وعزة وكرامة جمال عبدالناصر. ورفضوا الذل والخضوع للنظام الفاسد المستبد، واننا حاليا في حاجة ماسة لجينات الزعيم الراحل عبدالناصر لاستعادة الثورة التي لم تستطع تحقيق اهدافها علي مدار عام مؤكدا ان الثورة مستمرة لحين الحصول علي حقوق الشعب المصري المهدرة.